رنا علوش
موسيقى البوب والطرب والشعبي والدبكة والإندي والروك وغيرها من الأنماط، يجمعها «مهرجان أوكنفست للموسيقى البديلة والتخييم»، الذي تنطلق نسخته الثامنة اليوم في أحضان غابة البلّوط في بلدة لحفد (قضاء جبيل). تتميز نسخة هذا العام من المهرجان الذي ولد بتمويل ذاتي عام 2013، باحتضانها أنشطة متنوّعة إلى جانب الأنشطة الموسيقيّة. هكذا، تتعاون مع جمعيّة «ريف» كي تفتتح المهرجان بعرض لفيلمين مختارين من قبل الجمعيّة. يحمل الفيلم الأوّل عنوان «الرحباني الثالث» من توقيع المخرجة فيروز سرحال التي تضيء على حياة ومسيرة وإرث الملحّن اللبناني إلياس الرحباني. أمّا الفيلم الثاني، فهو وثائقي قصير أخرجه ناعم نعيف ومارغو يومان، تحت عنوان «العودة للوطن». يتناول المخرجان هنا مسيرة مجموعة من الفنّانين الفلسطينيين الأميركيين الذين يشكلون فرقة «دبكة الحريّة»، ليكون الفيلم أوّل علامة تضامنية يبديها المهرجان إزاء فلسطين إلى جانب استضافته فنانين فلسطينيين آخرين في فعالياته المتنوعة والمستمرّة على مدار ثلاثة أيّام. تلي عرض الفيلمين، مناقشة حولهما، وتحضر بعدها الـDG نادين التي ستشارك مجموعاتها الخاصّة في حفلة تجهّز عبرها الحضور إلى ما ينتظره من حفلات في اليومين التاليين.
تحيي حفلات هذا العام، مجموعة من الفنانين اللبنانيين والفلسطينيين. وأول الغيث مع الشاب الفلسطيني الأردني، زيد خالد، الذي يشتهر بأسلوبه الموسيقي المتّسم بصوتياته التجريبية وألحانه المعتمدة على الضبط التلقائي (Auto-Tune). ومن الفنانين الفلسطينيين الحاضرين أيضاً، مؤلفة الأغاني والفنانة أمل كعوش، التي تهتم بالموروث الغنائي العربي، ولا سيما تراث بلاد ما بين النهرين وبالأخص فلسطين. كما تجتمع المغنّية الفلسطينيّة سلوى جرادات مع الموسيقي اللبناني سمير إتيان الشامي، ليمزجا الغناء العربي التقليدي بالموسيقى الإلكترونيّة واللغة المشفرة. ومن لبنان أيضاً، تحضر فرقة «أشكرة» التي تجمع الموسيقيين فرج حنّا وخالد عمران وخالد ياسين، من أجل تقديم أداء ارتجالي جماعي، مستمد من الموسيقى العربيّة الشعبيّة والفولكلوريّة. كذلك يحيي الموسيقي والمنتج الثقافي هادي زيدان، تجربة جديدة يُقَدِّم عبرها الموسيقى الإلكترونيّة والحوارات المتعددة الثقافات. ويستضيف المهرجان، الثنائي «سنيسكين» الذي يجمع بين الموسيقيين فادي طبّال وجوليا صبرا، ليقدما الموسيقى الإلكترونيّة، إضافة إلى فرقتين لبنانيتين ناشئتين، هما «خشان مكرزل الطويل» و«بليس».
ولا يقتصر تعاون المهرجان مع جمعيّة «ريف» على تقديم أفلام الافتتاح، فالجديد هذا العام أيضاً، هو النزهة السرديّة وجولة الهايك التي تنظمها «ريف» صباح يوم السبت في محميّة أرز جاج، حيث يرافق المشاركين مرشدون واختصاصيون في الطبيعة الجبليّة. كما ستهتم الجمعيّة بعمليّة إدارة نفايات المهرجان وفرزها، ثمّ إرسالها إلى إعادة التدوير. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة بين الحاضرين.
وتشمل أنشطة المهرجان أيضاً، ورشة تطريز فلسطيني مع الفنّانة الإيرانيّة اللبنانيّة صباح صدر التي تعمل في مجال النسيج والألياف، وورشة رقص مع ماريا سعادة، وجلسة مع الحكواتي راغب فضل، إضافة إلى عدد من الأنشطة الأُخرى.
سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية