سلمان عيسى
السادة اعضاء الحكومة : لا تستخفوا بنا ، ولا تراهنوا على ذاكرتنا .. نحن نحفظ عن ظهر قلب .. نسجل ونوثق .. لدى كل منا ارشيف يتسع لمئات التصريحات عن احاديث لمن سبقوكم في تولي مسؤولية حكومية .. لدينا عشرات التصاريح عن عبدالله الدردي .. وسليم ياسين .. مصطفى ميرو وفريقه .. وائل الحلقي وعماد خميس .. حسين عرنوس وفريقه الحكومي بالكامل ، وغالبيتكم كنتم ضمن هذه التركيبة إن بصفة وزراء او معاوني وزراء .. الى ان توليتم ( زمام القرار ) ..
السادة اعضاء الحكومة : اذا كنتم تعتقدون ان ذاكرتنا كذاكرة السمك او الدجاج او العصافير .. اجزم انكم واهمون ..
منذ ايام اجتمع المجلس الاعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي وحدد الاعتمادات الاولية لمشروع الموزانة العامة للدولة ب ٥٢٦٠٠ مليار ليرة بزيادة تقدر بحوالي ١٨ الف مليار تقريبا عن موازنة ٢٠٢٤ منها ١١١٠٠ مليار للموازنة الاستثمارية بعدما كانت في العام الماضي ٦٨٠٠ مليار اي بزيادة حوالي ٤٣٠٠ مليار عن الموازنة السابقة .. وما تبقى هو للانفاق الجاري وقد تم توزيع الموازنة على القطاعات وحددت مبالغ الدعم للمحروقات والخبز والكهرباء وغيرها .. ما يعني انه تم توزيع الكتلة المالية بما تعتقدون انه كاف لكل قطاع ..
هذا ليس لتذكيركم فأغلبكم يعلم ذلك ، لكننا وبحكم ( انتفاخ قلوبنا ) من تصريحات اعضاء الحكومة السابقة حول مبالغ الدعم خاصة في الرغيف والكهرباء بتنا ( ننفخ اللبن) وبالتأكيد ليس خافيا عليكم تصريح وزير الكهرباء السابق من ان الحكومة دعمت قطاع الكهرباء ب ١٨ الف مليار ليرة ، وتصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق ان الحكومة تدعم رغيف الخبز ب ١٣ الف مليار ليرة .. اي ٣١ الف مليار من اصل الموازنة البالغ ٣٤٥٠٠ مليار .. في استخفاف غير مسبوق بعقول المواطنين والحكومة معا ..
منذ ايام خرج علينا وزير المالية بتصريح يقول ان الموازنة الحالية لم تتضمن فرض اي ضريبة جديدة .. وعلى ما نذكر فان الموازنات السابقة لم تتضمن ايضا لما يشير الى فرض ضرائب جديدة ، بل انها – اي الحكومات السابقة كانت ترفع الضرائب بدون ( لا احم ولا دستور ) .. وبذات الوقت كانت ترفع اسعار المحروقات والخبز وتستمر في فرض ضرائب جديدة او خلق مطارح ضريبية ما انزل الله بها من سلطان .. رفع اسعار خدمة الهاتف والانترنت والمكالمات الخليوية كانت تعلل انها لتحسين جودة الخدمة رغم استمرارها بالتراجع واحتوائها على ضرائب جديدة ..
حقيقة ان هذا التصريح يخيفنا جدا ، لناحية ان هناك ما ستعوض به الحكومة لزيادة مواردها من مطارح قد تكون نتائجها كارثية على المواطنين خاصة ان هذا التصريح لم يتضمن البديل المناسب عن الضريبة – هذا اذا اعتبرنا ان الموازنات السابقة كانت تتضمن ضريبة بأي شكل كانت .. وهذا لم يكن موجودا ..؟!
(موقع سيرياهوم نيوز-١)