انطلق في منارة حلب القديمة اليوم ملتقى حلب للفنون التشكيلية الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وفرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين، بمشاركة 18 فناناً تشكيلياً من مدارس فنية مختلفة تحت شعار (الفنون عتبة لتجاوز الآلام).
ويقدم المشاركون (36) لوحة فنية تعكس تراث حلب وما عاشه الأهالي من معاناة خلال زلزال شباط الماضي، وتمسكهم بالحياة رغم كل الصعاب.
وأشار أمين سر فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إبراهيم داوود في تصريح لمراسل سانا إلى أنّ الملتقى يهدف إلى جمع خبرات الفنانين التشكيليين المتضررين من الزلزال في بوتقة واحدة، وتخصيص ريع المعرض الذي ستختتم به أعمال الملتقى لمتضرري الزلزال.
وبيّن الفنان التشكيلي بشير بدوي أن إقامة الملتقى تأسيس لنتاج فني متكامل في جو من التشاركية والأصالة، وخصوصية مكانه في المنحى التراثي الذي يعزز ويضيء تصور الفنان ليعكس تراث مدينته بعفوية وصدق، وبالأخص في المدرسة الواقعية والتعبيرية.
كما قالت الفنانة هوري سلوكجيان: أتبع طريقة رسم الشخصيات الواقعية ضمن لوحة بألوان حارة تروي قصة مجتمع، عن طريق شخص واحد استوحيت ملامحه من أناس حقيقيين من ضمن محيطي المقرب.
ومن المدرسة الحروفية لفت الفنان خلدون أحمد إلى أنّ الملتقى فرصة لإبراز المدرسة الحروفية التي تعكس تكوين وسحر الحرف العربي الذي امتازت سورية بالحفاظ عليه بمختلف الفنون، وأهمها الفن التشكيلي الذي تعتبر لوحتي مزيجاً بينه وبين المدرسة الحروفية.
بدوره اعتبر الفنان التشكيلي علي حسين أن إقامة الملتقى فرصة لجمع الفنانين التشكيليين في مكان واحد، لتبادل الخبرات والأذواق والعمل معاً، وفق شعار الملتقى والمساهمة بمسيرة تعافي حلب.
ويستمر ملتقى حلب للفنون التشكيلية حتى يوم السبت الـ 30 من أيلول الحالي.
سيرياهوم نيوز 4_سانا