آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » بعد “الموقف الواحد” في الحسكة… مؤتمر المكوّنات السّورية للفيدراليّة والدّيموقراطية في بروكسل الأحد

بعد “الموقف الواحد” في الحسكة… مؤتمر المكوّنات السّورية للفيدراليّة والدّيموقراطية في بروكسل الأحد

 

تشهد بروكسل يوم الأحد انعقاد مؤتمر للمكونات السورية، وذلك بعد يومين فقط من انعقاد مؤتمر “الموقف الواحد” الذي عقد في الحسكة اليوم الجمعة، وأثار جدلاً واسعاً حول أهدافه وغاياته الحقيقية. بين من رآه بداية لتشكيل “حلف الأقليات” وقد يتطور إلى تحالف عسكري، مقابل رأي اعتبره مجرد محاولة من “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) لتجميع أوراق القوة قبل مفاوضاتها مع دمشق، وهناك من نظر إليه كمسار مواز للمرحلة الانتقالية من قبل أطراف لديها اعتراضات جدية عليها. وفي كل الأحوال انطلقت مختلف هذه التقييمات من مدى قدرة هذا المؤتمر على أن يشكل خطراً أو تحدياً لنظام الرئيس المؤقت أحمد الشرع.

 

وفي خطوة أخرى، يجري التحضير على قدم وساق لعقد مؤتمر يوم الأحد في بروكسل يضم ممثلين عن مختلف المكونات السورية وليس فقط مكونات شمال شرق سوريا، وفق ما ذكرت لـ”النهار” مصادر مقربة من اللجنة المنظمة للمؤتمر.

 

وقالت المصادر إن عنوان المؤتمر الذي لم يحسم حتى الآن، يتراوح بين عنوانين هما “مبادرة الحوار الوطني السوري الجامع” أو “منتدى المكونات السورية من أجل الفيدرالية والديموقراطية”، مرجّحة أن يستقر الاتفاق على العنوان الثاني الذي يحمل دلالات سياسية أشد وضوحاً من العنوان الأول.

 

ومن المتوقع أن يفضي المؤتمر إلى تأسيس لجنة تنسيق المكونات السورية كإطار مدني مستقل يهدف إلى بناء الثقة وتعزيز الحوار وإرساء شراكة وطنية تقوم على المواطنة المتساوية والعدالة واحترام التنوع.

 

وتجمع هذه اللجنة ناشطين ومثقفين وشخصيات عامة يمثلون فسيفساء المجتمع السوري: الكرد، العلويين، الدروز، السنة المعتدلين، المسيحيين، السريان، الآشور، الأرمن، الإسماعيليين، التركمان، الشركس، وغيرهم ممن لهم جذور عميقة في تاريخ سوريا الوطنية وهويتها.

 

وتنص ورقة سوف تقدّم في المؤتمر بعنوان “مذكرة سياسية تمهيدية”، على أن “اللجنة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة في دمشق، ولا تعترف بشرعية أي قوة تفرض سيطرتها بالعنف والإقصاء أو الأيديولوجيات الدينية المتشددة”.

وإذ شدّدت المذكرة على وحدة سوريا أرضاً وشعباً في إطار وطني تعددي، طالبت باعتماد اللامركزية لتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار وتحسين الشفافية والكفاءة ضمن إطار وحدة الدولة وسيادتها.

 

وسوف تركز ورقة أخرى على موقع الأقليات، ولا سيما الكرد والدروز والعلويين في المعادلة السياسية القائمة، مشيرة إلى وجود قواسم مشتركة بين هذه الأقليات وهي: الانزياح عن الدولة المركزية بدرجات متفاوتة، ما جعل كل مكوّن يرى في دمشق كياناً عاجزاً أو غير موثوق. والخوف من تكرار المجازر والانقراض السياسي مطالبة في هذا السياق بالحماية الدولية والتمثيل والمشاركة.

 

وأكدت المصادر لـ”النهار” أن لجنة تنسيق المكونات السورية هي “مبادرة سياسية ومجتمعية تسعى إلى تجاوز ثنائية النظام مقابل المعارضة المسلحة، من خلال طرح بديل وطني جامع يقوم على التنوع والعدالة والمواطنة والشراكة.

وأضافت أن اللجنة سوف تدعو القوى المدنية والمجتمعية والسياسية للمشاركة في بناء مشروع وطني جديد قائم على الحوار والتفاهم المشترك، سعياً لإقامة دولة سورية ديموقراطية تعددية لا مركزية قائمة على الحرية والعدالة والمساواة.

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

معاريف: حكومة نتنياهو فتحت على إسرائيل أبواب الجحيم

وجّه الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت انتقادات شديدة اللهجة لحكومة بنيامين نتنياهو، ووصفها، في مقال نشرته صحيفة معاريف، أنها “حكومة لقيطة فتحت أبواب الجحيم على شعبها”، ...