الرئيسية » عربي و دولي » بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية وسموتريتش يفرض شروطه على نتنياهو.. وغانتس يقول لنتنياهو إنه سيدعم أي صفقة تُعيد الرهائن من غزة وموفد إسرائيلي في قطر لبحث وقف لإطلاق النار

بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية وسموتريتش يفرض شروطه على نتنياهو.. وغانتس يقول لنتنياهو إنه سيدعم أي صفقة تُعيد الرهائن من غزة وموفد إسرائيلي في قطر لبحث وقف لإطلاق النار

هدّد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، بالانسحاب من الإئتلاف الحكومي، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى قطر لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس”.

وأشار بن غفير إلى أن نتنياهو يعقد اجتماعات مغلقة مع وزير الجيش يوآف غالانت وقادة أمنيين، ووصف الحكومة بأنها مجرد “ديكور”.

وقال بن غفير خلال الاجتماع: “أقول لك يا رئيس الوزراء، إذا اتخذت قراراً بمفردك، فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضاً”، مضيفاً: “لم يتم انتخابي من قبل نصف مليون شخص للجلوس في الحكومة، بينما يتخذ رؤساء المؤسسة الأمنية القرارات”.

وسألت وزيرة المخابرات غيلا غمليئيل، بن غفير، عما إذا كان يوجّه تهديدات، فأجاب: “أنا لا أهدد، هذا هو الواقع”.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يعتقد أن تهدئة من 42 يوما ستتيح لحركة “حماس” إعادة بناء قوتها العسكرية، في محاولة جديدة للضغط على نتنياهو لرفض أي صفقة مع “حماس”.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، يعارض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، صفقة تبادل حتى لو لم تتضمن إنهاء للحرب على غزة.

من جهته أبلغ زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن حزبه “سيدعم” أي صفقة مع حماس تضمن تبادل للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مكتب غانتس إنه تحدث هاتفيا مع نتنياهو، لبحث “الخطوط العريضة” لعودة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق مقترح الاتفاق الجديد مع حماس.
وذكر مكتب غانتس، أن الأخير أكد لنتنياهو، أن حزبه “سيقدم الدعم الكامل لأي صفقة من شأنها أن تؤدي إلى عودة المختطفين”.
ولفت غانتس، إلى أنه بإمكان حزب “الوحدة الوطنية” دعم الحكومة من خلال مقاعد الحزب في الكنيست (البرلمان) حال طرح الاتفاق للمصادقة.
ويأتي موقف غانتس في أعقاب تهديدات أطلقها مجددا وزير الأمن القومي ورئيس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من حكومة نتنياهو في حالة إتمام أي اتفاق مع حماس.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية (خاصة)، الجمعة، عن بن غفير قوله لنتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، مساء الخميس: “إذا اتخذت القرارات بمفردك، فهذه مسؤوليتك وستُترك وحدك أيضا”.
كما أعلن سموتريتش، في الأسابيع الماضية أنه “لن يدعم الاتفاق”.
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استأنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وعليه، أفادت هيئة البث العبرية (رسمية)، صباح الجمعة، بتوجه رئيس “الموساد” الإسرائيلي ديفيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماعات حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

ويصل موفد إسرائيلي الجمعة إلى قطر في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت تستمر الحرب بلا هوادة في غزة مع تنفيذ القوات الإسرائيلية عمليات قصف جديدة على القطاع المحاصر والمدمر.

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من رئيس جهاز الموساد التوجه إلى قطر بعدما طرحت حركة حماس “أفكاراً” جديدة لوضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على إسرائيل.

وينتظر وصول رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى قطر الجمعة حيث يتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أحد الوسطاء الرئيسيين في النزاع، على ما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات.

وفيما لا تزال المباحثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب الطرفين المتضاربة، ثمة مخاوف من أن يتخذ النزاع بعدا إقليميا مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

فمنذ بدء الحرب قبل نحو تسعة أشهر، يتبادل حزب الله اللبناني حليف حماس، والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدته تبعاً للمواقف والتصريحات.

والخميس اطلق حزب الله أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة “انقضاضية” على مقار عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة ردا على قتل إسرائيل الأربعاء قياديا كبيرا في الحزب.

ورد الجيش الإسرائيلي بضرب منشأتين لحزب الله في جنوب لبنان على ما أكد عبر تلغرام.

