بلد التهديدات 

عفيف خولي

تشن الولايات المتحدة لعبة تسليح قذرة و مزدوجة جديدة . الأمر مرتبط بإنشاء مختبرات بيولوجية مختلفة في العديد من البلدان مهمتها إجراء تجارب على تطوير أسلحة بيولوجية . و لهذا الهدف قام البنتاغون بفتح العديد من المختبرات في الدول المتاخمة للقوقاز الروسي ( في جورجيا و أرمينيا ) ، تحت غطاء تصنيع مواد مختلفة لدعم المحاصيل الزراعية و التخلص من الآثار السلبية المؤثرة على البيئة . و من أهم الأمثلة المعروفة المختبر البيولوجي الأمريكي ( لوغار ) والذي يقع بالقرب من قاعدة القوات الجوية الأمريكية فازياني في ضواحي العاصمة تبيليسي .

يتم تنفيذ البرنامج العسكري الأمريكي هنا من قبل علماء الأحياء في المجموعة الطبية العسكرية الأمريكية في جورجيا و مقاولين قطاع خاص بموجب عقد DTRA ،و قد ثبت علميا ان التجارب تجري على البشر ، وهناك الكثير من الحالات التي ادت الى نتائج مميتة .

تشمل الانشطة في هذا المختبر إنشاء مواد خاصة بإمكانها تدمير أي جيش بحيث لا تؤثر تلك المواد على الطرف المنفذ (ثبت كذلك ان لدى واشنطن مختبرات في أوكرانيا تقوم بنفس التجارب ) وقد قامت الاستخبارات الجورجية بتوجيه نداءات و تحذيرات حول تلك التجارب و الدراسات ،إلا ان الولايات المتحدة اعلنت بكل نفاق انه لم يتم إجراء اية تجارب من هذا القبيل ،مع ان جميع الحقائق تشير الى عكس ذلك .

إن سعي الغرب لإنتاج اسلحة بيولوجية يعتبر تهديداً اخر للأمن القومي الروسي ، و الذي يمكن أن يؤدي الى عواقب وخيمة للغاية ويجب على الدول الغربية المتواطئة ان تفكر جيدا قبل الاقدام على هذه الافعال .

(سيرياهوم نيوز1)