طالبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، السلطات السورية بضمان السلام والأمن لجميع السوريين، بعد أسبوعين على مواجهات عنيفة أودت بحياة 1500 شخص على الأقل.
وقالت بيربوك، في بيان قبيل زيارة مرتقبة إلى دمشق، إن أعمال العنف قوّضت الثقة في السلطات السورية، معتبرة أن «العديد منهم (السوريون) يخشون من أن الحياة في سوريا المستقبلية لن تكون آمنة بالنسبة إلى جميع السوريين».
ورأت بيربوك أن «موجات العنف المروعة قبل أسبوعين كلّفت قدراً هائلاً من الثقة»، مؤكدة أنها ستستغل زيارتها للتوضيح للحكومة السورية أن قلب «صفحة جديدة» في العلاقة بين أوروبا وألمانيا من جهة، وسوريا من جهة أخرى، مشروط بتمتع جميع السوريين بالحرية والأمن بغض النظر عن المعتقد والنوع الاجتماعي والعرقية.
ودعت بيربوك الحكومة السورية الانتقالية إلى ضمان سيطرتها على «المجموعات ضمن صفوفها»، إضافة إلى محاكمة المسؤولين عن العنف وضمان السلام والازدهار في كل أنحاء سوريا، قائلة: «هذه هي المهمة الضخمة التي تواجه الحكومة الانتقالية السورية في عهد أحمد الشرع».
وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري شهدت منطقة الساحل السوري أسوأ موجة عنف منذ سقوط نظام الرئيس، بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول، حيث قتلت القوات الأمنية ومجموعات رديفة لها أكثر من 1500 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
إعادة فتح السفارة في دمشق
وتزامناً مع زيارة بيربوك إلى العاصمة السورية، أعلنت برلين افتتاح السفارة الألمانية بدمشق بعد إغلاق دام 13 عاماً.
وأفاد المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، عبر منصة «أكس» أن بيربوك أعادت اليوم افتتاح السفارة الألمانية في سوريا رسمياً، مضيفاً: « يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل».
وأشار إلى أن فريق السفارة لا يزال صغيراً، لذا ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تُدار من بيروت للفترة المقبلة.
وكانت برلين أغلقت سفارتها عام 2012 بعد أشهر من اندلاع الحرب السورية.
أخبار سوريا الوطن١_الأخبار