شعبان احمد:
ليست المرة الأولى و حكماً لن تكون الأخيرة بخرق الأمم المتحدة لميثاقها “الشرفي”: الذي باعته بسوق النخاسة الأميركية بحضور ممثلين لها في مؤتمر بروكسل “المشبوه” للمانحين دون دعوة سورية…
الأمم المتحدة “المأسورة” بهذا التصرف خرقت أبسط قواعد تقديم المساعدات الإنسانية لتمارس الدول التي تتحكم بها مزيداً من الضغوط السياسية على الحكومة السورية والشعب السوري….
يدرك السوريون و معهم العالم أجمع بما فيهم هؤلاء المدعين الحرص على مصالح الشعب السوري “أميركا و الغرب الاستعماري” أن انعقاد هذا المؤتمر “المشبوه” لم يعقد بهدف تقديم مساعدات إنسانية بقدر ما هو وسيلة ضغط يهدف في أساسه لجمع أموال لدعم الإرهاب العالمي و توظيفه لدعم التنظيمات الإرهابية المرتبطة به على الأرض.
إنه النفاق الأميركي الغربي بأبشع صوره… والكذب الذي تتسم به سياسات هذه الدول و التي باتت مفضوحة و على كافة المستويات..
من جهة يعقدون مؤتمرات تحت مسمى إنساني لابتزاز الدول المانحة.. ومن جانب آخر يمارسون الضغط الاقتصادي عبر حصارهم الجائر لحرمان الشعب السوري من أدنى مقومات الحياة…
هذا الاستعراض الدولي “الهزيل” بقيادة رأس الإرهاب العالمي بات مكشوفاً ليس فقط من قبل سورية و حلفائها في محور المقاومة و العالم الحر….
يدعون كذباً و نفاقاً حرصهم على الشعب السوري و هم في الحقيقة يمارسون أبشع الأعمال الإرهابية انتقاماً منه لوقوفه إلى جانب حكومته و قيادته و جيشه في محاربة إرهابهم الأسود و الانتصار عليه…
قوافل الولايات المتحدة الأميركية تقوم بشكل شبه يومي بسرقة النفط والقمح والقطن السوري بالاتفاق والتعاون مع ميليشيا “قسد” الإرهابية التي تغالي بممارسة الإرهاب الاقتصادي و الاجتماعي و العسكري بحق أهلنا في الجزيرة السورية بدعم أميركي – إسرائيلي مفضوح الأهداف والنوايا…
الحرص على الشعب السوري لا يكون بعقد مؤتمرات واستعراضية تحت مسمى إنساني ليكون وسيلة ضغط على سورية وحكومتها وشعبها وهو في الحقيقة بوابة “ابليس” لدعم الإرهاب و أدواته على الأرض….
الولايات المتحدة الأميركية و معها الغرب الاستعماري التابع يمارسون أبشع حرب اقتصادية شهدها التاريخ بحق الشعب السوري وحرمانه من أدنى مقومات عيشه الأساسية..
ألاعيبهم و مخططاتهم باتت مكشوفة للجميع رغم سكوت العالم التابع الذي يمارس دور النعامة التي تدفن رأسها بالرمال خوفاً من غضب المارد الأميركي المصنوع من “ورق” الإرهاب العالمي والذي يشبه الطبل الفارغ..
أخيراً نقول و نؤكد: مهما تلونت أساليبهم و غيروا “جلدة” إرهابهم لن ينالوا من مرادهم في سورية التي ستبقى مع حلفائها في محور المقاومة الصخرة التي تتكسر عليها جميع مؤامراتهم و ألاعيبهم “الإنسانية” الإرهابية…
(سيرياهوم نيوز-الثورة ٤-٤-٢٠٢١)