بعد مشاركة المغرب في مناورات الحلف الأطلسي في البحر الأسود.. الجزائر تشارك في مناورات عسكرية في الأراضي الروسي

في قرار هام، وجهت موسكو للجيش الجزائري دعوة  للمشاركة في مناورات عسكرية في منطقة أوستيا الروسية، وقد تأتي كرد فعل على قرار إشراك الحلف الأطلسي دولا عربية وعلى رأسها المغرب في المناورات العسكرية في البحر الأسود.

ونقلت جريدة “ألجيري باتريوتيك” التابعة للجنرال المتقاعد خالد نزار استكمال الاستعدادات والتخطيط الخاص بالمناورات العسكرية الروسية الجزائرية التي ستهم جوانب متعددة منها التخطيط اللوجيستي ومكافحة الإرهاب والرفع من التنسيق بين الوحدات وملاحقة المسلحين المتطرفين والتنقيب عن العبوات الناسفة وإبطالها وإنجاز اختبارات كيماوية وبيولوجية في المنطقة التي ستحتضن المناورات العسكرية.

وستجري المناورات خلال أكتوبر المقبل وستشارك الهند وباكستان فيها وستجري في منطقة أوستيا جنوب شرق روسيا، وهي معروفة بالتهديدات الإرهابية، وكانت مسرحا لعمليات إرهابية، وتعتقد روسيا في وقوف الغرب وراء عدد من هذه العمليات بتشجيع المتطرفين.

ويأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد مرور ثلاثة أسابيع من مشاركة رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال السعيد شنقريحة وإعلانه الانخراط في الرؤية الروسية للأمن الدولي خلال المؤتمر الدولي الذي احتضنته موسكو يومي 24 و25 يونيو الماضي.

وقد يكون استدعاء الجزائر هو رد موسكو على الحلف الأطلسي الذي استدعى عدد من الدول ومنها المغرب للمشاركة في المناورات التي انتهت هذه الأيام في البحر الأسود، وأثارت الكثير من الجدل لأنها الأضخم من نوعها في المنطقة للحلف خلال الثلاثين سنة الأخيرة.

وتراهن الجزائر على هذه المناورات كثيرا، فمن جهة، تريد تداريب على الأسلحة الروسية التي تقتنيها والرفع من التنسيق مع قيادات عسكرية روسية، ومن جهة، أخرى لتوحي بأنها مثل المغرب تشارك في مناورات دولية ضخمة بقيادة روسيا التي تعد المنافس للولايات المتحدة عسكريا.

وتبرز المناورات العسكرية التي شارك فيها المغرب والتي ستشارك فيها الجزائر اتنافس العسكري والسياسي بين البلدين، فهما يتأثران بالتنافس الروسي-الأمريكي الذي عاد الى الواجهة خلال السنوات العسكرية منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الى أراضيها.

ويعد المغرب والجزائر من دول العالم الثالث التي تتصدر اقتناء أسلحة، الأول من الولايات المتحدة والثاني من روسيا.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم