آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » بلينكن يصل إلى السعودية.. تجديد مساعي التطبيع مع إسرائيل وبحث في تطورات الأوضاع بغزة ولبنان

بلينكن يصل إلى السعودية.. تجديد مساعي التطبيع مع إسرائيل وبحث في تطورات الأوضاع بغزة ولبنان

يسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى دفع مباحثات التطبيع بين المملكة وإسرائيل قدما، آملا أن تشكّل الصفقة التاريخية المحتملة حافزا لإنهاء الحرب في غزة.

وتوجه كبير الدبلوماسيين الأميركيين مباشرة من تل أبيب إلى الرياض في رحلة تستغرق ساعتين لا تزال غير متاحة للطائرات التجارية، في إطار جولة في الشرق الأوسط تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وخلال حديثه للصحافيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، دعا بلينكن للتركيز على “الجائزة الاستراتيجية” للتطبيع بين السعودية وإسرائيل فيما تراوح جهوده الدبلوماسية لوقف الحرب المتواصلة منذ عام بين الدولة العبرية وحركة حماس في غزة مكانها.

وقال “رغم كل ما حدث، لا تزال هناك فرصة عظيمة في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماما”، منوّها الى أن “السعودية ستكون في قلب التغيير بما يشمل احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

والتقى بلينكن لدى وصوله الى مطار الرياض نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قبل أن يجري مباحثات استمرت لنحو ساعة مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن والأمير محمد ناقشا “الحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة” والجهود المبذولة لبناء “الاستقرار الإقليمي الدائم ، بما في ذلك من خلال تكامل أكبر بين الدول في المنطقة”.

وقبل أنّ تشن حماس هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أن بلاده تقترب بشدة من التطبيع مع السعودية.

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن التطبيع مع السعودية هو أحد الحوافز النادرة التي قد تثير اهتمام نتانياهو في الوضع الراهن، حيث أن المملكة غير راغبة في المضي قدما بينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية الدامية في غزة بهدف تدمير حماس.

واجه الرئيس جو بايدن ووريثته المحتملة كامالا هاريس التي تخوض سباقا محموما للوصول إلى البيت الأبيض في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، انتقادات من الجناح اليساري في حزبهما الديموقراطي لعدم ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل، مثل تعليق مليارات الدولارات من الأسلحة الأميركية.

وخلال زيارة أخيرة لإسرائيل، قال السناتور ليندسي غراهام، الجمهوري مقرب من المرشح دونالد ترامب، إنه سيكون من الأسهل سياسيا لمجلس الشيوخ الأميركي الموافقة على صفقة تتعلق بالتطبيع السعودي الإسرائيلي في الأشهر المتبقية من رئاسة بايدن.

تفاوضت إدارة بايدن على “صفقة كبرى” تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل في مقابل اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة ومساعدة في برنامج نووي مدني على ما ورد في تقارير وتصريحات عدة.

وعطلت الحرب في غزة الاتفاق.

– “فرصة عظيمة” –

وقال بلينكن في إسرائيل إنه أبلغ نتانياهو بأنه “حان الوقت” لإنهاء الحرب في غزة بعدما حققت إسرائيل جزءا كبيرا من أهدافها الاستراتيجية، خصوصا قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي.

وقال بلينكن “رغم كل ما حدث، لا تزال هناك فرصة عظيمة في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماما وهو الاتجاه الذي يوفر بالفعل، بطريقة دائمة، أمن إسرائيل ومكانتها في المنطقة”.

ودعا إسرائيل إلى اختيار مسار “دولة مندمجة – تعمل – مع شركائها العرب، ومقبولة منهم، وتعزل إيران وأولئك الذين يحاولون تعطيل وتدمير حياة الناس”.

عندما كان ترامب رئيسا في عام 2020، أبرمت إسرائيل صفقات مع الإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين، في أول اتفاقات تطبيع لها مع الدول العربية منذ عقود.

وصف نتانياهو إسرائيل بأنها شريكة لدول الخليج العربية في عدائها المشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لحماس وكذلك حزب الله اللبناني الذي تخوض إسرائيل حربا واسعة ضده منذ أواخر أيلول/سبتمبر.

ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم واقعيون في تقديرهم بأنه من غير المرجح أن تتحرك السعودية دون تحقيق تقدم حقيقي من جانب حكومة نتانياهو، وهي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

لكنّ مساعي بلينكن قد تصطدم بالشرط الذي شدد عليه الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، بتأكيده أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل “قيام دولة فلسطينية”.

وتحدث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل أمس.

وأعلنت ذلك وزارة الخارجية الأردنية، وأضافت أن الجانبين اتفقا على تأجيل زيارة بلينكن إلى عمان، التي كان من المفترض أن تتم اليوم، إلى موعد آخر.

كما بحث الجانبان “التصعيد الخطير في المنطقة وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان”.

ونقلت وسائل إعلام عربية عن مسؤول أميركي قوله إن بلينكن سيزور السعودية لإجراء مباحثات بشأن التطبيع بين المملكة وإسرائيل، بدلا من زيارة الأردن التي تم تأجيلها بسبب “ضيق الجدول الزمني”.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، “وجوب إنهاء الكارثة التي تفاقمها إسرائيل في شمال غزة”.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان: “بحث الصفدي وبلينكن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، حيث أكد الصفدي ضرورة التحرك الفوري لإنهائه بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المستعجلون يتصرّفون أن الحكومة ورئيسها «في الجيبة»: الداعمون لعون يرسمون له دوراً يفوق مجلس الوزراء

ابراهيم الأمين     الجهود الأميركية لفرض استسلام على لبنان من خلال القبول بترتيبات أمنية، وفق شروط العدوّ جنوباً، لا تركّز على الجانب المتعلق حصراً ...