بمناسبة عيد الفطر السعيد، أقامت بلدة البارقية في ريف طرطوس كرنفالها السنوي الثالث الذي نظمته جمعية البارقية للشؤون الإنسانية بالتعاون مع المجتمع الأهلي، وتحت إشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وانطلق المسير الكرنفالي عصر اليوم في أرجاء البلدة وشوارعها، بهدف نشر السعادة والبهجة بين الأهالي، ويضم 15 لوحة فنية متعددة ومتنوعة منها العرس التراثي الريفي وشخصيات درامية وأزياء تنكرية تصاحبها معزوفات وأغان متنوعة وغيرها، إلى جانب مشاركة فرقة حابا النحاسية.
رئيس جمعية البارقية المهندس أحمد عباس أشار لمراسلة سانا إلى أن الكرنفال أصبح تقليداً سنوياً اعتاد أبناء وأهالي البلدة التحضير له والمشاركة فيه لكونه يجسد حالة اجتماعية وثقافية متميزة تزيد من أواصر المحبة والألفة وتاركاً ذكرى جميلة في نفوسهم، مبيناً أن الجمعية حريصة كل عام لتقديم لوحات فنية متجددة تعكس حالة الفرح والتفاؤل بولادة غد مشرق.
الشاب يحيى دعكور ذكر أنه شارك بشخصيّة غوّار الطوشي من مسلسل (صحّ النوم) المحبوب، وذلك ضمن لوحة تضمّ أبرز شخصيّاته منهم (حسني البورظان وأبو عنتر وفطّوم حيص بيص وياسين)، بهدف التذكير بهذا العمل الكوميديّ الخالد في تاريخ الدراما التلفزيونيّة السوريّة.
وعن لوحة العرس التراثي الريفي القديم التي جسدها الشاب سامي ياشوطي والشابة حلا شحود وعدد من اليافعين، أشار ياشوطي إلى أن اللوحة تتضمن مجموعة من الأناشيد (الهنهونات) والزغاريد الشعبية الريفية ويرافقهم أيضاً الطبل والزمر، تجسيداً لأعراس الماضي الجميلة والبسيطة.
أما الشابتان مروى ياشوطي وسيدرا دعكور فقدمتا لوحة تنكرية مشتركة تعود لشابين (البستوني والسباتي)، مؤكدتان أن أهالي البلدة اعتادوا على تقديم أعمال جديدة غير مألوفة، بينما الشابة سهر محمد لفتت إلى أنها شاركت مع ثماني فتيات بلوحة عرض أزياء تعود لفترة السبعينيات من القرن الماضي.
من جهتها اليافعة شام دعكور بينت أنها شاركت بلوحة عرض أزياء ضمن لوحة عرض الأزياء الهندية بمشاركة مجموعة من الأطفال واليافعين، بينما اليافعة سارة أسعد قالت: إنها قدمت مجموعة من الهنهونات والزغاريد الريفية اللطيفة.
وعبر عدد من أهالي البلدة عن سعادتهم بهذا الكرنفال ، معربين عن أملهم بأن يعود هذا العيد على سورية وشعبها بالخير واليمن والبركات وأن يعم السلام والأمان كل ربوعها.
سيرياهوم نيوز1-سانا