بمناسبة استيراد ٤٠ ألف طن منه لسوريا: زيت النخيل ماله وماعليه

الدكتور نور الدين ناصر

زيت النخيل هو زيت نباتي يُستخلص من ثمار شجرة النخيل (Elaeis guineensis)، ويُعد من أكثر الزيوت النباتية استخداماً في العالم، سواء في الصناعات الغذائية أو التجميلية أو حتى في إنتاج الوقود الحيوي. وكطبيب، إليكم تقييماً علمياً لفوائد ومضار زيت النخيل على الصحة:
التركيب الغذائي لزيت النخيل:
الدهون المشبعة: حوالي 50%، وأهمها حمض البالمتيك.
الدهون غير المشبعة: تشمل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (مثل حمض الأوليك) والمتعددة غير المشبعة (مثل حمض اللينوليك).
فيتامين E: خاصة توكوترينولات، وهي مضادات أكسدة قوية.
بيتا-كاروتين: موجود بوفرة في زيت النخيل الأحمر، ويساهم في إعطاء اللون البرتقالي.

الفوائد الصحية المحتملة:

1. مضادات الأكسدة: زيت النخيل الأحمر غني بالكاروتينات والتوكوترينولات التي قد تساهم في حماية الخلايا من الأكسدة.
2. الطاقة: يعتبر مصدراً جيداً للطاقة بسبب غناه بالدهون.
3. تحمل الحرارة العالية: زيت النخيل مستقر نسبياً عند الطهي والقلي مقارنة بزيوت أخرى.
4. فيتامين A: زيت النخيل الأحمر يساهم في الوقاية من نقص فيتامين A في بعض المجتمعات الفقيرة.
المخاطر الصحية المرتبطة بزيت النخيل:
1. رفع الكوليسترول الضار (LDL): بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين إذا تم استهلاكه بإفراط.
2. التكرير الصناعي: بعض أنواع زيت النخيل المكرر قد تحتوي على مواد ملوثة مثل جليسيديل إيسترز (GE) وأكرولين وهي مواد قد تكون مسرطنة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة ولفترات طويلة.
3. زيادة الوزن: مثل أي مصدر غني بالسعرات، يمكن أن يؤدي إلى السمنة إذا لم يُستخدم باعتدال.
4. قضايا بيئية غير طبية: إنتاج زيت النخيل مرتبط بإزالة الغابات، ولكن هذا موضوع بيئي أكثر من كونه صحي.
الخلاصة الطبية:
يمكن استهلاك زيت النخيل بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي متوازن، ولكن يجب تقليل استخدامه المفرط، خصوصاً في الأطعمة المصنعة والمقلية.
من الأفضل اختيار زيت النخيل غير المهدرج وذو المصدر النظيف.
لمرضى القلب وارتفاع الكوليسترول، يُفضَّل الاعتماد على زيوت أخرى مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا.

(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة الدكتور نور الدين ناصر)