بيان اتحاد الكتاب العرب بشأن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري

اصدر اتحاد الكتاب العرب يوم امس البيان التالي:

في ظل ما تشهده من أحداث تعيشها سورية، تسعى جهات داخلية وخارجية وعلى رأسها إسرائيل إلى إذكاء الفتنة والصراع بين السوريين ودفعهم نحو الحرب الأهلية، بما يغذي مشاريع التقسيم والفوضى التي تخدم أجندتهم الخاصة. وقد أدى ذلك إلى اعتداءات على قوى الأمن العام في بعض المناطق، تبعها تصعيدات تخللها مجازر واعتداءات على المدنيين في بعض مناطق الساحل السوري وغيرها.

إن اتحاد الكتاب العرب إذ يستنكر هذه الجرائم بحق جنود الأمن العام والمدنيين الأبرياء، ويدين التدخلات الخارجية في الشأن السوري بأشكاله كافة، فإنه يؤكد على أهمية وضرورة حصر السلاح بيد الدولة وعدم السماح بالتجاوزات والاعتداءات على العزل، ويدعم جهود الدولة في محاسبة المجرمين كما يهيب بها إلى تحمل مسؤوليتها في حماية مواطنيها والإسراع في محاسبة جميع المتورطين في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري منذ أكثر من 54 عاماً حتى اليوم، مرورا بسنوات الثورة السورية؛ إذ لا يمكن تحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار الدائم دون عدالة حقيقية ومساءلة جدية، وإن تجاهل معاناة السوريين وترك جراحهم مفتوحة وإفلات المجرمين من العقاب لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام وتأجيج مشاعر الغضب، مما يعوق أي عملية للبناء والاستقرار.

إن استقرار الدولة وقوتها لا يتحققان إلا من خلال تفعيل عمل المؤسسات، وتحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، بما يقطع الطريق على المشاريع التي تهدف إلى تفكيك سورية وجرها إلى المجهول والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم وتهديد السلم الأهلي والعيش المشترك بين أبناء الشعب السوري.

كما يؤكد الاتحاد على ضرورة قيام النخب المجتمعية من كتاب وفنانين وإعلاميين وأكاديميين بدورها في توعية المجتمع بعيداً عن الخطاب الطائفي والتجييش المدمر والمساهمة الفاعلة في وضع حد للانتهاكات والتجاوزات في البلاد.

دمشق:9-3-2025

(اخبار سوريا الوطن 1-اتحاد الكتاب العرب في سورية)