وقتل جندي إسرائيلي بإطلاق صاروخ على شمال إسرائيل على ما ذكر مصدر عسكري.

وقال نتانياهو خلال زيارة للمقر العام لسلاح الجو في تل أبيب “في الحملة القاسية على لبنان اعتمدنا المبدأ التالي: كل من يلحق بنا الأذى هو رجل ميت”.

والتقى وفد من حماس الجمعة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وبحث معه “مستجدات المفاوضات” الهادفة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أعلن الحزب ومصدر من حماس.

وأعلن حزب الله في بيان أن نصرالله التقى “وفداً قيادياً من حركة حماس” وبحث معه “آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجواءها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

من جانبه، أكد قيادي في حماس لوكالة فرانس برس أنه جرى خلال اللقاء أيضا “مناقشة تنسيق واستمرار المقاومة من كافة الساحات خصوصا جبهة المقاومة في لبنان طالما استمر العدوان، وتنسيق المواقف ميدانيا وسياسيا في حال تم التوصل لاتفاق لوقف دائم لاطلاق النار في قطاع غزة”.

وردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشن إسرائيل حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية الفلسطينية منذ العام 2007.

ولحرب غزة تداعيات أيضا على الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت السلطة الفلسطينية مقتل خمسة فلسطينيين الجمعة في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين.

– طرقات مدمرة –

أدى هجوم حماس في جنوب إسرائيل إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورد نتانياهو متعهدا القضاء على حماس وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى استشهاد 38011 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وبعدما تقدم انطلاقا من الشمال، باشر الجيش الإسرائيلي في السابع من أيار/مايو عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، قدمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.

إلا ان المعارك تجددت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها ولا سيما حي الشجاعية في شرق مدينة غزة في شمال القطاع حيث باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في 27 حزيران/يونيو.

واندلعت معارك جديدة الجمعة في الشجاعية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، بحسب مصدر في حماس.

وفي جنوب القطاع أصدر الجيش الاثنين أوامر إخلاء في شرق رفح وفي خان يونس ما يزيد المخاوف من عمليات عسكرية جديدة واسعة. وفر عشرات آلاف الفلسطينيين مرة أخرى في القطاع المدمر بحثا عن ماء وطعام وملجأ.

وأفاد شهود فرانس برس الجمعة عن “اشتباكات وقصف مدفعي” في خان يونس ورفح حيث تجري معارك.

وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لفرانس برس إن “الطواقم تسير مسافات طويلة على الأقدام وهم يحملون الجثث” موضحا أنه “بسبب الدمار الكبير في الطرقات والشوارع يصعب وصول سيارات الإسعاف لهم”.

ونزح 1,9 مليون شخص في قطاع غزة، يمثلون 80 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن نقص الوقود منذ اندلاع الحرب يشكل خطرا “كارثيا” على النظام الصحي في غزة.

– “يبقى عمل كثير” –

والخميس أعلن مكتب نتانياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن “قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات الهادفة إلى الافراج عن الرهائن” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل مصممة على ان تنهي الحرب فقط في حال تحقيق كل أهدافها”.

وقال مسؤول أميركي كبير إنّ حماس طرحت مقترحات جديدة “قد تشكل الأساس الضروري للتوصل إلى اتفاق”، مع إقراره بأنّ “هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل اليه خلال الأيام المقبلة”، لأنه “يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق”.

ولطالما أكد نتانياهو أنه يريد الاستمرار في الحرب حتى القضاء على حماس والافراج عن كل الرهائن. في المقابل تشترط حماس وقفا نهائيا لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.

وتظاهر آلاف الأشخاص مجددا الخميس في القدس ضد الحكومة وللمطالبة بعودة الرهائن.

وقالت شيكما بريسلر وهي ممن قادوا التحرك “نعلم أن ثلثي السكان يدركون أن نتانياهو غير مؤهل لقيادتنا، ليس في الأوقات العادية، وحتما ليس في الظروف الطارئة”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيريلوف: واشنطن وبرلين وكييف تدبر تلفيقات مفبركة لاتهام روسيا باستخدام أسلحة كيميائية

أعلن رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي في القوات الروسية إيغور كيريلوف أن الولايات المتحدة وألمانيا وأوكرانيا بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدبر أدلة ملفقة تزعم ...