عمر الطويل
فقدت سماهر بو خطار وعائلتها منزلهم وورشة الخياطة الصغيرة التي كانت تملكها في برزة البلد بدمشق جراء الإرهاب قبل 10 أعوام لكنها لم تفقد الأمل ونجحت بإرادتها في مواصلة الحياة بإعادة إحياء ورشتها في مدينة السويداء التي قطنت فيها.
سماهر 43 عاماً تستذكر في حديث لـ سانا كيف قدمت وزوجها وطفلاها إلى السويداء بعد أن تم تدمير بيتهم وورشة الخياطة التي تعمل بها وما تحويه من معدات من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة فما كان أمامها إلا أن تتكاتف مع زوجها ويعملان في سبيل تحقيق مصدر دخل يعينهما على مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها حيث أعادت إطلاق العمل بورشتها بدعم من المجتمع المحلي فعملت على إعادة تدوير الملابس القديمة وإصلاحها ضمن محلها المستأجر بمدينة السويداء إضافة إلى تصنيع “الشراشف” و الوسائد.
المعاناة التي تعرضت لها سماهر مع أفراد عائلتها بداية تهجيرهم بدأت تتلاشى تدريجيا عقب عودتها لممارسة مهنتها وتحقيق دخل يساعدها مع عمل زوجها على تأمين مصروف الأبناء ودفع أجور المحل والبيت المستأجرين إضافة الى تسويق القطع التي تصنعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة بالمعارض التي فتحت لها آفاقاً واسعة وعرفت الناس بها.
وتحمل سماهر رسالة إلى كل سيدة بعدم اليأس و الاستسلام لأي ظرف مهما كان صعباً وضرورة استثمار كل الإمكانيات والمهارات بالشكل الأمثل في عمل يعود عليها وعلى أفراد أسرتها والمجتمع بالنفع والفائدة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا