قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، “إن الإسرائيليين يجمعون على أن إيران هي الخصم اللدود، وأنها المحرك الرئيسي للجماعات المسلحة المعادية الإقليمية، بينها حركة حماس، التي هاجمتهم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.
وبحسب محللين تحدثوا للوكالة، “فإن أذرع إيران يشعرون بالقوة أكثر بعد الهجوم الذي استهدف إسرائيل، السبت، ما يضع الأخيرة في مواجهة متعددة”.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال تامير هيمان، “إن إسرائيل تصرفت الليلة الماضية للمرة الأولى كجزء من تحالف”، في إشارة إلى تعاون الولايات المتحدة وبريطانيا مع الاحتلال في صد الهجوم الإيراني.
ويقول المتحالفون مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه إذا لم ترد إسرائيل بشكل “مؤلم وسريع”، فمن المرجح أن ترى إيران والمليشيات التابعة لها في جميع أنحاء المنطقة في ذلك ضعفا.
بدوره، أشار آفي ميلاميد، ضابط الموساد السابق، “إلى أنه يأمل بعد الهجوم الإيراني، أن تكون الولايات المتحدة أكثر تعاطفا مع إصرار إسرائيل على مهاجمة رفح وتفكيك حماس”.
وأوضح ميلاميد: “إذا رأت حماس الهجوم الإيراني، واعتقدت أنها ستظل واقفة على قدميها، فهذه أخبار سيئة للجميع”.
من جهته، يرى عاموس يادلين، المدير السابق للمخابرات العسكرية “الإسرائيلية”، “أن هجوم الليلة الماضية قد يؤدي إلى تغيير استراتيجي في الحرب بغزة وحتى نهايتها”.
وأضاف: “لقد تعرضت حماس لضربة قاسية بما فيه الكفاية، ويمكن لإسرائيل الآن أن توافق على صفقة بشأن عودة جميع الرهائن لديها مقابل وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة واستعادة شرعيتها الدولية”.
وبينت الوكالة، “أن المعضلة الأخرى التي تواجه إسرائيل تتمثل في حدودها الشمالية مع لبنان، حيث تقاتل حزب الله المدعوم من إيران، ما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الجانبين على ترك منازلهم”.
وترى “إسرائيل أن إيران تقف وراء هذا الصراع أيضًا، وتقول إنها يجب أن تكون قادرة على إعادة مواطنيها إلى منازلهم، إما بالدبلوماسية أو بالقوة”، بحسب الوكالة.
كما قد “تواجه إسرائيل تصاعدا لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر”، وفقا لبلومبرغ.
والأحد الماضي، أعلن الحوثيون المدعومون “استهداف سفينتين إسرائيليتين وأخرى بريطانية”، في سياق عملياتهم تضامنا مع غزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم