أعلن الجيش السوداني أنّه تمكّن من السيطرة على مقر البنك المركز، لافتاً إلى أنه قضى على المئات من عناصر قوات الدعم السريع وسط الخرطوم.
طارق العبد
أمس، أكد قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، أنه “لا تفاوض مع الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح”، وذلك بعد سيطرة الجيش على القصر الجمهوري في الخرطوم.
وقال البرهان: “كلنا تصميم على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع”. وأشار إلى أن “الجيش ملتحم مع الشعب في معركته ضد الميليشيات”.
واتهم قائد الجيش، الدعم السريع “بتعمد استهداف السودانيين بالمسيرات”، مشدداً على ضرورة “تحرير كامل السودان”.
عبدالفتاح البرهان: “لا تفاوض مع الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح”
وفي وقت سابق، أعلن البرهان أن المعركة مستمرة ضد قوات الدعم السريع.
وقال خلال زيارة لولاية الجزيرة، إن “الجيش يتعهد للشعب السوداني بأن المعركة لن تتوقف وستمضي إلى نهاياتها”، مضيفاً: “نتقدم بخطى ثابتة والمعركة تمضي للأمام”.
واستعاد الجيش السوداني القصر الجمهوري في الخرطوم من قوات الدعم السريع التي ردت باستهداف المجمع بطائرات مسيّرة، بعد حوالى عامين على بدء الحرب.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لمقاتلين يحتفلون بالسيطرة على القصر الجمهوري، قبل أن يؤكد مصدر عسكري أن ثلاثة صحافيين يعملون في تلفزيون السودان، قتلوا جراء هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع على القصر، بعيد إعلان القوات الحكومية استعادة السيطرة عليه.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر أن القتلى هم منتج ومصور فيديو وسائق في التلفزيون الحكومي.
وأكد المصدر العسكري لوكالة “فرانس برس” أنهم كانوا “يقومون بتغطية استعادة الجيش القصر الجمهوري عندما ضربت طائرة مسيّرة المجمع، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود أيضاً”.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان عبر تلغرام أن عناصرها “نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعاً داخل القصر الجمهوري”، ما أسفر عن “مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة”.
وأكدت أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم “لم تنته بعد”، مشيرة إلى أن مقاتليها ما زالوا في المنطقة.
وأكد شهود عيان أن عدة طائرات مسيرة استهدفت المنطقة حيث كان الجنود يحتفلون بالنصر في غرف مدمرة في القصر.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي شباباً متطوعين إلى جانب الجيش، يضعون عصبات رأس صفراء، ويلوحون بأعلام هاتفين تحت أقواس متفحمة ونوافذ مكسورة.
واحتلت قوات الدعم السريع القصر في نيسان/أبريل 2023، عندما اندلعت الحرب بينها وبين الجيش.
وفي ذلك الوقت، سيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على شوارع الخرطوم، بينما فرت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ حوالي العامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليوناً، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
أخبار سوريا الوطن١_النهار