“يجب علينا النظر في بدائل أخرى رادعة لإقرار السلام في فلسطين” هل انطوت تلك الكلمات التي جاءت في بيان الأزهر أمس على جديد؟ وماذا عساها أن تكون تلك البدائل؟ وهل يمكن أن تشفي صدور قوم مؤمنين؟
أسئلة فرضت نفسها على المشهد الدموي الذي لا تزيده الأيام إلا إيلاما.
فكيف كانت الردود على بيان الأزهر الأخير؟
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة “الشعب” يقول إنه كان يتمنى على الأزهر أن يطالب بشيء محدد.
وعن الإجراء الرادع لإسرائيل يقول: “أن تقطع مصر العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلوب القبض عليه بقرار قانوني دولي من محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية” .
ويؤكد “حسين” أن ما يسمى الشرعية الدولية معنا ، فلماذا نتمسك بكامب ديفيد ونقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؟
ويضيف لـ”رأي اليوم” أنه كان على الأزهر أن يدعو كل الدول العربية والإسلامية لقطع علاقاتها مع إسرائيل بعد كل ما قامت به من إبادة في حق الشعب الفلسطيني. وقال إن قطع العلاقات أمر مقبول ولن يصفه أحد بالتطرف، مؤكدا أنه من غير المقبول أن يكون موقفنا أقل من اسبانيا وأيرلندا وجنوب إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية وسواها من الدول التي اتخذت موقفا صلبا ضد الكيان الصهيوني الإرهابي.
حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أصدر بيانا أكد فيه أن اقتحام وحرق مستشفى كمال يأتى استكمالا لمسلسل جرائم الحرب التى تمارسها اسرائيل فى القطاع والتى شملت كل انواع جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتى شملت ضمن ماشملت تدمير كل البنية التحتية ومن بينها كل المستشفيات الموجودة وتبلغ ٣٨ مستشفى بغرض تحويل غزة لبيئة غير صالحة للعيش بهدف التهجير القسرى للسكان فى إطار خططهم الإجرامية وفى مقدمتها مايسمى خطة الجنرالات.
وأضاف الحزب أن الجريمة الجديدة تأتي مكشوفة تماما ولايمكن لعاقل تصديق أى مبررات لها باسم مكافحة المسلحين من حماس أو ماشابه، وهى حجج باطلة سبق استخدامها فى تدمير مستشفى الشفاء ولم يعثر لها على سند.
وأكد الحزب أن من المؤسف والمزرى أن الإدارة الأمريكية ممثلة فى البيت الأبيض اصدرت تصريحا جديدا تبريريا يشرعن فى الواقع الجريمة الجديدة، يرفض فى الظاهر تحويل المستشفيات لساحة حرب، ثم يستدرك بالقول أن حماس تستخدم المستشفيات كأماكن للاختفاء ، وكأنها تقدم ذريعة لاقتحام المستشفيات وتدميرها وحرقها رغم ان اتفاقيات جنيف تمنع منعا باتا استهداف المستشفيات فى الحرب حتى لو وجد فيها بعض المسلحين.
واختتم الحزب مؤكدا أن استمرار وتصاعد جرائم الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا يكشف مرة أخرى زيف كل المزاعم عن جهود التوصل لصفقة ، وتوضح استمرار مخطط الابادة و الإخلاء القسرى لسكان غزة، لافتا إلى أنه ليس أمامنا نحن وأحرار العالم سوى تكثيف الجهود لمحاكمة ننياهو مجرم الحرب الصادر بحقه مذكرة اعتقال من الجنائية الدولية، وتنشيط الحملة الدولية لفرض عقوبات شاملة على كيان الاحتلال العنصرى ، وطرد إسرائيل من الأمم المتحدة ، وتأكيد مطالبة كل الدول العربية والاسلامية وفى مقدمتها مصر بقطع كل العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيونى وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإغلاق السفارة وابعاد السفير الإسرائيلى .
بيان الأزهر الأخير برغم أنه شفى غليل البعض، فإن آخرين أبدوا تحفظاتهم عليه، قال قائل منهم:
“ليت مشيخة الأزهر تمارس مهمة دعوة حكام وملوك العالم الإسلامي لوقفة رجل واحد وقلب واحد ضد العدوان الغاشم وليس بالتنديد والشجب إنما إرسال مندوبين من كل العالم الإسلامي والدخول الي أرض فلسطين الابية وغزة بالأخص حتي يعلم هذا الكيان الغاشم رفض الامة الإسلامية والعربية لما يحدث حينها فقط نكون فعلنا حق المساعدة وان ما يحدث من تخاذل الحكومات ليس من تخاذل الشعوب”.
وقال آخر إنه كان أولى بعلماء الأزهر أن يعلنوا دور الحكام و المسئولين وما المطلوب شرعا من قادة الجيوش الإسلامية؟
وما واجب الساسة والاقتصاديين؟
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم