قررت دول الاتحاد الأوروبي استثناء نقل النفط الروسي من الحزمة السادسة من العقوبات المحتملة ضد موسكو وذلك في إقرار بعجزها عن الاستغناء عن النفط الروسي ومحاولة منها للحد من الأضرار التي تلحق باقتصاداتها جراء هذه العقوبات.
وكشف تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية اليوم نقلاً عن وثائق ومصادر في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يعتزم تخفيف بعض العقوبات على النفط الروسي من خلال السماح للناقلات الأوروبية بنقله إلى دول ثالثة وذلك بعد أن كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت يوم الأربعاء: إن الحزمة السادسة تتضمن فرض “حظر تدريجي” على واردات النفط من روسيا إلى دول الاتحاد وكذلك بنداً يحظر نقل النفط الروسي بواسطة ناقلات الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها: إن “اليونان كانت إحدى الدول التي أصرت على استثناء حظر نقل النفط الروسي من العقوبات الجديدة قائلة إن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على النقل البحري”.
وأوضحت المصادر أن “عدم وجود موقف مشترك من العقوبات ضد موسكو بين دول مجموعة السبع يمكن أن يؤثر أيضاً على تبني مثل هذا البند”.
وأضافت إن مخاوف النمو الاقتصادي تلقي بثقلها على الأسهم والسلع حيث واصل النفط أكبر انخفاض له في أكثر من خمسة أسابيع بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي عقوباته المقترحة على صادرات الخام الروسية.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية كشفت في الرابع من الشهر الحالي تفاصيل عن الحزمة السادسة من العقوبات والتي تتضمن فرض حظر تدريجي على واردات النفط من روسيا إضافة إلى حظر بث ثلاث قنوات تلفزيونية حكومية روسية رئيسية كما اقترحت المفوضية فصل ثلاثة بنوك روسية أخرى عن منظومة الدفع العالمية “سويفت”.
سيرياهوم نيوز3 – سانا