تدرس الإدارة الأمريكية سبل رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب من أجل العمل مع “الإدارة الجديدة في سوريا”، بحسب ما نقله إعلام محلي عن مسؤولين رفيعي المستوى.
وأشار المسؤولان في حديثهما لقناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية (لم تكشف عن هويتهما)، الثلاثاء، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين تعمل على سيناريوهات محتملة فيما يتعلق بوضع هيئة تحرير الشام.
وذكر أحد المسؤولين أنه من الممكن رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب “قريبا”، في حين قال المسؤول الآخر إن الإدارة الأمريكية ما زالت في المرحلة الأولى من عملية التقييم.
ولفت المسؤولان إلى أن الغرض من هذه الخطوة تسهيل عمل الولايات المتحدة والدول الأخرى مع “الإدارة الجديدة في سوريا”.
وأفادا أن من الممكن إلغاء مكافأة الـ10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض على قائد الهيئة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
من ناحية أخرى، ذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان بشأن الموضوع، أنه لا يوجد حاليا أي تغيير لرفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أدرجت “هيئة تحرير الشام” على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2018.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية بقيادة “هيئة تحرير الشام” العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات الجيش السوري من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن أولوية بلاده القصوى بعد سقوط نظام بشار الأسد، هي حماية جنودها بسوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء، حول السياسة التي ستتبعها الولايات المتحدة في سوريا بعد النظام المخلوع.
وتحفظ أوستن على الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان هناك دور للولايات المتحدة في انسحاب التنظيم من مدينة منبج شمال سوريا.
وذكر أوستن أن بلاده على اتصال وثيق مع “الشركاء في المنطقة، ومع تطور الأحداث، سوف نتشاور معهم ونتأكد من أننا نفعل الأشياء الصحيحة لحماية مصالحنا”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم