“بوليتيكو”: الشقوق بدأت تظهر في العلاقة الأميركية الأوكرانية

تحدث تقرير في موقع “بوليتيكو” الأميركي، بعنوان “شقوق صغيرة: العلاقة الأميركية الأوكرانية تتصدّع شيئاً فشيئاً”، عن أنّ هذا الأسبوع كان صعباً على مستوى العلاقات الثنائية بين كييف وواشنطن، وكشف عن عدم اكتمال الانسجام بين الطرفين.

فقد كشف تقرير “بوليتيكو” أنه “بعد مرور أكثر من عام على الحرب، هناك خلافات متزايدة في الكواليس بين واشنطن وكييف بشأن أهداف الحرب، وتلوح في الأفق بؤر التوتر المحتملة، والمرتبطة بشكل أساسي في الإجابة عن سؤال كيف ومتى سينتهي الصراع”.

ويضيف أنه “بناءً على محادثات مع 10 مسؤولين ومشرّعين وخبراء، تظهر نقاط توتر جديدة، أبرزها كان تخريب خط أنابيب للغاز الطبيعي في قاع المحيط، والدفاع المستنزف عن مدينة أوكرانية غير مهمة من الناحية الاستراتيجية، وخطة للقتال من أجل منطقة ترسّخت فيها القوات الروسية منذ ما يقرب من عقد من الزمان”.

وفي الكلام إشارة إلى تفجير خط “نورد ستريم” والذي أكّدت معلومات صحافية أنه تمّ من قبل واشنطن مقابل اتهامات أخرى لكييف، والقتال دفاعاً عن مدينة “باخموت”، التي كلّفت كييف خسائر فادحة، مع كون القيادة الأميركية حذّرتها في وقت سابق من عدم استنزاف طاقتها فيها، لكون الدفاع عنها أمام الروس صعباً جداً، بالإضافة إلى التصميم الأوكراني على فكرة أنّ القتال يجب أن يستمرّ حتى السيطرة على جزيرة القرم الروسية.

فقد بدأ العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية يبدون القلق من أنّ أوكرانيا تنفق الكثير من القوى العاملة والذخيرة في باخموت، بحيث يمكن أن تستنزف قدرتهم على شنّ هجوم مضاد كبير في الربيع بحسب ما ترجّح أوساط غربية عدة، وبحسب “بوليتيكو” فقد تجاهلت كييف، في الوقت الحالي، ملاحظات واشنطن.

ومن نقاط التوتر الأخرى “الإحباط الأوكراني بشأن شحنات الأسلحة الأميركية”، وكذلك “قيام البنتاغون بمنع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من مشاركة “أدلّة على جرائم حرب روسية محتملة في أوكرانيا مع المحكمة الجنائية الدولية، بسبب اعتبارات سياسية”.

ويظهر كذلك أنّ الشقّ الأبرز للشرخ الذي يتفاقم هو “الانقسام حول الكيفية التي ستنتهي بها الحرب”، إذ لا يتفق المسؤولون الأميركيون مع إصرار زيلينسكي على إعادة كلّ أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، إضافة إلى شكوك البنتاغون في قدرة أوكرانيا على إجبار روسيا على الانسحاب من القرم حتى مع وجود تسليح غربي كبير، يؤكد “بوليتيكو”.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” تفاصيل حول زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، قائلةً إنّ “التوافق في وجهات النظر لم يكن كبيراً بينه وبين نظيره الأميركي جو بايدن”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض، قولها إن “بايدن كان يرغب في مناقشة موقف زيلينسكي بشأن الدبلوماسية”، ومعرفة وتقييم احتياجاته لقبول التفاوض في “أقوى موقف ممكن”، ما يمكن من بدء مناقشات مع موسكو.

وقالت المصادر، إنه داخل إدارة بايدن يوجد نقاش مستمر حول استراتيجيات الخروج، وهناك 3 سيناريوهات مختلفة، منها خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي، الشهر الماضي، وتتضمن “انسحاب روسيا” من جميع المناطق التي انضمت إليها. (الميادين)

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم