syriahomenews أخبار سورية الوطن
أكدت وزارة الزراعة أن قرارها الصادر في بداية آب الماضي والقاضي بالسماح باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة وغير المرخصة) من قبل مالكيها أو غير مالكيها بموجب وثيقة استثمار وتربية، حقق نتائج إيجابية من خلال مساعدة الكثير من المربين على تشغيل منشآتهم والعودة للإنتاج.
وبين مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة الدكتور أسامة حمود أن نحو 1635 مدجنة عادت للإنتاج بموجب القرار منها 888 مدجنة جديدة غير مرخصة وغير مستثمرة وبطاقة إنتاجية بلغت نحو 5861607 طيور في الدورة، و747 مدجنة مرخصة كانت متوقفة، لافتاً إلى أن المنشآت المستثمرة بموجب هذه الوثيقة تشمّل بالدعم الحكومي المقدم عن دورة التربية المحددة فيها استناداً إلى كشف مرتبط بوثائق شراء مستلزمات الإنتاج من «صوص وأعلاف»، ما سيسهم في رفد السوق المحلية بمنتجات الدواجن من البيض ولحم الفروج.
ولـ«الوطن» أكد حمود أن هذا القرار سوف يساهم في رفد السوق المحلية بمادتي البيض والدجاج وزيادة الإنتاج والمنافسة سيكون لهما انعكاس إيجابي على انخفاض الأسعار في الأسواق.
وأشار حمود إلى أن الهدف من القرار هو تشجيع عملية التربية التي شهدت تراجعاً حاداً خلال السنوات الأخيرة والأهم أنه يتم تأمين الأعلاف التي تشكل 80 بالمئة من تكاليف التربية لذلك أعطى القرار فرصة لمنح مستثمري هذه المداجن وثيقة استثمار وتربية وفق النموذج المُعتمد لدى مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي، مشيراً إلى أن القرار حدد صلاحية الوثيقة بدورة تربية واحدة يمكن تجديدها دورياً، بحيث تشمل المنشآت المستثمرة بموجب هذه الوثيقة بالدعم الحكومي المقدَّم عن دورة التربية المحددة فيها بناء على الكشف والوثائق التي تخولهم شراء مستلزمات الإنتاج من صوص وأعلاف، لافتاً إلى أن برنامج الدعم المقدم يؤمِّن جزءاً من مستلزمات الإنتاج.
وذكر حمود أن القرار أوضح أن أصحاب المداجن غير المرخصة وغير المستثمرة يتم منحهم أيضاً الوثيقة بعد تقديم طلب وتسجيله لدى مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات، وفي حال كان المستثمر غير مالك للمدجنة يُرفق طلبه بعقد مؤاجرة بينه وبين مالك المنشأة أو صاحب الترخيص.
من جهته، بين عضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني لـ«الوطن» أن القرار مهم بكل تفاصيله ويشجع على عودة المزيد من المربين إلى سوق العمل، لافتاً إلى أن أي مدجنة غير مستثمرة سواء أكانت مرخصة أم لا قادرة اليوم أن تكون فعالة ومنتجة ولها دعم بالمازوت الزراعي والأعلاف مثل أي مدجنة مستثمرة ومرخصة أصولاً.
ولفت إلى أن هناك قرارات أخرى إيجابية صدرت عن وزارة الزراعة ستساهم بتشجيع المربين على التربية مثل قرار توزيع المازوت الزراعي بالسعر المدعوم للمربين بسعر 2000 ليرة لليتر بعد أن كان المربي يشتريه بسعر 8 آلاف ليرة من السوق السوداء وخصوصاً أنه جاء مع بداية فصل الشتاء الذي تحتاج فيه الصيصان والفروج للرعاية والتدفئة.
وأكد مارديني أن هذا القرار بدأت تظهر نتائجه وانعكاساته الإيجابية على الأرض مع بدء المؤسسة السورية للتجارة باستجرار البيض من المربين مباشرة منذ بداية الأسبوع وبيعه في صالاتها في دمشق وريف دمشق بسعر أقل من السوق ويقارب سعر التكلفة أي بحوالي 55 ألف ليرة، لافتاً إلى أن استجرار البيض تم بالتعاون بين لجنة مربي الدواجن والسورية للتجارة وتحت إشراف اتحاد غرف الزراعة السورية، مشيراً إلى أن المربين مستعدون لإعطاء السورية للتجارة الكميات التي تريدها من مادة البيض.
ولفت إلى أن إنتاج مادة البيض بدأ بالتحسن والازدياد بنسبة تقارب 12 بالمئة خلال هذه الفترة والأيام القادمة ستكون مبشرة من حيث انخفاض السعر وازدياد الإنتاج وذلك في حال عدم حدوث كوارث طبيعية قد تؤثر في الإنتاج سلباً، مستبعداً في الوقت نفسه أن يكون هناك ازدياد قريب بإنتاج الفروج وانخفاض بسعره لأن مربي الفروج لا يزال ضعيفاً وغير متشجع على التربية باعتباره تكبد خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، فعلى سبيل المثال المربي الذي كان سابقاً يقوم بتربية 10 آلاف فروج يقوم اليوم بتربية 3 آلاف فقط.
سيرياهوم نيوز1-الوطن
