أصدر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا الاستاذ فواز الأحمد بيان شكر وترحيب بمناسبة القرار الاميركي المتضمن رفع العقوبات عن سوريا جاء فيه:
في لحظة مفصلية من تاريخ سورية الحرة وبعد معاناة استمرت لسنوات أنهكت المواطن والعامل السوري، وطالت كل بيت وأسرة سورية نتيجة الحصار الاقتصادي والعقوبات الأحادية الجائرة التي وضعت ضد النظام البائد، يرحب الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية بقرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات المفروضة على بلادنا ويعتبره خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو تصويب المسار، وطي أكثر الصفحات ظلماً تجاه شعب بأكمله، وفك العزلة الاقتصادية عن سورية.
لقد شكلت العقوبات الاقتصادية حصاراً جماعياً حرم العامل السوري من أبسط حقوقه، وألقى بظلاله الثقيلة على معيشة الطبقة العاملة وأصحاب الدخل المحدود ، من خلال تدهور الأجور والقدرة والقدرة الشرائية والوضع المعيشي، وتراجع فرص العمل، وتعطيل الكثير من خطوط الإنتاج، فضلا عن تعذر الحصول على المواد الأساسية اللازمة للحياة اليومية وتراجع الخدمات العامة.
وما وصلنا إليه اليوم ليس إلا بفضل الجهود المخلصة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة لرفع الحصار الاقتصادي، فأسهمت بشكل فعال في كسر طوق العزلة المفروضة وتقديم الدعم الإنساني والسياسي والاقتصادي. وبهذه المناسبة يتوجه الاتحاد العام لنقابات العمال بأسمى آيات الشكر والامتنان لجميع الدول التي وقفت إلى جانب سورية، ونخص بالذكر كل من المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، التي عبرت مواقفها النبيلة عن التزام حقيقي بقيم الأخوة والانتماء العربي والإسلامي، والحرص على وحدة سورية واستقرارها وسيادة قرارها الوطني.
ويؤكد الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أن رفع العقوبات اليوم يمثل بداية لمرحلة جديدة، عنوانها التعافي الاقتصادي، وتحسين مناخ الأعمال والإنتاج، وخلق فرص العمل اللائق، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل العمال والمواطنين. كما يشكل هذا القرار مدخلا لتعزيز التعاون العربي والإقليمي والدولي، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ويهيب الاتحاد بجميع الجهات الوطنية، في القطاعين العام والخاص، إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية بمسؤولية عالية، عبر تعزيز الحوار الاجتماعي، وتكريس مبدأ التضامن الوطني، وتوجيه الجهود نحو إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية، وتحديث التشريعات العمالية بما يضمن حقوق العمال، ويعزز من دورهم في بناء سورية الحديثة والمتقدمة.
في الختام، يتوجه الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية بالتحية والتقدير لكل من أسهم في إنهاء هذه المرحلة القاسية من تاريخ بلدنا، ويجدد الاتحاد التزامه بالدفاع عن حقوق العمال، والعمل من أجل سورية حرة موحدة قوية، تسودها العدالة الاجتماعية، تبنى بسواعد أبنائها وبناتها وتزدهر بعرق عمالها وعاملاتها من أجل مستقبل مشرق وواعد.
دمشق في ١٣/٥/٢٠٢٥
(اخبار سوريا الوطن 2-صوت عمالي في الجمهورية العربية السورية)