بدأت اليوم في مقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد وبمشاركة من اتحاد المهندسين الزراعيين العرب ومجموعة التنوع الحيوي الالكتروني دروة تدريبية افتراضية حول طرائق قياس وتقييم تدهور الأراضي.
الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لأكساد أكد في كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس خلال افتتاح الدورة التي يشارك فيها 119 متدرباً من 12 دولة عربية أهميتها لجهة الاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في مراقبة حالة الأراضي والتدخل في الوقت المناسب والذي يعتبر من أهم عوامل التوجهات العالمية في مكافحة التصحر وترميم الأراضي المتدهورة وإعادتها إلى الحالة المثلى في الإنتاج.
وأشار العبيد إلى ضرورة تنسيق الجهود في التعامل مع قضايا التصحر وتدهور الأراضي انسجاماً مع مهام أكساد في المنطقة العربية مشيراً إلى أن مركز أكساد يعتمد في مراقبة تدهور الأراضي على استخدام بيانات الأقمار الصناعية متعددة التواريخ وقدرات التمييز الطيفية والمكانية لتحديد المواقع المتدهورة وإعداد خرائطها بالتكامل بين تقانات الاستشعار عن بعد والأعمال الحقلية.
كما قدم العبيد عرضاً موجزاً عن قصص النجاح التي أنجزتها أكساد في العديد من الدول العربية التي أعطت نتائج متميزة في سياق صيانة واستصلاح المراعي لافتاً إلى الدور المهم الذي يقوم به كبيت خبرة عربي في مجال بناء القدرات العربية في مختلف مجالات التنمية الزراعية مما ساهم في رفع الكفاءة الفنية والإدارية للكوادر الزراعية العربية.
وشدد العبيد على أن ضرورة المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية الحالية بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي الذي دعا إليه إعلان القاهرة الصادر عن اجتماع الدورة السادسة والثلاثين للجمعية العمومية لمنظمة أكساد 2022.
وتستمر الدورة لمدة يومين يقوم خلالها عدد من خبراء أكساد وباحثيها بتقديم محاضرات علمية متنوعة تتناول طرائق ومنهجيات تقييم وتقدير الانجراف الريحي ومراقبة العواصف الغبارية باستخدام الاستشعار عن بعد وكذلك تقدير التعرية المائية باستخدام النمذجة وتقييم شدتها وغيرها.
سيرياهوم نيوز 1-سانا