طرطوس:هيثم يحيى محمد
وصلت (الوطن)صباح الخميس الماضي عدة شكاوى من السائقين ومن اصحاب الشاحنات المحملة بالقمح والذرة ومواد اخرى من المرفأ حول انتظارهم لفترات طويلة عند مكتب الدور على مدخل طرطوس الشمالي لتعبئة المازوت من داخل مكتب تنظيم نقل البضائع ،كما تلقت العديد من الاتصالات على مدى الايام الماضية من موظفين ومواطنين يشكون فيها الازدحام الذي تسببه هذه الشاحنات على الطريق العام ولمسافات طويلة وأيام عديدة وقد تابعنا هذا الموضوع مع محافظ طرطوس والجهات ذات العلاقة وتدخل المحافظ ووجه بارسال اربعة صهاريج مازوت من حصة المحافظة المخصصة للتدفئة والصناعة وغيرها على امل التعويض عنها من الوزارة ووضع الية مناسبة للمعالجة الدائمة وبحيث تنتهي مظاهر الانتظار والازدحام والتأخير في شحن هذه المواد الضرورية للمحافظات ،ثم تابعنا القضية مع مؤسسة الحبوب والأعلاف والجهات الاخرى علّنا نضع النقاط على الحروف ونساهم في الوصول الى الحل الدائم حاضراً ومستقبلاً
*مؤسسة الحبوب توضح
البداية كانت مع فرع مؤسسة الحبوب المعني بتفريغ وشحن بواخر القمح التي تصل مرفأ طرطوس حيث سألنا مدير الفرع حسان سليمان عدة اسئلة ابرزها فيما اذا كانوا يقومون بإبلاغ شركة محروقات او المحافظة قبل فترة عن زمن وصول هذه الباخرة او تلك الى المرفأ من اجل العمل على تأمين مازوت لتعبئة الشاحنات التي ستنقل المادة ..وكم باخرة حبوب موجودة في مرفأ طرطوس حالياً ..وكم كميات المواد الواردة عليها.. وماهي الصعوبات التي تواجههم في التفريغ والشحن وما مقترحاته للمعالجة؟سليمان أجابنا بالقول ان ما حصل من شكاوي كان نتيجة لوجود عدة بواخر للقطاع الخاص (ذرة ..صويا …شعير وباخرتي قمح قطاع خاص) مضيفاً انه من اصل العدد الكبير من السيارات لم يكن يوجد سوى عدد قليل من سيارات القمح من الباخرة التي كانت تفرغ وحدها لصالحنا لان معظم السيارات الشاحنة لا تقوم بالتحميل لصالح السورية للحبوب عندما تتواجد بواخر للقطاع الخاص في مرفأ طرطوس وانما تستخدم عبارة (قمح للدولة ) من أجل حل مشكلة الازدحام عند مكتب الدور ..حيث كانت المؤسسة تعاني خلال الفترة الماضية من قلة عدد السيارات على بواخرها قياسا ببواخر القطاع الخاص المزدحمة بالسيارات واكد سليمان انه يتم إبلاغ شركة محروقات عند ورود البواخر ويتم تخصيص عدد اضافي من الصهاريج المازوت في مكتب الدور كما يتم تخصيص طلب على الاوتوستراد لسيارات النقل المشترك وتدعم السيارات الناقلة لمادة القمح إلى دمشق وحلب بكمية 100 لتر إضافية زيادة عن كمية ال(225 )ليتر من مكتب الدور وذلك لتأمين سرعة مغادرتها وعودتها لتفريغ مشيراً الى وجود دعم كبير ومتابعة حثيثة من السيد المحافظ شخصيا ..ولا يوجد طلب للسورية للحبوب الا ويلاقي قبول ودعم من قبل سيادته وقال(المحافظ طلب مني إبلاغه شخصيا عن أي مشكلة قد تواجهنا)
