أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية الى بيلاروس، في ترجمة عملية لما سبق أن اعلنته موسكو في آذار/مارس.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ (شمال غرب) نقل التلفزيون الروسي وقائعه مباشرة ولم تتمكن فرانس برس من حضوره لعدم حصولها على تصريح، إن “أولى الرؤوس النووية تم نقلها الى أراضي بيلاروس. إنها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل في شكل كامل”.
وذكر بأن “نشر الأسلحة النووية التكتيكية” في بيلاروس كان ثمرة اتفاق أعلن في آذار/مارس مع الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده في تصرف موسكو لمهاجمة أوكرانيا.
واعتبر بوتين أن هذا الامر يشكل عنصر ردع “لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
ويبدو أن وتيرة نقل هذه الأسلحة تسارعت، إذ كان بوتين قال في التاسع من حزيران/يونيو أن نشرها سيتم في تموز/يوليو.
وكان بوتين اعلن في 25 آذار/مارس أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروس الواقعة عند مدخل الاتحاد الاوروبي، مثيرا مخاوف إضافية من تصعيد النزاع في أوكرانيا.
والأسلحة النووية “التكتيكية” قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من ذلك العائد الى الأسلحة النووية “الاستراتيجية”.
وبداية نيسان/ابريل، أعلنت موسكو أنها باشرت تدريب عسكريين بيلاروس على استخدام الأسلحة النووية “التكتيكية”.
و أكد بوتين الجمعة أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية لا يملك “أي فرصة” للنجاح.
وقال بوتين في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا إن “القوات الأوكرانية ليس لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى”.
كان الرئيس الروسي يتحدث في منتدى اقتصادي نقله التلفزيون الروسي مباشرة، ولم تتمكن فرانس برس من حضوره لعدم الحصول على اعتماد.
وقال بوتين إن القوات الأوكرانية “استخدمت ما يسمى باحتياطها الاستراتيجي لاختراق الدفاعات (الروسية) وتعزيز قدراتها والتقدم. ولم يتحقق أي من هذه الأهداف”.
وأكد أن أوكرانيا تتكبد “خسائر فادحة” واعتبر أنها لن تتمكن من القتال “لفترة طويلة” بسبب استنفاد معداتها العسكرية.
وتؤكد موسكو باستمرار أن الهجوم الأوكراني الحالي على المواقع التي يحتلها الروس فشل. من جهتها تقول كييف إنها حررت بضع بلدات ومساحة 100 كيلومتر مربع خصوصا على الجبهة الجنوبية.
وفقًا للمحللين العسكريين لم تستخدم أوكرانيا بعد القسم الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، ولا تزال تختبر الجبهة لتحديد نقاط ضعفها.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن “لا سبب” لدى الولايات المتحدة لتغيير وضعيتها النووية بعد قيام موسكو بنشر رؤوس نووية في بيلاروس.
وقال للصحافيين “لا سبب لدينا لتغيير وضعيتنا النووية. لا نرى أي مؤشر الى استعداد روسيا لاستخدام سلاح نووي”.
ورأى بلينكن أن “ما يثير السخرية” هو نقل الرئيس الروسي أسلحة نووية الى بيلاروس في حين أنه برر غزوه لأوكرانيا بالحؤول دون حيازة كييف لأسلحة مماثلة.
وانتقد ايضا رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشنكو لقبوله بهذه الاسلحة من موسكو.
وقال “إنه مثال آخر على قيام لوكاشنكو بخيارات غير مسؤولة واستفزازية وتنازله عن سيادة بيلاروس بما يتنافى وإرادة شعب بيلاروس”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم