بعد تداول أنباء عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانز-نيغر، جرى التخطيط لها قبل أشهر، وتمكنت أجهزة الأمن المكسيكية من إحباطها، كشف الإعلام العبري أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء المؤامرة، مشيرا إلى أن “محاولة الهجوم تكشف وجود شبكة واسعة تديرها إيران في أميركا اللاتينية، وتستهدف مصالح إسرائيلية وأميركية”.

الحرس الثوري الايراني (مواقع)

وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين، فإن خطة الاغتيال بدأت تتكشف في نهاية عام 2024، وقادها حسن إيزادي، وهو عميل في وحدة “11000” التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وذكرت القناة أن إيزادي كان يعمل سابقًا في السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث تولّى تجنيد وتشغيل عناصر في دول المنطقة.

واستمرت محاولات تنفيذ العملية خلال النصف الأول من عام 2025، قبل أن تتمكن السلطات المكسيكية من إحباطها في الصيف الماضي. ونقلت القناة عن مسؤول أميركي كبير قوله: “لقد تم إحباط المؤامرة ولا يوجد تهديد حالي، لكنها تضاف إلى سجل طويل من محاولات الاغتيال التي تديرها إيران ضد دبلوماسيين وصحفيين ومعارضين حول العالم”.

وعلمت “i24NEWS ” أن إيزادي سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، حيث يدير شبكة من المخبرين. أثناء وجوده في كاراكاس عام 2021، اتصل إيزادي والعقيد حسين كياني موردي، الملحق العسكري الإيراني، بمنشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية، المعروفة باسم فارك، لتنسيق هجمات في جميع أنحاء أميركا اللاتينية ضد كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.

وأضافت أن “كلاهما يُعتقد أنهما حاولا تجنيد أشخاص أميركيين في مؤامراتهما ضد مسؤولين حكوميين أميركيين. وانخرط إيزادي، المعروف باسم مسعود رحناما، في أنشطة تستهدف كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، وحافظ أثناء وجوده في فنزويلا على اتصال مع حزب الله في لبنان. ويظهر إيزادي في صورة على إنستغرام بتاريخ 24 أ]ار/مايو 2024 على حساب السفارة الإيرانية في كاراكاس، وهو يصافح الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو كجزء من سلسلة من الصور الملتقطة في تكريم الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي”.

وتابع الموقع: “عمل إيزادي جنبًا إلى جنب مع ماجد دستجاني فراهاني ومحمد مهدي خانبور أردستاني، وكلاهما ضابطا مخابرات إيرانيان يطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات عن أنشطة الاستهداف والتجنيد الخاصة بهما”.