واضاف مدير فرع مؤسسة الحبوب : ويوم الخميس 23-12-2021 عقد اجتماع بالوزارة مع السيد الوزير وفي مداخلتي شرحت الجهد الكبير اللذي تقوم به محافظة طرطوس في هذا المجال وهو على علم كامل به واليوم يوجد ثلاث بواخر قيد التفريغ في طرطوس وهناك باخرتين بالانتظار لاستكمال إجراءات معينة لا علاقة لها بالتفريغ علماً ان هناك إقبال على طرطوس لقربها من المحافظات اضافة للدقة في العمل بحيث لا تسجل نقوصات كبيرة بالبواخر وقدرة فرع طرطوس وخبرته بإنجاز تفريغ عدد من البواخر بفعالية عالية ولا توجد شكاوى في هذا المجال والاهتمام الذي تحظى به بواخر القمح عند تفريغها لجهة تأمين الوقود للسيارات الشاحنة ولدينا فرع نشيط ومتعاون جدا للخطوط الحديدية وهم داعم قوي لنا في طرطوس المهم انه لايوجد احد مقصر بل على العكس هناك همة عالية وتفاني من الجميع
وبخصوص الصعوبات والمشكلات التي تواجه العمل اجاب سليمان :الاهم الاهم هو فرق أسعار النقل فمثلا نقل القمح إلى دمشق 20 الف ليرة الطن الواحد أما نقل الطن إلى حسيا للقطاع الخاص 23 الف وثانيا هناك استثناء لسيارات القمح من المحاور والسماح بزيادة 20 بالمئة وهذا غير كاف والمطلوب زيادة الاحمال عند تفريغ البواخر مما يقلل من عدد السيارات التي نحتاجها لتفريغ كما ان نظام تعبئة الوقود في مكتب نقل البضائع لا يلحظ فرق بين السيارة المحمّلة إلى دمشق أو حلب وبين السيارة المحملة بالقمح بمطحنة طرطوس بكلا الحالتين يزود السيارة 225 لتر مدعوم كل خمسة أيام بينما حاجة السيارة لدمشق 325 لتر لذلك يتم تزويده بالسعر التجاري في مركز العنابيةونرى وجوب توحيد نظام النقل وتعبئة الوقود في المحافظات حيث لا توجد محافظة مثل الأخرى ففي طرطوس 225 ليتر مدعوم للشاحنة بالسعر 500ليرة وعلى البطاقةالذكية كل خمسة أيام للحمل بغض النظر عن جهة السفروفِي اللاذقية المازوت بالسعر الصناعي 1700وعلى المسافة المقطوعة وبدون بطاقة وفِي محافظة حماه مدعوم 500ليرة وبدون بطاقة ذكية المطلوب ولابد من دعم وزارة النفط لحصة محافظة طرطوس من المازوت المخصص للمرفأ وايضاً لابد تعاون من مكاتب نقل البضائع في المحافظات وتأمين السيارات وإرسالها إلى طرطوس وتزويدها بالوقود من محافظاتها بحيث لا يحصل ازدحام في كازية مكتب دور طرطوس
*وحول اي مقترحات اضافية يراها ضرورية لمعالجة المشكلات القائمة بشكل جذري قال سليمان:ان وجود خمسة بواخر قمح في طرطوس وثلاثة باللاذقية يتطلب عملاً جماعياً وارسال السيارات من المحافظات لطرطوس لتحصل هذه المحافظات على كمياتها المستحقة وهذا الأمر طرحناه أمام الجميع باجتماع الوزارة والان نحن نعمل وحدنا في مرفأ طرطوس نفرغ ثلاث بواخر بوقت واحد ولا يوجد سوى باخرة صغيرة قطاع خاص واقترح أن يخصص جهاز كازية اضافي بمكتب الدور وعند وصول باخرة القمح يرسل الجهاز مع الصهريج إلى الباخرة مباشرة لتعبئة السيارات المحملة بقمح الدولة حصرا وهذا يفند مزاعم من يريد المتاجرة بالشعارات كما اقترح ان يتم الزام كل شاحنة تعطى مازوت مدعوم بنقل مواد السورية للحبوب وعدم تركها لما بعد انتهاء نقل بضائع القطاع الخاص حيث لايلتزم معنا سوى سيارات الشركتين العراقية والأردنية ( المشترك )
*مديرية الأعلاف
