صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، في اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، أن عام 2025، يمثل مرحلة هامة في إنجاز القوات الروسية مهام العملية العسكرية الخاصة، التي حررت 300 بلدة، وأكد أن الجيش الروسي انتصر ويمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية.
وشدد بوتين على أن موسكو ستحقق أهدافها من عملية أوكرانيا العسكرية “بكل تأكيد”، بما في ذلك السيطرة على أراض تعتبرها تابعة لها، في ظل المساعي الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب.
وقال بوتين أثناء اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع في موسكو إن “أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق بكل تأكيد”. وأضاف “نفضّل القيام بذلك واجتثاث الأسباب الرئيسية للنزاع بالسبل الدبلوماسية”، متعهدا السيطرة على أراض تصر موسكو على أنها ضمّتها “بالوسائل العسكرية” إذا “رفضت الدولة المعادية ورعاتها الأجانب الانخراط في مباحثات موضوعية”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تحدثت أوكرانيا الاثنين عن “تقدم” مُحرز بشأن مسألة الضمانات الأمنية، بعد يومين من المحادثات مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في برلين.
لكن وفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لا تزال الخلافات قائمة حول مسألة الأراضي التي سيتعين على أوكرانيا التنازل عنها لروسيا.
كان الاقتراح الأولي الذي قدمته واشنطن والذي صيغ من دون استشارة حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، يقضي بانسحاب كييف من منطقة دونيتسك الشرقية، واعتراف الولايات المتحدة فعليا بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك كمناطق روسية.
ولا يزال محتوى الخطة المعدلة غير واضح.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الكرملين إن روسيا تنتظر معلومات من الولايات المتحدة حول نتائج المحادثات في برلين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “نتوقع أن يُبلغنا نظراؤنا الأميركيون، حالما يصبحون جاهزين، بنتائج عملهم مع الأوكرانيين والأوروبيين”.
في أيلول/سبتمبر 2022، قالت روسيا إنها ضمت رسميا مناطق زابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون، على الرغم من أنها لم تكن تسيطر عسكريا عليها بالكامل.
وأعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء، عن شنه هجوما على مصفاة “سلافيانسك” للنفط الواقعة في منطقة كراسنودار الروسية.
وذكر الجيش في بيان نشره عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قواته استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة الجيش الروسي داخل أوكرانيا وروسيا بأسلحة بعيدة المدى.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف مصفاة “سلافيانسك” في كراسنودار، مؤكدا أن “المنطقة المستهدفة شهدت انفجارات واندلاع حريق”.
ولفت الجيش الأوكراني إلى أن المصفاة المذكورة كانت تقدم خدماتها للجيش الروسي.
كما أشار الجيش في بيانه إلى تنفيذ هجوم في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري استهدف منصة روسية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في بحر قزوين.
وتابع: “تم رصد أضرار في المنصة الثابتة التي تضم الوحدة التشغيلية والفنية المخصصة لتجهيز وضخ الغاز المنتج، ونتيجة لذلك تم إيقاف العمل في جميع الآبار البالغ عددها 14”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات_راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
