آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » بعد إطلاق 3 صواريخ تجاه “المطلة”.. استشهاد امرأة وطفلة وإصابة العشرات والجيش الإسرائيلي يشن غارات مكثفة ويعلن قصف “عشرات” منصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان ويبدأ إخلاء سكان “المطلة” وكاتس يهدد بقصف بيروت ورئيس الوزراء اللبناني يُحذّر من عودة الحرب

بعد إطلاق 3 صواريخ تجاه “المطلة”.. استشهاد امرأة وطفلة وإصابة العشرات والجيش الإسرائيلي يشن غارات مكثفة ويعلن قصف “عشرات” منصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان ويبدأ إخلاء سكان “المطلة” وكاتس يهدد بقصف بيروت ورئيس الوزراء اللبناني يُحذّر من عودة الحرب

استشهد شخصان بينهما طفلة السبت جراء غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد إعلان دولة الاحتلال الاسرائيلي أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه يشنّ ضربات ضد أهداف لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان، ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال فلسطين المحتلة.

وأفادت الوكالة بأن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين من بينهما طفلة وإصابة ثمانية بجروح”.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق استشهاد امرأة جراء الغارة.

وقالت إسرائيل إنها اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت السبت من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبن بعد أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس أمرا الجيش بضرب “عشرات الأهداف الإرهابية” في لبنان ردا على إطلاق الصواريخ. وأعلن الجيش بعد ذلك في بيان شن ضربات ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال في تصريح لاحق إنه ضرب عشرات منصات إطلاق الصواريخ في لبنان مضيفا “قبل فترة وجيزة، ضرب الجيش الإسرائيلي عشرات منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله ومركز قيادة كان إرهابيو حزب الله ينشطون منه في جنوب لبنان”.

وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حربا مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمرت شهرين، بعدما فتح هذا الأخير جبهة ضد الدولة العبرية “إسنادا” لحماس منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/اكتوبر 2023.

وصمد اتفاق وقف إطلاق النار عموما رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات فيما أبقى الجيش الإسرائيلي على قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان على طول الحدود مع شمال فلسطين المحتلة.

وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي تعهد في وقت سابق أن الجيش “سيرد بشدة” على إطلاق الصواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة.

وأوضح الجنرال إيال زامير الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع “سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح” مضيفا في بيان “يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق” الهدنة.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس “لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل” مضيفا “تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها. أمرت الجيش بالرد”.

وأضاف “وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت”.

– “تداعيات وخيمة” –

وفي الصباح، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوقوع غارات إسرائيلية على بلدات عدة في جنوب لبنان.

وأعلن الجيش اللبناني السبت أنه فكك ثلاث منصات إطلاق صواريخ “بدائية الصنع” في جنوب البلاد وأوضح في بيان “على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني (…) وعمل على تفكيكها”.

وبعد إعلان إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من “مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة”.

وقال مكتبه الإعلامي إن سلام “حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين” مضيفا أنه أجرى اتصالا بوزير الدفاع شدد خلاله على “ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم”.

بدوره، دان الرئيس اللبناني جوزاف عون في بيان للرئاسة اللبنانية “محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف” وقال “ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 شباط/فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع انقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون”.

وأعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان السبت عن قلقها من “تصعيد محتمل للعنف”.

وقالت في بيان “اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف” و”تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصا عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك. أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة”.

– نازحون –

عندما بدأ إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل تضامنا مع حركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان حزب الله المدعوم من إيران لاعبا أساسيا في الحياة السياسية اللبنانية.

في أيلول/سبتمبر 2024، تطور تبادل القصف عبر الحدود إلى حرب مفتوحة مع ضربات كثيفة على لبنان ولا سيما على معاقل حزب الله قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد شهرين على ذلك.

وأضعفت الحرب حزب الله كثيرا فيما قضت إسرائيل على الكثير من قادته ولا سيما أمينه العام حسن نصرالله.

مع بدء تبادل القصف عبر الحدود، طلب من سكان المنطقة الحدودية مع لبنان إخلاءها بسبب قصف حزب الله.

ونزح 60 ألف شخص من شمال إسرائيل وقد عاد جزء فقط منهم حتى الآن إلى ديارهم. وسمحت السلطات الإسرائيلية للسكان بالعودة في الأول من آذار/مارس.

وعلى الجانب اللبناني، فر أكثر من مليون شخص من جنوب البلاد ولا يزال مئة ألف منهم نازحين بحسب الأمم المتحدة.

وقال ديفيد أزولاي رئيس بلدية المطلة الإسرائيلية على حدود لبنان الجنوبية، إن عددا من سكان المستوطنة حزموا أمتعتهم وبدأوا في مغادرتها بعد تجدد القصف الصاروخي من لبنان على المنطقة للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن أزولاي قوله: “8 بالمئة فقط من السكان عادوا (إلى المطلة منذ وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)”.

وأضاف: “بدأ إخلاء هؤلاء السكان اليوم بسبب وجود تهديد أمني حقيقي”.

وأوضح أزولاي أنه “من غير المرجح عودة السكان إلى المطلة في ظل الظروف الحالية”.

وختم بالقول: “لن يبقى سكان المطلة رهينة لتسوية أمنية”.

وقبل ذلك بوقت قصير، صرح أزولاي لهيئة البث العبرية الرسمية قائلا: “لقد تلقينا دليلا إضافيا على أن عودة السكان إلى المطلة أمر خطير وغير مسؤول”.

وأضاف: “عاد 8 بالمائة من السكان حتى الآن، وبعضهم حزم أمتعته وغادر بعد إطلاق الصواريخ هذا الصباح”.

وتابع: “إطلاق الصواريخ من لبنان هو تذكير لأولئك الذين يزعمون أنه ليس هناك مانع أمني للعودة إلى البلدة”.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “معاريف”، أن الصواريخ الثلاثة التي اعترضتها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط ثلاثة منها داخل الأراضي اللبنانية.

وفي السياق، نقلت القناة 13 العبرية الخاصة عن أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية: “لدي سؤال واحد فقط للواء أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، الذي قال إنه لا يوجد عائق أمام العودة إلى الشمال. هل ما زلت تعتقد ذلك؟”.

وردا على الصواريخ اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء سلسلة هجمات على عدة بلدات وقرى جنوب لبنان، خلفت قتلى وجرحى، وفق وسائل إعلام محلية.

وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد القصر الجمهوري… الجيش السوداني يُعلن السيطرة على مقر البنك المركزي

  أعلن الجيش السوداني أنّه تمكّن من السيطرة على مقر البنك المركز، لافتاً إلى أنه قضى على المئات من عناصر قوات الدعم السريع وسط الخرطوم. ...