محمد منار حميجو
كشف رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عماد سعاده عن معالجة 100 شكوى وردت إلى النقابة بحق أطباء واتخاذ قرار نهائي بها، إما بوجود خطأ طبي أو اختلاط، لافتاً إلى أن معظم الشكاوى التي وردت إلى النقابة عبر القضاء وهناك شكاوى عبر مواطنين إضافة إلى شكوى وردت من وزارة الصحة وقسم منها عن طريق مديرية الصحة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد سعاده أنه بموجب بعض هذه الشكاوى التي تم اتخاذ قرار نهائي فيها أن بعض الأطباء تمت إحالتهم إلى المجلس المسلكي وهناك أطباء تم إيقافهم عن العمل لفترة محددة إضافة إلى إيقاف أحد الأطباء عن العمل لمدة ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن قسماً من هذه الشكاوى التي وردت كان فيها نوع من الابتزاز بحق الطبيب.
وبين أن الشكوى التي تبين فيها أن المريض محق في شكواه تم اتخاذ الإجراءات بحق الطبيب، موضحاً أن هذا يعود إلى طبيعة الخطأ الطبي فهناك أخطاء غير مقبولة ممكن أن يعاقب عليها القانون لفترات تتراوح بين الشهر وحتى ثلاث سنوات، لافتاً إلى أن هناك عقوبات مسلكية تؤدي إلى الشطب النهائي لكن هذا القرار يحق للطبيب أن يعترض عليه أمام محكمة الاستئناف في القضاء وتكون هي صاحبة القرار في هذا الموضوع.
وأضاف سعاده: نسعى دائماً لأن نقوم بواجبنا مع الطبيب ومع صاحب العلاقة المشتكي ولا نتحيز لأحد ضد الآخر، مشيراً إلى أن النقابة هي للأطباء ومع الأطباء ولكن في الوقت ذاته لا تضيع حق المريض المشتكي.
وبين سعاده أن أي شكوى تصل إلى النقابة إما أن تكون من صاحب العلاقة مباشرة أو عن طريق القضاء، موضحاً أن الشكوى التي تصل إلى النقابة من هذين الطريقين يتم الاطلاع عليها ويتم البحث في الشكوى الواردة بكل حيادية بين الطبيب والمريض صاحب العلاقة المشتكي.
وأضاف: عادة نطلب تشكيل لجنة ثلاثية لتقييم الحالة بعد الاطلاع على كل الوثائق المطلوبة وأحياناً نضطر أن نطلب وثائق من المشافي حتى يكون لدينا معلومات كاملة عن الموضوع، وبناء على ذلك نرى قرار اللجنة إما أن تتأكد اللجنة وجود خطأ طبي أو أنها تؤكد أن الحالة هي اختلاط.
وفيما يتعلق بعدد الأطباء المسجلين في النقابة والممارسين لمهنة الطب أكد سعاده أن عددهم نحو 13 ألف طبيب نحو 35 بالمئة منهم طبيبات.
ولفت إلى أن هناك بعض الاختصاصات يوجد فيها نقص من الأطباء وبحاجة إلى دعم مثل التخدير وأطباء العصبية والنفسية وكذلك أطباء الإسعاف والعناية المشددة، في المقابل هناك العديد من الاختصاصات عدد الأطباء فيها يكفي الحاجة مثل أطباء العينية والجراحة العظمية وأطباء الأطفال وأطباء الغدد والسكري، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تسعى دائماً لتأمين كوادر للاختصاصات التي تعاني نقصاً في الأطباء من خلال القرارات الاستثنائية في هذا المجال بالتعاون مع الروابط التابعة لنقابة الأطباء.
وفيما يتعلق بهجرة الأطباء بين سعاده أن الأطباء الذين يغادرون البلاد معظمهم من الخريجين الجدد وليس الأطباء القدامى، مشيراً إلى أن النقابة توقع يومياً على وثائق خاصة بالسفر ولكن صاحب الوثيقة ليس بالضرورة أن يغادر البلاد بل من الممكن أنه يسعى للسفر.
سيرياهوم نيوز1-الوطن