أعادت فنانة فوتوشوب بناء وجه الملكة تيي، جدة الملك توت، باستخدام رفاتها المحنطة البالغة من العمر 3400 عام.
وقد استخدمت الفنانة هذه التقنية لتركيب ميزات مثل العيون والأنف والفم على الصورة، وتركيبها في بنية عظامها المحفوظة بشكل ملحوظ، ثم أضافت الشعر والحواجب والرموش وحتى النمش، مما أعاد الحياة إلى وجه الجثة.
وكانت النتيجة النهائية امرأة جميلة ذات شعر داكن متدفق وعينين بنيتين كبيرتين وفم على شكل قلب وبشرة داكنة.
كانت الملكة تيي الزوجة الملكية الكبرى للفرعون المصري أمنحتب الثالث، الذي حكم من 1390-53 قبل الميلاد، وعاشت من 1398 قبل الميلاد حتى 1338 قبل الميلاد.
ولقد كانت والدة أمنحتب الرابع، المعروف أيضاً باسم أخناتون، وظلت شخصية بارزة في العائلة المالكة المصرية حتى بعد توليه العرش.
وتم اكتشاف مومياء الملكة تيي في 1898 في قبر أمنحتب الثاني في وادي الملوك، لكن تحليل الحمض النووي أكد هويتها حتى عام 2010.
هذا وكشفت فنانة الفوتوشوب- وهي فنانة رقمية تؤدي التحسينات الدرامية والتحولات الجذرية للصور، عن شكل وجه جدة الملك توت الملكة تيي باستخدام صورة لبقاياها.
يُظهر الفيديو وجه الملكة تيي المحنط، حيث بدأت الفنانة بوضع العيون في مقابس العين الغارقة، ومزجت الجلد حول أغطية العين، ثم انتقلت إلى أنفها الذي تمت إضافته بعناية لتناسب العظم المتبقي.
وأضافت الفنانة شعراً بنياً طويلاً مجعداً يتناسب مع خط الشعر على جمجمتها ويملأ عظم الحاجب بقطع صغيرة من الشعر، كما أضافت المزيد من الجلد إلى وجه الملكة تيي، مما خلق مظهراً ممتلئاً كما ربما ظهرت ذات مرة.
وضمت الفنانة يدها المحنطة التي وضعت على صدرها، لكنها أعادت الحياة إليها، وأظهرت تجاعيد حول المفاصل والأظافر عند أطراف إصبعها.
كانت الملكة تيي ابنة يويا، قائد المركبات المصرية، وامرأة مصرية تدعى ثويا، لم يكن لديها دم ملكي، ولكن على الرغم من ذلك، كان زوجها يفضلها بين زوجاته الكثيرات وغالباً ما يشركها في شؤون الدولة، وحتى أن اسمها ظهر مع الملك في الوثائق الرسمية.
تم اكتشاف رفات الملكة تيي في عام 1898 من قبل عالم الآثار الفرنسي فيكتور لوريت، واكتشف لوريت مومياوات من بين عدة مومياوات مدفونة داخل قبر أمنحتب الثاني في وادي الملوك – موقع دفن جميع الفراعنة تقريباً من الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين، وقبل التعرف عليهم، أطلق على هذه المومياوات لقب “السيدة الأكبر” و “السيدة الأصغر”.
وفي البداية، اعتقد الخبراء أن السيدة الكبرى ربما كانت الملكة نفرتيتي، التي حكمت خلال الأسرة الثامنة عشرة بصفتها الزوجة الملكية الكبرى للفرعون أخناتون – ابن الملكة تيي، ولكن خصلة شعر وجدت في نعش صغير يحمل نقشاً يسمى الملكة تيي أثبتت أنها تتطابق بشكل شبه مثالي مع شعر السيدة الأصغر.
وفي عام 2010، أكد تحليل الحمض النووي أن الرفات تخص ابنة يويا وثويا – والدا الملكة تيي.
اخبار سورية الوطن 2_الثورة