آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » “بوليتيكو”: إردوغان يخطط للحرب من أجل إعادة انتخابه رئيساً لتركيا

“بوليتيكو”: إردوغان يخطط للحرب من أجل إعادة انتخابه رئيساً لتركيا

صحيفة “بوليتيكو” تتحدث في تقرير عن حملةٍ قاسيةٍ يشنّها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان داخلياً ودولياً، من أجل التشبث بالسلطة في عام 2023.

 

ذكرت صحيفة “بوليتيكو”، في تقرير، أنّ “الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يجرّ بلاده نحو حربٍ غير ضرورية، ويتلاعب بالمحاكم ضد منافسيه، بعد تحطيم الاقتصاد التركي وإفقار الطبقة الوسطى التي أثراها هو نفسه”.

 

وأوردت “بوليتيكو” أنّ ذلك يأتي في إطار “حملةٍ قاسيةٍ من قبل إردوغان للتشبث بالسلطة في عام 2023، عام الذكرى المئوية للجمهورية التركية”.

 

وستُجرى الانتخابات الرئاسية التركية في حزيران/يونيو العام المقبل، و”تعتبر هذه الانتخابات الأكثر أهمية، بحيث ستحدد ما إذا كانت تركيا ستستمر في السير على الطريق، نحو كونها قوة استبداية وتوسعية، أو ما إذا كانت ستختار طريقاً أكثر ليبرالية”، بحسب “بوليتيكو”.

 

وأضاف التقرير أنّ “هناك احتمال جدي للتغيير السياسي لأول مرة منذ وصول حزب العدالة والتنمية المحافظ، الذي يتزعمه إردوغان، إلى السلطة في عام 2002”.

 

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإنّ “إردوغان، الذي حكم بيده الاستبدادية بشكل متزايد بعد تعديل الدستور لإنشاء نظام رئاسي يخدم مصالحه، يواجه مشكلةً سياسية خطيرة، حيث يكاد حزب العدالة والتنمية يحصل على دعم بنسبة 30% فقط”.

 

ولذلك، “قام إردوغان بعدّة خطوات من أجل المحافظة على الرئاسة ولتحقيق سياسته”، بحسب تقرير “بوليتيكو”.

 

على الصعيد الدولي

وبشأن خطواته هذه على الصعيد الدولي، بيّنت الصحيفة أنّ “إردوغان يرغب في إبراز نفوذ تركيا المستعاد في عالم متعدد الأقطاب، حيث يمكن للقوى المتوسطة الحجم ممارسة المزيد من النفوذ، في وقتٍ قلّت قدرة الولايات المتحدة وروسيا على العمل كشرطيين عالميين”.

 

وكذلك، في وقتٍ “فقدت أوروبا، التي تُعدّ الشريك التجاري الأكبر لتركيا، نفوذها في أنقرة، وبالتالي لن تكون قادرة على منع إردوغان من شن هجوم بري جديد في سوريا”.

ولفتت “بوليتيكو”، في السياق، إلى أنّ الرئيس التركي “استطاع أن يحافظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، فهو دعم أوكرانيا عسكرياً، وأبقى علاقاته التجارية قائمةً مع روسيا”.

 

كما تابعت أنّ “إردوغان، تحوّل في غضون 20 عاماً، من سياسة صفر مشاكل مع الجيران، إلى صراعٍ مفتوح أو محتمل، مع سوريا واليونان وإسرائيل ومصر والسعودية وأرمينيا”.

 

ومع ذلك، فإنّه “بدأ في الأشهر الأخيرة، تقارباً مع العديد من هؤلاء الخصوم”، بحسب “بوليتيكو”، التي أشارت إلى أنّ ذلك “يرجع جزئياً إلى فشل انتفاضات “الربيع العربي” المدعومة من تركيا، ما أجبره على تعديل سياسته الخارجية، ولأنّه أيضاً بحاجةٍ ماسة إلى رأس المال العربي والغربي لدعمه”.

 

على الصعيد المحلي

أمّا بشأن خطواته التي اتخذها على الصعيد المحلي من أجل المحافظة على منصبه، فأشارت “بوليتيكو” إلى “استخدام الرئيس التركي نظاماً قضائياً لم يُعرف تماماً باستقلاليته لمحاولة استبعاد أقوى منافسيه المحتملين”.

 

ولفتت إلى “الحكم على عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بالسجن”، في الوقت الذي “لا يزال أكثر من 100 سياسي من الحزب الديمقراطي الشعبي المؤيد للأكراد يخضعون للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية مزعومة، مما قد يؤدي إلى حظر الحركة”.

 

سيرياهوم نيوز1-الميادين

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بريطانيا تنتخب اليوم: «العمل» إلى السلطة… ببرنامج خاوٍ

سعيد محمد   لندن | بخلاف الانتخابات الفرنسية المثيرة، والتي لن تُعرف نتيجتها النهائية إلا بعد الجولة الثانية الأحد المقبل، يمكن القول إن الانتخابات العامة ...