دحام السلطان
حضور مشرّف لأم الألعاب في نادي الجزيرة الغائبة عن الظهور والحضور في منافساتها منذ نحو 10 سنوات، وهي اللعبة التي كانت رقماً صعباً في نادي الجزيرة لسنين خلت، وكان لأبطالها صولات وجولات في مختلف مسابقاتها ومنافساتها، ولاسيما في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثانية، من خلال أسماء لها بصمات على مستوى القطر والعرب وآسيا، وبوجود دائم وثابت لعدد يتراوح بين 10- 12 لاعباً في صفوف منتخباتنا الوطنية، لتأتي اللعبة اليوم وتجدد نفسها وتحصد 13 لقباً من خلال 9 ميداليات ذهبية، و3 فضية، وواحدة برونزية، حققها 7 لاعبين من ضمن كتلة الـ11 لاعباً الذين مثلوا النادي، الذي يشارك لأول مرة بعد الانقطاع عن منافسات اللعبة كل تلك الفترة المشار إليها ويتفوّق الجزيرة في الترتيب أيضاً على 23 نادياً مصنفاً في الدرجتين الثانية والثالثة، خلال بطولة الأندية الأخيرة التي استضافتها مدينة حماة!
البدء من الصفر
بيّن رئيس نادي الجزيرة مصطفى شاكردي في حديث خاص لـ«الوطن»: أن الإدارة اتخذت قرارها بأن العمل الرياضي من النواحي الإدارية والمالية والفنية سيبدأ من نقطة الصفر، وأخذت على عاتقها الاعتماد على الذات والبناء من جديد من مختلف النواحي المتعلقة بعمل النادي، ولاسيما الجانب المرتبط بالعمل الفني، بعد أن تمكن النادي من تأسيس قاعدة عريضة لكرة القدم من خلال المدارس الكروية التي تُعنى بالبراعم في النادي، الذين بات يصل عددهم اليوم إلى أكثر من 120 لاعباً، وفي ظل وجود المراكز التدريبية في الأحياء لبناء قاعدة كروية واسعة قادرة على تمويل النادي باللاعبين على مدار 10 سنوات مقبلة، بعد الأخذ بعين الاعتبار اعتماد مبدأ التنسيب لصفوف النادي منذ الآن، والعمل والمشاركة في الاستحقاقات بحسب إمكاناتنا وقراراتنا كمجلس إدارة فقط، بعيداً عن الإملاءات والضغوط التي لن تخدم النادي في هذا السياق؟ ولحظ الاهتمام بالألعاب الأخرى المضيئة والموجودة والمقيّدة على قائمة ألعاب النادي الأخرى، من أجل دفعها إلى الأمام ضمن الإمكانات المتاحة والمتوافرة بين أيدينا أيضاً.
المنشآت تتعافى
مسؤول المنشآت والاستثمار في إدارة النادي حمد الشيخ علي، أوضح أن المنشآت ومسألة استثمارها بدأت تتعافى اليوم وتسير تدريجياً في خطها الصحيح، والتي بدورها ستكون عوناً ورافداً مالياً جيداً لخزينة النادي ضمن الأنظمة والقوانين النافذة الخاصة بالاستثمار، ولاسيما بعد تعهيد منشأة «صالة ع البال ومسبح تشرين» مؤخراً بعائد استثمار جيد، وصدور قرار المكتب التنفيذي الأخير القاضي بتعديل بدلات الاستثمار السابقة للمنشآت المستثمرة الأخرى، لحظة توقيع عقودها خلال تلك الفترة واعتماد استثمار جديد لها بحسب السعر الرائج والمتداول اليوم، إضافة إلى طرح مواقع جديدة للاستثمار ضمن منشأة نادي الجزيرة.
النهوض باللعبة
بالعودة إلى فريق «القوى» الذي يشرف عليه فنياً المدرب الوطني وعضو مجلس الإدارة الكابتن محمد حزام والكابتن عبد اللطيف الجوهر، فقد أوضح الحزام أنه وبالرغم من حجم الصعوبات التي تعترض اللعبة، ولاسيما الأمر المتعلق بضعف البنية التحتية التدريبية الخاصة بمواقع العمل التدريبي في الملعب الذي لا يوجد فيه مضمار سباق صالح للجري، ما يُلزمنا ويفرض علينا الاحتكام إلى ممارسة التدريب في الطرقات العامة بالمدينة، إضافة إلى عدم وجود أمكنة خاصة بالرمي في الملعب «مطرقة، رمح، قرص»، وسوى ذلك من مقوّمات للعمل، ومع ذلك فإن الألقاب التي حققها اللاعبون «عبد اللطيف الجوهر ودانيال كوركيس ومحمد يامن العلي وصدام النامس وغسان الجوهر ويوسف عبد الكريم ورضا الجوهر» لفئتي الرجال والناشئين، في منافسات الوثب الطويل والوثب الثلاثي و3 كم جرياً و5 كم جرياً و1,5 كم جرياً و3 كم مشياً ومسابقة التتابع، ورمي الرمح ودفع الكرة الحديدية، وقد شارك قسم منهم بمسابقتين، من خلال 9 ميداليات ذهبية، و3 فضية، وواحدة برونزية، ستحقق للنادي الذي شارك بفئة الدرجة الثالثة، وتفوق على الأندية المنافسة في البطولة، كما سيحسن من موقعه في تصنيف بطولة الأندية للدرجتين الثانية والثالثة وهذا هو طموحنا الذي نصبو إليه كأبناء لعبة أولاً وكإدارة نادٍ ثانياً، وبدورنا نشكر اتحاد اللعبة وفنية اللعبة بحماة على الرعاية والاهتمام بالبطولة التي ستكون حافزاً لنا نحو الارتقاء باللعبة والنهوض بها، إضافة إلى مساعي وجهود اتحاد الطلبة بحماة الذي قام بتأمين مقر الإقامة للفريق طوال أيام بطولة الدوري
سيرياهوم نيوز١_الوطن