بمناسبة أعياد تشرين وبرعاية وزارة السياحة … دروب تشرين الدولي الثاني للدراجات ينطلق في اللاذقية

| ناصر النجار

الإثنين, 11-10-2021

برعاية وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني وبالتعاون مع محافظة اللاذقية، وبمناسبة أعياد تشرين يقيم الاتحاد الرياضي العام سباق دروب تشرين الدولي الثاني للدراجات اعتباراً من غدٍ وحتى 17 من الشهر الجاري بمشاركة دولية وعربية ومحلية واسعة.

البطولة تكتسب أهمية كبيرة لأنها تعيد رياضتنا إلى ساحة البطولات الدولية الكبيرة وتؤكد قدرتها على استضافتها وتنظيمها أفضل تنظيم وبث شعور الأمن والطمأنينة بقلوب المشاركين والمتابعين لتحاكي الواقع الحقيقي بأن سورية بخير وهي قادرة على تنظيم واستضافة البطولات بأفضل حلة وأجمل حال.

ولولا نجاح البطولة السابقة في الموسم الماضي وغيرها من البطولات الخارجية التي جرت في ربوعنا ما رأينا هذا الزخم من المشاركين الذي فتحوا قلوبهم لبلد الصمود والعطاء والبطولة من جهة أخرى تعبر عن الشراكة الاستراتيجية بين وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية والاتحاد الرياضي العام، هذه الشراكة الناجحة تجلت في إقامة العديد من البطولات المهمة التي ساهمت بعودة الدفء إلى الرياضة وتنشيط العمل السياحي وإظهار محاسن البلاد وجمالها وحسن الاستقبال والضيافة والكرم.

البطولة بدأت باستقبال الفرق المشاركة من المطار إلى مكان إقامتها، ثم المؤتمر الفني الذي سيقام يوم غد تبدأ بعده السباقات من مراحل ثلاث، يليها كرنفال عام، ثم وداع الوفود والبطولة للرجال والسيدات.

بطولة دولية

رئيس اتحاد الدراجات خالد كوكش قال في تصريح لـ«الوطن»: البطولة قوية وأخذت طابعاً دولياً، وتقام وفق الأنظمة الدولية المتعارف عليها.

والمشاركة في بطولة هذا العام كانت جيدة، منها أربعة فرق من روسيا ومن أوزبكستان والعراق وفلسطين (الضفة الغربية وغزة) ومن لبنان والسودان والجزائر إضافة إلى منتخب سورية الذي يشارك بثلاثة منتخبات (أ- ب- ج) للذكور والإناث.

البطولة تقام على مراحل عدة اعتباراً من الثلاثاء ولغاية السبت، فهناك مرحلة فرق ضد الساعة، وفردي ضد الساعة، وفردي عام، إضافة إلى كرنفال عام مفتوح لكل الدراجين المشاركين إضافة لكل الدراجين من مختلف المحافظات السورية.

خلية نحل

ماهر سليم أمين سر اتحاد الدراجات، قال: استعدادنا للبطولة بدأ قبل أشهر متعددة، من خلال إجراء الاتصالات والمراسلات مع العديد من الاتحادات الوطنية العربية والآسيوية والدولية، وتم تثبيت المشاركات حسب الدعوات، وهناك العديد من الاتحادات الوطنية أبدت رغبتها بالمشاركة الفعلية لكن الإجراءات الاحترازية المشددة لجائحة كورونا في بلادها حالت دون المشاركة، وأبدت بالمقابل استعدادها للمشاركة في الدورة القادمة وأي بطولة دولية أخرى ستقام في سورية.

ويضيف: منذ أكثر من أسبوعين واتحاد اللعبة كخلية نحل من خلال العمل الجماعي المشترك بعد تشكيل اللجان وتوزيع العمل، وأخذنا على عاتقنا العمل الدقيق حتى لا نقع في أخطاء أو معوقات غير محسوبة، ورفعنا شعار (الخطأ ممنوع) لذلك تجاوزت ساعات العمل اليومي في بعض الأحيان خمس عشرة ساعة.

الترتيبات لاستقبال البطولة جيدة، وبدأنا منذ الخميس الماضي باستقبال الوفود المشاركة وإيصالها إلى أماكن إقامتها، كما تم وضع برنامج تدريبي للفرق المشاركة على طريق السباق المعتمد على الطريق الدولي (اللاذقية- حلب).

العمل شاق ومتعب لكنه ممتع ونأمل أن ننجح في سباق هذا العام كما نجحنا في سباق العام الماضي، وهدفنا الأول والأخير رفع راية الوطن وأن تعود الفرق المشاركة إلى بلادها وهي تحمل معها أجمل الذكريات وأطيب الأثر عن سورية الساحرة بطبيعتها والجميلة بأهلها.

على الصعيد الفني (والكلام لماهر سليم) فإن هذه البطولة فرصة جيدة لدراجينا للمشاركة والمنافسة أمام دراجين محترفين من أقوى البلدان المتقدمة في هذه اللعبة، وهي توفر فرصة احتكاك جيدة، والبطولة ضمن نشاطات اتحاد اللعبة الذي أولى منتخباته الأهمية الكبيرة ومنح لها كل وسائل النجاح في استعدادها في الفترة السابقة الذي بدأ منذ الشهر السادس، واستمر حتى لحظة انطلاق السباق، ولابد هنا من شكر الأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي قدم للمنتخب كل وسائل الدعم من معسكرات وتجهيزات ومستلزمات.

وعن برنامج البطولة قال: البطولة تبدأ يوم الثلاثاء بمرحلة فرق ضد الساعة (54 كم) للرجال و(40 كم) للإناث، ويوم الأربعاء مرحلة فردي ضد الساعة (20 كم) للرجال و(15 كم) للإناث ويوم الخميس فردي عام للإناث لمسافة (55 كم)، ويوم الجمعة فردي عام للذكور لمسافة (90 كم) والمراحل هذه على طريق اللاذقية – حلب الدولي.

ويوم السبت يقام كرنفال لمسافة 20 كم على طريق صلنفة- الحفة بمشاركة كل المنتخبات، إضافة لمنتخبات المحافظات السورية من دمشق وريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وحلب واللاذقية وطرطوس.

المسيرة مستمرة

هديل خلوف المشرفة على سباقات الإناث قالت: البطولة مهمة جداً، والنجاح الذي تحقق في البطولة الأولى التي جرت الموسم الماضي أعطانا الحافز الأكبر على تنظيم بطولة هذا العام.

الحمد لله لمسنا النجاح من خلال ازدياد عدد المشاركين عن البطولة السابقة التي خرج منها كل المشاركين بانطباعات جيدة وجميلة عن بلادنا، ونحن حريصون في هذه البطولة على تحقيق نجاح أكبر من نجاح الموسم الماضي، آملين التوفيق من الله، وهي بمناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعاً.

هذه البطولات مهمة جداً ونأمل في استمرارها بشكل دائم ليس بلعبة الدراجات فقط، بل في بقية الألعاب لأنها تساهم برفع المستوى الفني لألعابنا الرياضية، ولأنها تعطي الصورة الصحيحة النقية عن بلادنا الآمنة الجميلة وعن كرم الضيافة المتأصل وعن حسن الإعداد والتنظيم.

(سيرياهوم نيوز-الوطن)