ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، التعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى اتفاق الحبوب الذي يتيح تصدير الحبوب عبر البحر الأسود والبوسفور، الذي يعود للعام الماضي.
وبحسب بيان للكرملين، شملت المحادثات شملت تنفيذ اتفاقيات اسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية والمنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، بالإشارة إلى «الحاجة إلى تنفيذ الجزء الثاني من الحزمة، المتعلق بإزالة العوائق أمام عمليات التسليم من روسيا إلى البلدان الأكثر احتياجاً».
كما تمّت مناقشة التعاون الروسي ــــ التركي، بما في ذلك في قطاع الطاقة، وبالأخص «الجوانب العملية لتسليم المزيد من ناقلات الطاقة الروسية وبناء محطة أكويو للطاقة النووية»، بحسب الكرملين.
وأضاف البيان: «تم تبادل الآراء حول الوضع في أوكرانيا في سياق التقييمات الأساسية التي حددها رئيس روسيا في رسالة أخيرة إلى الجمعية الفيدرالية».
وخلال الاتصال، شدّد إردوغان على «ضرورة التوصل إلى سلام عادل لتجنب خسائر جديدة في الأرواح ومزيد من التدمير»، كما دعا إلى تمديد اتفاق اسطنبول للحبوب، مشيراً إلى أن «أنقرة مستعدة لتقديم أي نوع من الدعم في هذا الصدد»، بحسب الرئاسة التركية.
كما شكر إردوغان الرئيس الروسي على مساعدته في إزالة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، مشيراً إلى «الاحتراف العالي لرجال الإنقاذ والأطباء الروس»، بينما أكّد بوتين استعداد بلاده لـ«مواصلة تقديم المساعدة اللازمة لأنقرة في سياق أعمال الترميم».
وفي أوائل الشهر الجاري، قال إردوغان إن إمداد الدول الغربية بالأسلحة إلى كييف لن يؤدي إلى حل للصراع الأوكراني، مشيراً إلى أن هذا من شأنه أن «يصب في مصلحة أقطاب السلاح».
وقد أبدى إردوغان استعداده للتوسط في المفاوضات بين موسكو وكييف مراراً، وهو أمر لم ترفضه موسكو، بينما تحدث قرار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي عن «استحالة» إجراء المفاوضات، في أعقاب لقاءات جمعت بين ممثلين لروسيا وأوكرانيا على الأراضي التركية.
ورغم تقديم أنقرة مسيّرات عسكرية لكييف، إلا أن الحكومة التركية ترفض تبني العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
سيرياهوم نيوز-الأخبار1