الرئيسية » عربي و دولي » بلينكن يبحث مع نتنياهو ملفّ طهران النووي وقضية المسيّرات الإيرانية ويدعو الى “خطوات عاجلة” لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين.. وحماس تدين: الزيارة “تكرس الدعم المتواصل للاحتلال”

بلينكن يبحث مع نتنياهو ملفّ طهران النووي وقضية المسيّرات الإيرانية ويدعو الى “خطوات عاجلة” لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين.. وحماس تدين: الزيارة “تكرس الدعم المتواصل للاحتلال”

 

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين اثر محادثات رفيعة المستوى اجراها في القدس، وذلك بعد أيام عدة من التصعيد الدامي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعيد محادثاتهما “نحض جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد”.

وقال “نريد أن نتأكد من وجود بيئة يمكننا فيها كما آمل في مرحلة ما، أن نخلق الظروف للبدء باستعادة الشعور بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء”.

وإسرائيل التي وصل اليها بلينكن الاثنين هي المحطة الثانية له بعد القاهرة التي التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وتستمر وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل في التصاعد، إذ سبق وصول وزير الخارجية الاميركي مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية المحتلة على ما أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي.

والجمعة قتل فلسطيني سبعة أشخاص بينهم طفل خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية اثر استشهاد عشرة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الخميس قال الجيش إنها استهدفت نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي.

ودانت الادارة الاميركية الهجوم “المروع” في القدس الشرقية المحتلة.

وارتفع الى 35 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ العام 1967، بينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية.

كما اجتمع بلينكن مساء بنظيره الإسرائيلي ايلي كوهين على ان يلتقي لاحقا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.

وأكد بلينكن إنه ناقش مع نتانياهو الحفاظ على الوضع الراهن في مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

والحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى -أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة المنورة- أقدس المواقع الدينية عند المسلمين فيما يطلق عليه اليهود “جبل الهيكل” ويمثل أقدس المواقع الدينية لديهم.

وسيتوجه بلينكن أيضا إلى رام الله بالضفة الغربية لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

-المسيرات الايرانية-

تطرق بلينكن خلال مؤتمره الصحافي في القدس إلى قضية إيران، عدو اسرائيل اللدود.

وقال “نتّفق على أنّه ينبغي عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي”.

وأضاف “مثلما دعمت إيران منذ فترة طويلة إرهابيين يهاجمون إسرائيليين وغيرهم، فإنّ النظام (الإيراني) يوفّر الآن طائرات بدون طيّار تستخدمها روسيا لقتل مدنيين أوكرانيين أبرياء”.

وبحسب الوزير الأميركي فإنّ “روسيا بالمقابل تقدّم لإيران أسلحة متطوّرة”.

وتتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون إيران بتزويد روسيا طائرات مسيّرة لحربها في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه طهران بشدّة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر أقرّت طهران بتزويد موسكو عدداً من الطائرات المسيّرة، مشدّدة على أنّ هذا الأمر تمّ قبل بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير.

الى ذلك، تتّهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لتطوير قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وتؤكّد الدولة العبرية أنّها تسعى بكلّ السبل لمنع طهران من بلوغ هذا الهدف وكذلك التصدّي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

ويتحدث بعض الخبراء عن زيارة محتملة لنتانياهو إلى البيت الأبيض في شباط/فبراير.

– استياء اميركي –

يعتبر المراقبون أنّ هامش المناورة المتاح لوزير الخارجية الأميركي يبقى محدوداً.

وفي وقت سابق الاثنين في القاهرة، بحث بلينكن مع الرئيس المصري “خفض حدّة التوتر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّهما “بحثا الجهود القائمة لخفض حدّة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مؤكّداً دور القاهرة “المهم” في “تعزيز الاستقرار الإقليمي”.

غير أنّ مسؤولين أميركيين لا يخفون في الأحاديث الخاصة استياءهم من التصعيد والطريق المسدود الذي وصل إليه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفيما من المتوقّع إحراز تقدّم ضئيل على مستوى خفض التصعيد، تسعى واشنطن إلى التواصل مجددا مع نتانياهو الذي أدت حكومته التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل اليمين الدستورية نهاية العام الماضي.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) قد أكدت لقاء عباس برئيس الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ومناقشتهما “التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.

لكن السفارة الأميركية لم تؤكد لفرانس برس حصول اللقاء.

وأعلنت إسرائيل ليل السبت سلسلة من الإجراءات لحرمان ما تسميهم “عائلات إرهابيين” من حقوق من مثل إلغاء الضمان الاجتماعي، في موازاة تسهيل حصول المواطنين الإسرائيليين على تصاريح لحمل الأسلحة النارية.

ورُفِعَت درجة تأهب القوات الإسرائيلية، بينما أعلن الجيش تعزيز قواته في الضفة الغربية، في وقت توالت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.

