آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » بقايا متحجرة لوحش عملاق

بقايا متحجرة لوحش عملاق

قبل أربعين مليون سنة من تجول الديناصورات في الأرض، عاش وحش غريب على رأس السلسلة الغذائية، حيث اكتشف العلماء بقايا متحجرة لوحش عملاق يبلغ طوله ستة أقدام يشبه السحلية برأس ضخم.
هذا وتم تسميته جاياسيا على اسم تكوين جاي آس في ناميبيا حيث تم العثور على الحفريات هناك وتكريما لعالمة الحفريات جيني كلارك التي توفيت عام ٢٠٢٠ بعد جمعها معلومات عن الكائن الغريب من أربع عينات، وكان هذا المخلوق المرعب كامنا في المستنقعات والبحيرات ويأكل أي شيء.

ومع طول جمجمة يزيد عن قدمين ومجموعة من الأنياب المتشابكة المثيرة للإعجاب، يعتقد علماء الحفريات أن جاياسيا كان من الممكن أن يكون مفترسا شرسا.
ويقول المؤلف الرئيسي المشارك د.جيسون باردو، من متحف فيلد في شيكاغو:” لديه رأس عريض ومسطح، مما يسمح له بفتح فمه وامتصاص الفريسة”.
وعلى الرغم من أن ناميبيا تقع شمال جنوب إفريقيا اليوم، إلا أنه قبل 300 مليون سنة كانت أبعد جنوبا- بالقرب من أقصى شمال القارة القطبية الجنوبية اليوم.
وفي هذا الوقت كان العصر الجليدي يقترب من نهايته وكانت الأراضي القريبة من خط الاستواء تجف وتصبح غابات، ولكن في المناطق الأكثر دفئا بالقرب من القطبين، لا تزال المستنقعات والبحيرات موجودة حيث يمكن لهذا النوع الجديد الغريب أن يجعل منها موطنه.
وبدوره، اكتشف د.باردو وشريكته في التأليف كلوديا مارسيكانو من جامعة بوينس آيرس بقايا متحجرة لأربعة مخلوقات في تكوين صخري يعود تاريخه إلى 280 مليون سنة.
ويتابع د.باردو:” أكبر بكثير من أي شخص- أكثر من 6 أقدام – وبجمجمة ضخمة وأنياب ضخمة، وكان من الممكن أن بكون جاياسيا صياد كمين مرعب ولكنه بطيء.”
وعلقت، من جانبها، د. مارسيكانو:” عندما وجدنا هذه العينة الهائلة ملقاة على النتوء كخرسانة عملاقة، كان الأمر صادما حقا  كنت أعرف فقط من رؤيته أنه شيء مختلف تماما، كنا متحمسين جدا”.
عرضت جمجمة جاياسيا مجموعة غير عادية للغاية من الأنياب الكبيرة المتشابكة مما يخلق لدغة فريدة لرباعيات الأرجل المبكرة- الفقاريات ذات الأطراف الأربعة التي تطورت من الأسماك ذات الزعانف الفصية وأدت إلى ظهور البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات.
يقول الطبيب باردو:” لديها هذه الأنياب الضخمة، مقدمة الفم بأكملها مجرد أسنان عملاقة، وكان من الممكن أن يسمح هذا الهيكل غير المعتاد للفك لهذا المفترس بالاستيلاء على فريسة كبيرة في مستنقعات ما قبل التاريخ في ناميبيا.”


وهذه الميزات هي التي جعلته واحد من أفضل الحيوانات المفترسة في النظام البيئي في عصور ما قبل التاريخ.
ظهرت أقدم الديناصورات المعروفة خلال العصر الترياسي- منذ ما يقرب من 250 إلى 200 مليون سنة، لكن جاياسيا كانت تؤرخها مسبقا بمقدار 40 مليون سنة.
واختتم د.باردو:” هناك بعض الحيوانات القديمة الأخرى التي لا تزال معلقة منذ 300 مليون سنة، لكنها كانت نادرة، وكانت صغيرة”.
“جيسيا كبيرة، وهي وفيرة، ويبدو أنها المفترس الأساسي في نظامها البيئي”.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“جمهورية التشيك”..قلب اوروبا المليئة بالكنوز الثقافية والتاريخية

  الدولة الساحرة التي تجمع بين التاريخ العريق والهندسة المعمارية المدهشة، ستفاجئك بكل تأكيد! دعنا ننطلق في رحلة لاكتشاف حقائق مذهلة عن هذا البلد الرائع! ...