آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » بعد نجاح شخصيته في مسلسل «زقاق الجن» … حمادة سليم : هذه الشخصية رفعت رصيدي في الوسط الفني والجماهيري

بعد نجاح شخصيته في مسلسل «زقاق الجن» … حمادة سليم : هذه الشخصية رفعت رصيدي في الوسط الفني والجماهيري

 

| مايا سلامي

 

ممثل سوري شاب، حاصل على دبلوم في العلوم السينمائية، وله مشاركات سينمائية ودرامية عديدة.

 

تألق في الموسم الرمضاني الحالي الذي شكل له محطة فاصلة على طريق حلمه وشغفه الذي وقف طويلاً على أبوابه ينتظر الفرصة المناسبة ليمضي فيه بكل قوة، حاملاً معه موهبته التي صقلها شيئاً فشيئاً حتى شكلت فناناً مبدعاً يمتلك أدواته التي عرف كيف يوظفها بإتقان ليتماهى مع الدور إلى أبعد الحدود ويصل بإحساسه إلى جميع المشاهدين.

 

إنه الفنان حمادة سليم الذي لمع نجمه في شخصية «لطيف» التي يؤديها بمسلسل «زقاق الجن» فنجح بتجسيد هذه الشخصية المعقدة والمركبة دون النطق بكلمة واحدة متكئاً على حركات جسده وإيماءات وجهه التي طوعها بكل براعة ليصور الحالة بشكلها الصحيح.

 

كما يطل أيضاً في مسلسل «فرسان الظلام» من خلال شخصية «أبو الدورق»، وفي هذا الحوار خضنا معه أكثر بتفاصيل مشاركاته وشخصياته:

في البداية حدثنا عن شخصية «لطيف» التي تؤديها في مسلسل «زقاق الجن».

 

هذه التجربة كانت صراعاً بالنسبة لي حيث توجب علي أن أكون حاضراً بقوة من خلال شخصية صامتة قليلة الكلام، وأن أكون قادراً على التعبير عنها من خلال إيماءات وجهي ونظرات عيوني وحركات جسدي لأنقل مشاعري وأحاسيسي دون أن أنطق بكلمة واحدة، فأضافت لي هذه الشخصية وعلمتني الكثير وخاصة أنني قدمتها مع المخرج تامر اسحاق ومع شركة تراعي كل ظروف الإنتاج.

 

هذه الشخصية تعكس حالة إنسانية صعبة استطعت التعبير عنها دون النطق بكلمة واحدة، فكم احتاج منك ذلك جهداً مضاعفاً؟

 

بالفعل استهلكت مني طاقة كبيرة لدرجة أنني كنت أبقى في حالة شرود وأنا في المنزل أو أي مكان آخر أفكر فيها وفي بعض الأوقات كنت أقوم بتصرفاتها دون أن أشعر، لذلك إضافة إلى الجهد الكبير الذي تطلبته مني أثرت في أيضاً على الصعيدين الجسدي والعصبي.

 

المشاهدون بدؤوا بالتكهن بأن هذه الشخصية هي المسؤولة عن كل مايحدث، فماذا تقول لهم؟

 

أنا أرى أن متعة المشاهدة لأي مادة فنية تكمن في متابعة وتحليل الأحداث دون حرقها، وأنا سعيد بالحالة التحليلية التي حصلت بين المشاهدين الذين قاموا بربط اللقطات والأحداث وطرح الأسئلة لمعرفة القاتل، وهذا دليل واضح على النجاح.

 

هل تجد أن شخصية «لطيف» أثرت في مسيرتك الفنية بشكل كبير وأعطتك شهرة أوسع بين الجماهير؟

 

هذه الشخصية رفعت رصيدي في الوسط الفني والجماهيري ودفعتني عدة خطوات للأمام، كما أنها أضافت الكثير لمسيرتي وعرفت الآخرين بأدواتي وقدرتي على تأدية شخصيات ثقيلة وصعبة وكاركترات مختلفة ومتنوعة.

 

في هذا الموسم الرمضاني تطل أيضاً من خلال «فرسان الظلام»، فحدثنا عن مشاركتك فيه.