– “تطورات خطيرة” –

ورغم أنّ الولايات المتحدة ومصر، وهي من كبار المستفيدين من المساعدة العسكرية الأميركية، تعدّان من الفاعلين الدبلوماسيين المهمّين، إلّا أنّ الخبراء يعتبرون أنّ هامش المناورة المتاح لوزير الخارجية الأميركي يبقى محدوداً.

غير أنّ مسؤولين أميركيين لا يخفون في الأحاديث الخاصة استياءهم من التصعيد والطريق المسدود الذي وصل إليه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفيما من المتوقّع إحراز تقدّم ضئيل على مستوى خفض التصعيد، تسعى واشنطن إلى إعادة الاتصال بنتانياهو الذي أدت حكومته التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل اليمين الدستورية نهاية العام الماضي.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) قد أكدت لقاء عباس برئيس جهاز المخابرات العامة الأميركي وليام بيرنز حيث بحثا “التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.

ولم تؤكد السفارة الأميركية لفرانس برس اللقاء.

وتأخذ زيارة بلينكن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطيني والتي سبقها زيارات عدة لمسؤولين إلى القدس، طابعا عاجلا وسط تصاعد للعنف الدموي.

وإلى جانب التصعيد في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، قصف الجيش الإسرائيلي الخميس مواقع لحركة حماس الإسلامية الحاكمة في القطاع والتي قال إنها تستخدمها لإطلاق الصواريخ نحو الدولة العبرية.

وأعلنت إسرائيل ليل السبت سلسلة من الإجراءات لحرمان عائلات الشهداء من حقوق بعينها من بينها إلغاء الضمان الاجتماعي إلى جانب تسهيل حصول المواطنين الإسرائيليين على تصاريح لحمل الأسلحة النارية.

رُفِعَت درجة تأهب القوات الإسرائيلية، بينما أعلن الجيش تعزيز قواته في الضفة الغربية، في وقت توالت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.

ودان البابا فرنسيس الأحد تصاعد العنف في الشرق الأوسط، داعيًا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الانخراط في “بحث صادق عن السلام”.

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “عدم تأجيج دوامة العنف”.

– “خفض التوتر” –

واتخذت زيارة بلينكن المقرّرة منذ فترة طويلة إلى مصر التي تلعب تاريخيا دور الوسيط لدى الفلسطينيين، منعطفاً مختلفاً مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.

وبحث بلينكن مع الرئيس المصري الاثنين في القاهرة “خفض حدّة التوتر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّهما “بحثا الجهود الجارية لخفض حدّة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مؤكّداً دور القاهرة “المهم” في “تعزيز الاستقرار الإقليمي”.

وفي مؤتمر صحافي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري، دعا بلينكن جميع الأطراف إلى “الهدوء وخفض تصعيد” العنف الجاري.

وأشار بلينكن في المؤتمر الصحافي إلى أهمية دور مصر في لعب دور الوسيط بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

ومن المتوقع أن يدعو وزير الخارجية الأميركي إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف في القدس الشرقية والذي يعتبر نقطة اشتعال بين الجانبين.

والحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى -أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة المنورة- أقدس المواقع الدينية عند المسلمين فيما يطلق عليه اليهود “جبل الهيكل” الذي يمثل أقدس المواقع الدينية لديهم.

من جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الإثنين، زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، معتبرة أنها “تكرس الدعم المتواصل للاحتلال”.

وقال المتحدث باسم الحركة الفلسطينية عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن “زيارة بلينكن للاحتلال تكرس حالة الشراكة والدعم المتواصل له”.
كما أن “هذه الزيارة تُمثّل غطاءً للحكومة المتطرفة لتمرير سياساتها الإجرامية وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدّساته وأسراه”، بحسب القانوع.
و29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الثقة لحكومة جديدة برئاسة بنيامن نتنياهو وصفتها وسائل إعلام عبرية وعربية ودولية بـ”الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”.
وحذّر القانوع من “التداعيات المترتبة عن استمرار تصعيد الحكومة (الإسرائيلية) لعدوانها على الأرض والشعب والمقدسات”.
ويستهل بلينكن زيارته لتل أبيب بلقاء نتنياهو يليه وزير الخارجية إيلي كوهين ثم الرئيس إسحاق هرتسوغ.
وإسرائيل هي المحطة الثانية لبلينكن ضمن جولة بدأها من مصر الأحد وينهيها في الأراضي الفلسطينية الثلاثاء.
وبلينكن هو ثالث مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور المنطقة منذ تشكيل حكومة نتنياهو، حيث سبقه كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ فترة توترا متصاعدا ازدادت حدته إثر مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني بمدينة القدس المحتلة الجمعة، غداة استشهاد 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بايدن يعرض خطة إسرائيلية جديدة لهدنة في غزة ويدعو حماس لقبولها.. ومسؤول اسرائيلي يهاجمه ويعتبر خطابه ضعيفا ويمثل انتصارا لـ”حماس”

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن حماس اليوم الجمعة إلى الموافقة على عرض جديد من إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ...