أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّ جزءاً هاماً من زيارته لبكين سيكون مناقشة القضايا الدولية الحالية، وذلك في مقالٍ له، نشرته وكالة “شينخوا الصينية”.
وأضاف بوتين أنّه “نعمل مع الصين لتعزيز الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية، ونسعى جاهدين لمنع تآكل نظام القانون الدولي، الذي يتمحور حول ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال إنّه “نخطط لإيلاء اهتمام خاص لتطوير العلاقات التجارية، وهناك كل الفرص لتحقيق ذلك، لأنّ بلادنا لديها موارد مالية وصناعية وتكنولوجية وبشرية جادة”.
وأوضح بوتين أنّ ذلك “يسمح لنا بحل مشكلات طويلة الأمد بنجاح، والتنمية على المدى الطويل، والعمل معاً لتحقيق نمو اقتصادي مستقر وزيادة رفاهية المواطنين، وتعزيز القدرة التنافسية، بالإضافة إلى الدفاع المشترك ضد المخاطر والتحديات الحديثة”.
وأشار إلى أن “حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين وصل إلى حد أقصى إلى 140 مليار دولار في عام 2021″، مصرّحاً بأنّه “نتحرك بثقة نحو هدفنا، وهو رفع حجم التجارة إلى 200 مليار دولار سنوياً”.
وتابع: “نعمل باستمرار على توسيع ممارسة الحسابات بالعملتين الوطنيتين لبلدينا، وتشكيل آليات للتعويض عن الأثر السلبي للعقوبات الأحادية الجانب”.
وأضاف بوتين أنّه “على الرغم من الصعوبات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، فإننا نسعى جاهدين لبناء إمكانات الشراكة الاقتصادية بشكل ديناميكي وتوسيع التبادلات الإنسانية”.
كما لفت إلى أنّ “لدى الصين التجربة الواسعة ستجعل من الممكن إجراء الألعاب الأولمبية على أعلى مستوى”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لسوء الحظ، تكثفت مؤخراً محاولات عدد من الدول لتسييس قضايا الرياضة من أجل طموحاتها”، واصفاً ذلك بـ “الخطأ الجوهري ويتعارض مع روح ومبادئ الميثاق الأولمبي”.
وأمس الأربعاء، صرّح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، بأن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ سيتبنّيان بياناً مشتركاً حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة، خلال زيارة الوفد الروسي إلى بكين، يوم الـ 4 من شباط/فبراير”.
وفي السياق عينه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن “العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى أكثر تقدماً من التحالف العسكري السياسي التقليدي”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا والصين بفرض عقوبات وممارسة استفزازات من خلال أنشطة الأجهزة الأمنية”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، أكد في 27 كانون الثاني/يناير، أن “الصين وروسيا تنظر إلى إحداهما إلى الأخرى كأولويتين، بالنسبة إلى سياستيهما الخارجية، وهذا خيار استراتيجي يعتمد على التنمية الطويلة الأجل لكل جانب”.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الميادين٣-٢-٢٠٢٢)