syriahomenews أخبار سورية الوطن
حلب:رحاب الإبراهيم
تستعد مدينة حلب لتنظيم معرضها الدولي التخصصي بدورته الخامسة، وسط ظروف صعبة على كافة الصعد، لكن الإصرار على إقامته هدفه بالدرجة الأولى التأكيد أن العاصمة الاقتصادية “بخير” رغم كل الصعاب وليس كما يروج وتغير تلك الصورة الذهنية المتشكلة بعد الحرب عن أنها مدمرة ولا حياة صناعية واقتصادية فيها، وهذا الأمر مخالف للواقع وخاصة أن أهلها معروفين بأنهم أهل إنتاج وعمل وقادرين على تخطي ما يواجههم من مشاكل وعراقيل للمحافظة على صناعتهم ومكانة مدينتهم الاستراتيجية.
فعاليات معرض حلب الدولي تنطلق تحت رعاية وزارة الصناعة وبالتعاون مع غرفة صناعة حلب بعد غد الأربعاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام في المدينة الرياضية بالحمدانية، مع التوقعات بحضور جيد من التجار في المحافظات الأخرى ومشاركة عربية ودولية وأن كانت محدودة بسبب الظروف الحالية الصعبة التي تخيم على المنطقة العربية عموماً.
تظاهرة صناعية
مدير الشركة المنظمة لمعرض حلب الدولي علي نظام تحدث لـ”سيرياهوم نيوز” عن أهمية معرض حلب الدولي واستمرار تنظيمه بصورة دورية، فالمعرض برأيه يعد أكبر تظاهرة صناعية واستثمارية في مدينة حلب، وتعتبر الدورة الخامسة للمعرض الملتقى الأهم للشركات العاملة في القطاعات الهندسية والغذائية والنسيجية والكيمائية وجميع المجالات الخدمية التابعة لها، وخاصة في ظل المشاركة المحلية والعربية والدولية.
واعتبر نظام معرض حلب الدولي بمثابة منصة لتلاقي الصناعيين والمستثمرين والمهندسين التقنين ومدراء الإنتاج والتطوير والتسويق، حيث يشارك في المعرض 70 شركة محلية تشمل كافة القطاعات، مع مشاركة عدد من الدول العربية، وسفارات عدد من الدول كالهند وجنوب أفريقيا والفلبين وإيران، وهذا من شأنه المساهمة في تنشيط الحركة التجارية والصناعية في العاصمة الاقتصادية، عند قدوم التجار من المحافظات الأخرى والدول العربية والأجنبية لمشاهدة المنتجات المعروضة، وزيارة المعامل والورش بشكل مباشر والتعرف على منتجاتها وإبرام العقود مع التجار المحليين والعرب، وهذا ينعكس بصورة إيجابية على الواقع التجاري والصناعية في مدينة حلب.
صورة صحيحة
وقد تواصل “سيريا هوم نيوز” مع عدد من الصناعيين الذين أشادوا بتنظيم معرض حلب الدولي، الذي سيسهم في تقديم الصورة الصحيحة عن مدينة حلب، وينشط الحركة التجارية والصناعية والسياحية أيضاً، حيث أشاد محمد صباغ عضو كل من غرفة صناعة وتجارة حلب بالجهود المبذولة لتنظيم معرض حلب الدولي ومدلولات ذلك على العاصمة الاقتصادية، التي تتضافر جهود الفعاليات الاقتصادية في إعادتها إلى مكانتها الطبيعية ودورها الاقتصادي الهام.
وأشار إلى مشاركة عدد من الفعاليات الصناعية والتجارية من جميع القطاعات، من دون نكران تأثر المشاركة بالأوضاع الإقليمية المتوترة.
تصريف المنتجات
وبين صباغ أن معرض حلب الدولي لا يقتصر على التعريف بالمنتجات المعروضة من قبل الشركات المشاركة لكن أيضاً المساهمة في تصريفها في الأسواق الخارجية عند زيارة التجار المحليين والعرب إلى المعامل والورش في حلب وعقد الصفقات والعقود، وهذه نقطة غاية في الأهمية نتيجة لما يعانيه الصناعيون تحديداً من عدم وجود منافذ لتصريف المنتجات المصنعة رغم جودتها وسعرها الجيد بسبب الأوضاع السائدة والحصار الاقتصادي.
مدينة معارض
وشدد صباغ في ختام حديثه على ضرورة الاستجابة لمطالب الصناعيين في تأسيس مدينة للمعارض أسوة بمدينة المعارض في مدينة دمشق، وجميع دول العالم، وخاصة أن حلب تعد العاصمة الاقتصادية، ومن حقها أن يكون لديها مدينة معارض خاصة بها، علماً أن مدينة حلب تمتلك العديد من الأراضي الشاسعة يمكن إنشاء هذه المدينة عليها على نحو ينعكس بالفائدة على الصناعيين والاقتصاد المحلي عموماً.
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز-1)
