بعد تشكيل حكومة جديدة وتعيين وزير صحة جديد ..ممرضو سورية يترقبون زيادة طبيعة عملهم وتفعيل نقابة التمريض

حسان سلامة

يترقب الممرضون والممرضات في سورية, بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي وتعيين الدكتور أحمد ضميرية وزيرا”للصحة , صدور قرارات تنصفهم, لجهة زيادة تعويض طبيعة عمل الممرضين بنسبة كبيرة تصل إلى 100 %أسوة بغيرهم و بعد موافقة اللجنة المشكلة التي كانت برئاسة الدكتور أحمد ضميرية و مهمتها وضع الرؤية والمقترحات للتعويضات التي يمكن منحها لشريحة الممرضين في المستشفيات والهيئات والمراكز الصحية وفق أسس وضوابط محددة تسهم في تحسين واقع هذه الشريحة ورفع مستوى أدائها.

مقترحات اللجنة أصبحت بوزارة المالية وتحتاج موافقتها وموافقة مجلس الوزراء وبعد تصريحات يسرى ماليل رئيسة المجلس المؤقت لنقابة التمريض مؤخرا”بزيادة طبيعة عمل الممرضين ,لتتوافق مع جهود الكادر التمريضي في العمل والمخاطر وخاصة جائحة كورونا، والزلزال الذي تعرضت له بعض المحافظات ودور الممرضين الكبير أثناء الحرب الظالمة, وعملهم الذي يتصف بالخطورة , نظراً للتواجد الطويل في المشافي وملازمتهم للمرضى والمناوبات خلال الأعياد والأعطال الرسمية وفي ظل أزمة السير والتنقل .

ممرضو وممرضات سورية, ينتظرون تفعيل نقابة التمريض التي أحدثت بالمرسوم رقم / 38 / لعام 2012 وإلى الآن لم يتم تفعيلها وانتخاب نقيب للتمريض , و إقرار النظام الداخلي والمالي للنقابة, و إحداث صندوق تقاعد الممرضين للممرضين وبالتالي منحهم راتباً تقاعدياً من النقابة أسوة بالنقابات الأخرى.

مئات الممرضين والممرضات قاموا بتقديم استقالاتهم دفعة واحدة، احتجاجاً على تدني مستوى الرواتب والأجور بالمقارنة مع متطلبات الحياة المعاشية القاسية جداً، ما ينذر بتأثر قطاع الصحة في البلد ، الذي شهد نزيفاً نتيجة هجرة عدد كبير من الممرضين والفنيين وتركهم للمشافي الحكومية.

إن الكثيرين من الممرضين ذهبوا نحو العراق وليبيا واليمن والصومال وألمانيا بحثاً عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم.

خلاصة القول: للجيش الصحي الأبيض حقوقه المشروعة نأمل أن تكون حيز التطبيق قريباً،لجهة تحسين طبيعة العمل أسوة بفنيي المعالجة الفيزيائية والتخدير والأطباء ا والأطباء المقيمين والأشعة والأطراف الصناعية والصيادلة والعاملين في مشافي الأورام الذين تم منحهم طبيعة عمل بين 65%و100% شهرياً، بينما تم استثناء الممرضين من هكذا تعويضات.!!

وأن لا يطول الحصول على هذه التعويضات , بما يضمن تحسين الحوافز ومنح المكافآت والاهتمام بالاختصاصات التمريضية وترجمتها على أرض الواقع من خلال التوصيف الوظيفي الحقيقي, إضافة إلى توسيع وتعديل الملاكات و الإسراع بالبورد العربي للتمريض, وافتتاح فرع لتدريس التمريض في التعليم المفتوح لمن يرغب ويكمل في فرعه الأصلي بدلاً من فرع آخر لتعديل درجته الوظيفية .

و أن يتم تفعيل قانون الأعمال المجهدة والخطرة رقم 346 لعام 2006 والشامل لتمريض المشافي الذين يتعاملون مع الدماء والمفرزات والأشعة والأوبئة والكورونا وتشميلهم في قرار الوجبة الغذائية للمناوبين , فهل ستجد مطالبهم آذاناً مصغية تسعى لإنصافهم.؟

(موقع سيرياهوم نيوز-1)