آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » بعد رفع العقوبات عن سوريا.. ازدياد الحوالات المالية إلى 2.5 مليار دولار سنوياً

بعد رفع العقوبات عن سوريا.. ازدياد الحوالات المالية إلى 2.5 مليار دولار سنوياً

بادية الونوس:

تعدّ الحوالات المالية من المغتربين السوريين من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني السوري، حيث تشكل شريان حياة للاقتصاد ومصدراً مهماً للعملات الأجنبية التي تدخل إلى الخزينة العامة، يؤكد الباحث الاقتصادي فاخر القربي إن كتلة الحوالات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً من 1.8 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار سنوياً، وخاصة بعد رفع العقوبات عن سوريا، ما يعكس الثقة والانتماء الاقتصادي العميق لأبناء الوطن في الخارج.

عصب التوازن

تعدّ الحوالات المالية عصب التوازن في الميزان التجاري الوطني، حيث تدعم القوة الشرائية للأسر السورية، وهي تمثل مصدر دخل مهم يشبه المرتب الشهري للكثير من العائلات التي لديها مغتربون في الخارج. كما أن الباحث يشير إلى أن الفجوة الكبيرة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازية تمثل قيداً يحد من استفادة الأسر من هذه الحوالات، حيث يدفع هذا التفاوت الكثير من المغتربين وعائلاتهم إلى اللجوء إلى قنوات غير رسمية للتحويل لتجنب الخسائر المالية.

مخاطر مالية

يؤدي انتشار عمليات الصرافة غير المرخصة إلى مخاطر اقتصادية ومالية جمة، منها انكماش التدفقات المالية الخارجية وانعدام الاستثمارات، وذلك بسبب ضعف قدرة الدولة على ضبط هذا القطاع الحيوي، ما يزيد من تكلفة المعاملات المالية ويضعف الثقة في النظام المالي الرسمي.

تنظيم هذا القطاع

يؤكد الباحث الاقتصادي على ضرورة تنظيم قطاع الصرافة لتطوير آليات تحويل الحوالات المالية، وذلك من خلال تحسين الرقابة والكشف عن التحويلات الرسمية، ما يسهم في تعزيز الشفافية والمصداقية لدى المؤسسات المالية، وتحسين إدارة السيولة النقدية. كما يساعد تنظيم الصرافة أيضاً في الحد من النقص والتزوير في العملات الورقية، وضبط سعر الصرف ضمن القنوات الرسمية، كما يعزز ثقة المواطنين عند استلام حوالاتهم الخارجية ويوفر بيئة اقتصادية أكثر استقراراً.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المركزي السوري يرحب بقرار كندا رفع العقوبات عن سوريا

    رحب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية بقرار كندا رفع العقوبات عن سوريا، بما يفتح صفحة جديدة من الفرص والتعاون البنّاء بين ...