اما مدير مؤسسة الأعلاف بطرطوس محمد حسين فرد على التساؤلات المتعلقة بالقول:لايوجد حاليا عقود توريد مواد علفية خاصة بمؤسسة الاعلاف والمواد العلفية التي يتم تحميلها حاليا هي من حصة المؤسسة/ 50% / من البواخر العائدة للقطاع الخاص والممولة من المصرف المركزي وهي موجودة بمستودعات المرفا ولا نستلمها الا بعد جهوزية البيان الجمركي وصدور الصك السعري وصدور قرار مجلس الإدارة باستلام المادة و عندما تكون عندنا عقود توريد أو بواخر خاصة للمؤسسة ويكون هناك حاجة للحصول على مازوت اضافي من خارج البطاقة نقوم بالتنسيق مع فرع محروقات بطرطوس لحل الموضوع وأغلب السائقين يأخذون حصتهم وفق البطاقة الذكية العائدة لهم وحاليا يوجد حوالي 9500 طن ذرة نقوم بشحنها إلى الفروع والمراكز وحوالي 1600 طن كسبة صويا ننتظر صدور الصك السعري لشحنها مع العلم بأن مكتب الدور هو المسؤول عن تأمين المازوت لكازية مكتب الدور المخصصة للسيارات الشاحنة
*المحافظة
حسان نعوس عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس المسؤول عن قطاع النقل اجاب (الوطن)على مجمل التساؤلات المتعلقة بهذه القضية بالقول: لا يتم إبلاغنا قبل زمن عن وصول البواخر ومايتم أنه أثناء عبور البواخر في المياه الإقليمية السورية يتم تحولها إلى أحد المرافئ ( طرطوس أو اللاذقية ) فترسو بجانب المكسر وتطلب الإذن بالدخول وتتم الإجراءات لأجل ذلك والان يوجد في مرفأ طرطوس ستة بواخر ٤ قمح و ١ كسبة صويا و ١ سكر، خمسة منها قيد التفريغ ويتم التفريغ عبر القطار وعبر الشاحنات من خلال مكتب نقل البضائع وسبب تعدد البواخر التي تفرغ الآن في نفس الوقت يعود لسببين: الأول : توجد في ميناء اللاذقية باخرتي قمح منذ ٢٣ يوما ولم يتم الانتهاء من تغريغهما وقد نتج عن ذلك تحويل أكثر من باخرة قمح إلى ميناء طرطوس في حين كانت بطريقها إلى ميناء اللاذقية .الثاني : سوء الأحوال الجوية الأسبوع الماضي حيث يتوقف تفريغ البواخر أثناء هطول الأمطار وكان ذلك لأوقات طويلة وهذا ما جعل عدد الشاحنات التي تنتظر تزويدها بالوقود كبير . وأصاف نعوس:إن محطة المحروقات المتنقلة بمكتب نقل البضائع بطرطوس بإمكانها تعبئة مئات الشاحنات يوميا بالوقود في حال توفر المادة ، وإن الانتظار على الطريق العام يتم العمل على حل مشكلته الآن وفق تعديل بمسار الشاحنات داخل ساحات المكتب ، حيث أن المسار الجديد يستوعب أكثر من ثلاثمائة شاحنة داخل سور المكتب وساحاته ودون الوقوف على الطريق العام ويتم معالجة نقص الوقود عبر تخصيص محطة محروقات نقل البضائع بعدد أكبر من طلبات الوقود يوميا عند وجود حالات الازدحام الملحة وأحيانا يكون عبر مراسلة وزارة النفط لتأمين زيادة عدد من الطلبات لرصيد المحافظة، وذلك لضمان وصول القمح والبضائع إلى بلد المقصد .ويقترح ناعوس لمعالجة هذا الأمر باعتبار مخصصات مكتب نقل البضائع بطرطوس والقطاعات المماثلة التي تخدم باقي المحافظات السورية من خارج مخصصات محافظة طرطوس ، واعتبار هذه الكميات مفتوحة لتلبية الطلبات وفق عدد وكميات المواد الواردة بما يؤمن تفريغ وشحن البضائع الواردة إلى مرفأ طرطوس والمطلوب شحنها إلى المحافظات .
(سيرياهوم نيوز-الوطن27-12-2021)