آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » بين الجفاف والمعاومة.. زيت الزيتون يقفز إلى ٩٠٠ ألف ليرة قبل انطلاق الموسم وتقديرات بتراجع الإنتاج هذا الموسم بمعدل ٤٠٪

بين الجفاف والمعاومة.. زيت الزيتون يقفز إلى ٩٠٠ ألف ليرة قبل انطلاق الموسم وتقديرات بتراجع الإنتاج هذا الموسم بمعدل ٤٠٪

سجلت أسعار زيت الزيتون في أسواق محافظة درعا ارتفاعاً ملموساً؛ إذ وصل سعر الصفيحة «التنكة» وزن ١٦ كغ إلى ٩٠٠ ألف ليرة، بعد فترة طويلة من الاستقرار الذي شهدته السوق، حيث ظلت الأسعار ضمن مستويات معتدلة بين ٦٠٠ و٧٠٠ ألف ليرة للصفيحة الواحدة.

مخاوف من ارتفاعات أكبر

تسود مخاوف بين المواطنين من أن تشهد الأسعار قفزات جديدة، في ظل الحديث عن تراجع إنتاج الزيتون هذا الموسم بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، ما يعزز الخشية من أن تعود هذه المادة الأساسية إلى مجرد ضيف شرف على الموائد، كما حصل في مواسم سابقة حين بلغ سعر الصفيحة مليوناً ونصف المليون ليرة.
وأشار مواطنون في حديثهم لـ«الحرية» إلى أن الأسعار المرتفعة للزيت تدفع كثيرين إلى تقليص مؤونتهم هذا الموسم إلى الحدود الدنيا، فيما لفت آخرون إلى أن مؤونتهم من الزيت اقتصرت في مواسم سابقة على بضع كيلوغرامات لاستخدامها في وجبات محددة لا غنى فيها عن زيت الزيتون، في حين كانت هذه المادة إحدى أهم أركان المؤونة التي لا يخلو منها أي بيت في المحافظة.

مخاوف أن يعود الزيت إلى مجرد ضيف شرف على الموائد بعد ما كان من الأساسيات

حجج ومبررات

أرجع مزارعون الارتفاعات الأخيرة في الأسعار إلى التذبذب في سعر الصرف، إضافة إلى التقديرات المتشائمة بشأن الإنتاج خلال الموسم الحالي، والذي من المتوقع أن يتراجع بمعدل يصل إلى ٤٠٪ عن معدل إنتاج السنوات السابقة.
وكشف أحمد اليوسف، مزارع زيتون، عن زيادة الطلب على المادة مؤخراً في ظل تراجع المعروض من إنتاج الموسم الماضي في الأسواق، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، مضيفاً أن الحديث عن «قفزة قياسية» يبقى سابقاً لأوانه ويتطلب انتظار ما يحمله الموسم القادم من مفاجآت.

الجفاف والمعاومة يجتمعان على ضرب المحصول ويقلصان الإنتاج

قفزات سعرية تطرق باب الموسم

شهدت أسعار الزيت انخفاضاً ملموساً في بداية العام الجاري، إذ تراجعت إلى ما دون ٦٠٠ ألف ليرة للصفيحة بعد أن بلغت مستويات قياسية قاربت مليون ونصف المليون ليرة. وعلى الصعيد العالمي، تجاوز سعر الكيلو من زيت «إكسترا» خمس دولارات، وصعد سعر الصفيحة إلى نحو ٨٥ دولاراً بعد أن انخفض إلى ٨٠ دولاراً قبل أشهر.
ومن المقرّر أن يبدأ قطاف الزيتون منتصف شهر تشرين الأول القادم، وسط توقعات بتراجع الإنتاج عن الموسم السابق الذي بلغ نحو ٢٥ ألف طن من الثمار و٢٥٠٠ طن من الزيت.
ونقلت «الحرية» عن مدير زراعة درعا، المهندس عاهد الزعبي، قوله إن ظروف الجفاف وظاهرة المعاومة قلصتا تقديرات الإنتاج هذا الموسم بنسبة ٤٠٪ إلى نحو ١٧ ألف طن من ثمار الزيتون فقط.
وأوضح أن المساحة المزروعة بالزيتون في المحافظة تبلغ ٥٦٥٩ هكتاراً مروياً وأكثر من ١١ ألف هكتار بعل، وتضم أكثر من ثلاثة ملايين شجرة، منها مليونان وثمانمائة ألف شجرة مثمرة.

موسم ضعيف الغلة

من جهته رجح الخبير الزراعي، المهندس محمد الشحادات، أن يتراجع الإنتاج من الزيتون هذا الموسم لأن العام يصنف كـ «عام معاومة» أولاً، و«عام جفاف» ثانياً. وأشار إلى أن قلة الأمطار وجفاف عدد كبير من الآبار وألّا ريات تكملية لأشجار الزيتون، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الإزهار الذي أدى إلى تساقط نسبة كبيرة من العقد، كل ذلك أسهم في ضعف الموسم.
في المحصلة، يرى الشحادات أن كل المؤشرات تضع هذا الموسم في خانة الضعيف نسبياً من ناحية الإنتاج والغلة، سواء للثمار أو للزيت، وسيظهر أثر ذلك بوضوح عند حلول موسم القطاف والعصر.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

طقس صيفي حار ومستقر يسيطر على طرطوس هذا الأسبوع

  🗓️ الملخص العام: مرتفع جوي مرفق بتدفق كتلة هوائية أكثر دفئا وجفافا يبدا تأثيره على منطقتنا من يوم غد ليعود الطقس طيلة الأسبوع صيفي ...