باسل علي الخطيب
اذكر في غابر الايام أنه كننا ندرس في كتاب التاريخ عن (الحركات التحررية) في العالم….
لم أعد اذكر في اي صف تحديداً…
من جملة تلك (الحركات التحررية)، درسنا عن الجبهة الشعبية لتحرير اريتيريا…
في عام 1993 استقلت اريتريا، وفي نفس العام اعترفت بالكيان واقامت علاقات دبلوماسية معه، و رفضت عام 2000 تعريف نفسها دولة عربية….
اما لماذا اذكر ذلك فستفهمون ذلك في نهاية المقال….
و اليكم التلميح…
خمسون عاماً ويتم استثمارنا في قضايا الآخرين…
في ما يلي لوحات متناثرة……
ركبوا منها اللوحة النهائية…
اللوحة الاولى:
7 آذار المجازر في الساحل…
10 آذار توقيع الاتفاق بين قسد و دمشق….
قسد تحصل على اتفاق لم تكن لتحلم به…
الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق نهاية عام 2025…
اللوحة الاخيرة:
28 كانون الاول، الدعوة إلى اعتصامات في الساحل و حمص وحماة…
29 كانون الاول، موعد اللقاء بين قسد و دمشق وعلى اعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة…
قسد قد حشرت في الزاوية، وحان موعد تنفيذ التزامات الاتفاق…
فجأة، بعيد الاعتصامات يتم تأجيل الاجتماع…
مابين اللوحتين عشرات اللوحات الأخرى الأصغر…
شراء ممثلين…
و كومبارس…
الغاية؟؟…
شراء الوقت….
لتحسين الشروط…
عدوا على إياكم..
أقصد عدوا على اياديكم اللوحات الاصغر:
سائق تكسي يتعرض لمحاولة ذبح..
الصفحات تزعق أن القاتل قد سأل السائق أن كان علوياً أم لا قبل المحاولة…
الساىق لم يقل ذلك ابداً، حتى والدماء تنزف منه وهو في حالة من التشتت والضياع…
أسقط في أيدي من ينعق..
لابد من حادثة أخرى أوضح…
شاب يُقتل في اللاذقية….
اولئك حوله…..
لايكلفون خاطرهم ويستثمرون كل ثانية لاسعافه….
يسألونه…
يريدون ذاك الجواب:
قتلني لانني علوي…
هكذا أجاب الشهيد..
و كأنهم لقنوه إياه…
و عندما لفظ انفاسه الأخيرة رحمه الله…
عند ذاك، حملوه…
تمت المهمة…
لكن لايكفي..
موعد آخر العام يقترب…
حادثة جنائية بشعة في احد قرى حمص…
القاتل المزعوم يكتب بدماء الضحية عبارات تشير بصريح العبارة إلى مكون بعينه انه و كأنه القاتل…
هاج الهمج اارعاع، واجتاحوا أحياءً معينة تحطيماً و تكسيراً و تهديداً ومسبات وشتائماُ…
ومعها الصفحات من هنا وهناك…
بدأت تنعق….
فجأة دعوة إلى اعتصامات…
فجاة حصلت في اليوم التالي…
وكانها معدة…
ولكن لم تؤت أُكلها…
لا دماء..
رغم ان الصفحات إياها قد روحت لسيل من الدماء سالت هنا وهناك..
اسقط في يدهم…
الموعد يقترب…
لابد من شيء أكبر….
تفجير في الجامع…
شهداء وجرحى
بيان ركيك سريع منسوب لأحد الجهات…
تجييش..
تجييش….
مباشرة وقبل الدفن..
الدعوة إلى اعتصامات (طوفانية)…
يجب استثمار الأمر قبل أن تنشف الدماء وتبرد النفوس….
هذه المرة يجب ان تكون أشد و أقوى….
الاعتصامات هزيلة…
لكن ضجتها هذه المرة أكبر…
سقطت الدماء…
والأخطر……
شارع ضد شارع..
مع شتى أشكال العبارات الطائقية…
ساعات تلت…
يتم تأجيل الاجتماع بين قسد ودمشق…
قد يقول قائل ولكن الانتهاكات باشكالها المختلفة تحدث باستمرار ضد أبناء المكون…
نعم، ولكن يريدون انتهاكات يقول صاحبها علانية وبشكل فاقع اعلاميا انها حصلت لان الضحايا من المكون…
وصوت وصورة….
اعرف ان كلامي لن يكون مقبولاً عند البعض، وأن صوت العقل وسط كل هذا السعار من كل الأطراف غير مسموع، بل حتى غير مرغوب، و كما قلت دائما يمكن ان تقول كذبة مريحة فيصفق لك عشرة، و لكن عندما تقول حقيقة مزعجة، سيغضب منك ثمانية، ولكن سيذهب اثنان ليتفكرا، اريد ان اجعل بكلامي أعلاه هؤلاء الاثنين على الاقل ثمانية بحول الله وعونه وقوته و توفيقه….
قسد تجيد اللعب…
هذا حقهم…
فهم يركضون خلف مصالحهم…
ولكنهم يستمرون في مظلومية البقية…
و تحديداً في مظلوميتنا….
وكل هذا الذي يروج له ليس إلا سراباً…
و أصحاب هذا السراب يعرفون الحقيقة….
ويشتركون في تسويق السراب..
ويوما ما…
يوما ما…
قسد قد حققت بعض ماتريد…
اما نحن…
مكانك راوح؟؟؟….
لا…
أسوأ….
نعم…
المظلومية موجودة….
و تتحمل السلطة جزءًا كبيراً من المسؤولية، انها لاتأخذ خطوات جدية باتجاه المكون…
ولكن هذا الذي يحصل ليس في سياق تحقيق مطالب أبناء المكون….
ولن يفعل…
إنما في سياق أجندة قسد….
عنونت مقالي ب (بعض الحقيقة)…
كلها لن تستحملونها…
قاسية…
قاسية جداُ….
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
