اتفق رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران، حسن روحاني، على تفعيل المساعي المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة في سوريا.
وينص البيان المشترك للقمة الثلاثية الافتراضية بشأن سوريا والتي عقدت اليوم على أن الرؤساء الثلاث “أكدوا سعيهم إلى تعزيز التنسيق بناء على الاتفاقات المبرمة ضمن إطار منصة مفاوضات أستانا.
وأعرب البيان المشترك عن التزام الدول الثلاث بوحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، مؤكدا رفض ثلاثية أستانا لـ”أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض في سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، بما يشمل مبادرات غير قانونية بشأن إعلان الحكم الذاتي”.
وأبدى الرؤساء عزمهم على “مواجهة المخططات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة”.
وفي هذا الصدد، أدان الزعماء الثلاثة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، محذرين من أن هذا القرار “يشكل خطرا على السلام والأمن الإقليميين”.
واعتبر الرئيس الإيراني خلال قمة افتراضية خصصت لملف سوريا مع نظيريه الروسي والتركي أن “لا حل عسكريا” في سوريا.
وقال “تعتبر الجمهورية الإسلامية أن الحل الوحيد للأزمة السورية سياسي وأنه لن يكون هناك من حل عسكري”. وأضاف “ما زلنا ندعم الحوار بين الأطراف السوريين ونؤكد تصميمنا على مكافحة إرهاب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والقاعدة وجماعات أخرى مرتبطة بهما”.
من جهته، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بالعقوبات الأميركية الجديدة ضدّ سوريا، الهادفة بحسب قوله إلى “خنق” هذا البلد الذي يمزقه نزاع مسلح منذ عام 2011.
وأعلن بوتين خلال لقاء عن بعد عبر الفيديو مع نظيريه الإيراني والتركي “العقوبات الجديدة التي فرضت تهدف من دون شك إلى خنق سوريا اقتصاديا”.
كما أبلغ بوتين أيضا أردوغان وروحاني بأن بؤرا للإرهاب لا تزال موجودة في إدلب ومناطق أخرى بسوريا.
وقال بوتين “يتعين الترويج بفاعلية لحوار يشمل الجميع في سوريا ضمن إطار عمل اللجنة الدستورية في جنيف. أقترح دعم هذه العملية لمساعدة المشاركين على اللقاء وبدء حوار مباشر”.
وفي بيان مشترك عبرت كل من روسيا وتركيا وإيران عن قناعتها بأنه ليس هناك حل عسكري للحرب السورية وأنه يتعين تسويتها عبر العمل السياسي فقط.
ورحبت أيضا باجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في أغسطس آب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه سيكون طريقا طويلا لتقارب سياسي يعقبه إجراء الانتخابات.
واتفقت الدول الثلاث على عقد القمة الثلاثية التالية بشأن سوريا في إيران، دون تحديد موعد، قائلة إن الاجتماع سيعقد حينما يكون ممكنا.
وقال البيان إن الدول الثلاث اتفقت، إلى جانب القضية السورية، على تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها.
وقال أردوغان في المؤتمر إن الأولوية بالنسبة لسوريا هي التوصل إلى حل دائم للصراع “وتحقيق الهدوء في ساحة المعركة وحماية الوحدة السياسية لسوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.
وأضاف “سنواصل بذل ما في وسعنا من أجل أن يتحقق السلام والأمن والاستقرار قريبا لدى جارتنا سوريا”.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 1/7/2020