 

هذا العمل كان درساً كبيراً بالنسبة لي أنه أعطاني الفرصة لأشارك في عمل تاريخي وأقدم شخصية ثقيلة ومركبة مثل «أبو الدورق»، كما قدم لي الكثير على صعيد اللغة، لذلك هو تجربة أفتخر وأعتز فيها وأتمنى أن يلاقي العمل عرضاً أوسع على عدة قنوات.

 

برأيك ما العوامل التي حالت دون تحقيق «فرسان الظلام» الجماهيرية المتوقعة والمطلوبة؟

 

أعتقد أن السبب في ذلك يعود لعرضه الحصري فقط على منصة «تود» وعلى القناة المشفرة «bein» غير الشائعتين كثيراً في بلدنا لكنهما في دول الخليج مثلاً يلقيان رواجاً واسعاً، فالمشاهد السوري يعاني من ظروف معيشية صعبة خاصة في واقع الكهرباء لذلك يلجأ إلى السبل والقنوات الأسهل والأقرب.

 

كان لك العديد من المشاركات في أعمال البيئة الشامية، من وجهة نظرك لماذا مازالت تلقى رواجاً واسعاً على الرغم من الانتقادات التي طالت بعضها؟

 

هناك أعمال شامية من الممكن أنها لا تغري الجمهور السوري لمتابعتها لكن في الدول العربية الأخرى لها محبوها الذين يستمتعون بمشاهدة هذه البيئة، لكن أنا أؤيد تغيير وجهة النظر بهذه الأعمال كما حدث في مسلسل «زقاق الجن» الذي غير النظرة إلى أعمال البيئة الشامية وأحرز انقلاباً نوعياً فيها.

 

ما الأعمال التي جذبتك لمتابعتها في الموسم الرمضاني الحالي؟ ومن بين الشخصيات الرائجة حالياً ما الشخصية التي تمنيت لو عرضت عليك لتجسدها؟

 

أغلبية الأعمال جذبتني ورأيت تقدماً واضحاً في الدراما السورية ومثل كثيرين شدني مسلسل «الزند»، و«النار بالنار»، «خريف عمر»، «صبايا»، إضافة إلى «زقاق الجن»، «مقابلة مع السيد آدم»، «فرسان الظلام» لأنها أعمال تستحق المتابعة فعلاً وليس بسبب مشاركتي فيها فقط.

 

أما بالنسبة للشخصية فهناك العديد من الشخصيات التي تمنيت لو أنها عرضت علي، لكن في النهاية أي شخصية تقترح علي تكون عظيمة بالنسبة عندي وأعمل بجهد لأخلق أدواتها وأصنع هيكلها ورونقها.

 

كثيرة هي الأعمال التي عكست ثقافات مدن سورية وقدمت بلهجتها المحكية، لأنك ابن مدينة القامشلي هل لديك مشروع لتقدم عملاً يسلط الضوء على تلك المدينة؟

 

هناك مشاريع وليس مشروعاً واحد فقط ومن عدة كتّاب أيضاً لكن أشعر بأن هذه الفكرة غير مرغوبة بالنسبة للمنتجين وقد يكون ذلك بسبب لهجتها الصعبة وأنا هنا لا أتكلم عن الكردية بل اللهجة «الجزراوية العربية»، لكن جل ما أتمناه تقديم عمل يسلط الضوء عليها وما زلت أنتظر الفرصة المناسبة والداعم الحقيقي الذي سيرعى هذه الفكرة لتبصر النور.

 

في رصيدك تجارب عديدة في السينما والدراما والدوبلاج، فما خصوصية كل نوع بالنسبة إليك ولأي منهم تميل بشكل أكبر؟

 

في الحقيقة أنا أميل لهم جميعاً فكلٌّ له خصوصيته المميزة، لكن أي ممثل يطرح عليه هذا السؤال سيختار السينما بسبب فضائها الرحب الذي يتيح للفنان اللعب كما يريد فيفرد أدواته ويظهر كل طاقاته دون قيود، كما أن السينما عادة ما تكون انتقائية بالنسبة للمشاهدين حيث يذهبون إليها برغبتهم أما التلفزيون فهو موجود ومتاح بكل منزل لذلك يكون هناك ضبط للمَشاهد أكثر من السينما الأمر الذي يجعلها محببة أكثر بالنسبة للفنان، لكن الدراما مهمة أيضاً بالنسبة لي أنها تحقق ذاتي واسمي وكياني وهدفي باعتبار أن السينما في بلدنا غائبة نوعاً ما.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...