على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزّة، صحيفة “فايننشال تايمز” تكشف أنّ الولايات المتحدة تعمل على سد ثغرات نقص الصواريخ الاعتراضية لدى “إسرائيل”.
تُواجه “إسرائيل” نقصاً وشيكاً في الصواريخ الاعتراضية، بينما تعمل على تعزيز الدفاعات الجوية لحماية كيانها من الاستهداف، حسبما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين تنفيذيين في الصناعة ومسؤولين عسكريين سابقين.
وقالت الصحيفة إنّ الولايات المتحدة تُسارع لمساعدة “إسرائيل” في سدّ ثغرات نقص الصواريخ الاعتراضية، إذ أعلنت، الأحد الماضي، عن نشر بطارية مضادة للصواريخ من طراز “ثاد”، وذلك استعداداً لضربة انتقامية متوقعة من “إسرائيل” ضد إيران، والتي قد تؤدي إلى تصعيدٍ إقليمي واسع النطاق.
الدفاعات الإسرائيلية مشتّتة وغير فعّالة
بدورها، رأت المسؤولة الدفاعية الأميركية السابقة في الشرق الأوسط، دانا سترول أنّ “قضية الذخائر الإسرائيلية خطيرة”، مضيفةً أنه “إذا ردّت إيران على هجوم إسرائيلي (بحملة غارات جوية ضخمة)، وانضم حزب الله أيضاً، فإنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستكون مشتّتة وغير فعّالة”.
وتطرح الإمدادات الأميركية، مشكلة، إذ لفتت سترول إلى أنّ “المخزونات الأميركية ليست بلا حدود، ولا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بنفس الوتيرة”.
وقال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي شركة مملوكة للدولة تصنع صواريخ “آرو” الاعتراضية المستخدمة لإسقاط الصواريخ الباليستية، إنّه “يعمل بنظام زمني شاق وضيّق للحفاظ على تشغيل خطوط الإنتاج”.
وأضاف ليفي: “تعمل بعض خطوطنا 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. هدفنا هو الوفاء بجميع التزاماتنا”، مضيفاً أن الوقت المطلوب لإنتاج صواريخ اعتراضية “ليس مسألة أيام”.
وبينما لا تكشف “إسرائيل” عن حجم مخزوناتها، أضاف: “ليس سراً أننا بحاجة إلى تجديد المخزونات”.
وفشلت “إسرائيل” في صدّ وابل الصواريخ الإيرانية، ولا سيما في عملية “الوعد الصادق2” والتي أطلقتها بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأصاب ما يقرب من 30 صاروخاً قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية،بينما انفجرت صواريخ أخرى بالقرب من مقر الموساد.
وقال محللون إنّ “مخططي الدفاع والدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي اضطروا إلى اختيار المناطق التي يريدون حمايتها من بين مناطق أخرى”، وفق الصحيفة البريطانية.
وتيرة إنتاج الصواريخ الاعتراضية لا يتلاءم مع وتيرة استخدامها
من ناحيته، قال المراسل العسكري في إذاعة “الجيش”، دورون كدوش، في تصريحاته للقناة “12” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل” تُواجه نقصاً في الصواريخ الاعتراضية وهذا الأمر ينبغي ألا يفاجئنا.
وأضاف كدوش أنّ “حزب الله كلما أطلق صواريخه أكثر نحونا كلما نفدت صواريخنا الاعتراضية”، معقباً بقوله إنّ “وتيرة إنتاج الصواريخ الاعتراضية لا يتلاءم بالضرورة مع وتيرة استخدامها”.
وشدد على أنّ هذه المشكلة وقعت فيها “إسرائيل” بعد سنة من الحرب، إذ جرى إطلاق 25 ألف مقذوف ما بين صاروخ وقذيفة ومسيرات، و”إسرائيل” غير مستعدة لهذا الحجم الواسع.
سيرياهوم نيوز١_الميادين