آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بين لجوء ونزوح.. سوريون عائدون من لبنان

بين لجوء ونزوح.. سوريون عائدون من لبنان

عندما اشتدت الهجمات وأصبحت قريبة من منزلنا كان علينا أن نهاجر”. “خرجنا من لبنان هرباً من العدوان الوحشي الإسرائيلي، والذي يستهدف معظم المناطق والمدن اللبنانية، بعد هروب سبقه من اعتداءات وجرائم الإرهابيين على وطننا الغالي سورية، إذ لم نتمكن من العيش في بلادنا بسبب تلك الاعتداءات”
“سوريون عائدون إلى بلادهم، من لجوء إلى نزوح”، وهكذا يمكن اختصار حالة هؤلاء”، حسب ما عبروا عنه.
‘الثورة” التقت بعض السوريين العائدين من مخيمات وأماكن اللجوء في لبنان، مع اضطرار أعداد كبيرة منهم إلى حزم بعض أمتعتهم والهرب من العدوان الإسرائيلي الأخير الحاقد على لبنان.
ذكريات مأساوية
السيدة نعمت حميدان، التي أخذت لها منزلاً متواضعاً في صحنايا قالت: مع عودتنا إلى سورية بلدنا وملجأنا، تعود لذاكرتي عملية النزوح الأولى، ومعاناة اللجوء إلى لبنان بعد أن عاث الإرهابيون فساداً في الأرض، واستهدفوا بعدوانهم واعتداءاتهم البشر والشجر والحجر.
تفاقم المعاناة
هادي حسنى يقول: مع أن الحكومة أولت أهمية كبيرة أثناء عودتنا للوطن، ولم تبخل بما تستطيع، لكن نرى أن المعاناة تتفاقم نتيجة الحصار الجائر والعقوبات الأميركية، ونتيجة وجود عصابات الإرهابيين في مناطق حقول النفط وسرقتهم للثروات، وهو ما انعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطن.
وأضاف حسنى، في ظل تلك الظروف نجد أن صعوبات جمة تواجهنا، وبالكاد يستطيع الشخص تأمين حاجياته اليومية ومتطلبات المنزل التي لا تنتهي، والسبب في ذلك سرقة النفط السوري من قبل عصابات الإرهاب وبيعه للمحتل الأميركي، الذي بدوره يقوم بتهريبه خارج حدود الدولة السورية.
فقدت دراستي
لمياء معصراني قالت: أكملت دراستي الثانوية، وكنت أود الالتحاق بالجامعة قبل أيام قليلة من الحرب الإرهابية على وطننا، حيث لم نستطع البقاء في قريتنا التي دخلها الإرهابيون وارتكبوا بحق أهلها أفظع الجرائم وأكثرها وحشية.
من ناحيتها سلمى عرقسوسي أوضحت “أن اشتداد الاعتداءات الوحشية التي أصبحت قريبة من منزلها اضطرتها لمغادرة لبنان نهائياً” رغم ما ستواجهه من صعوبات بسبب الغلاء المعيشي الناتج عن سرقة الإرهابيين وداعميهم الدوليين للثروات السورية.
لم يبق لدينا شيء
من جانبها نوهت فاطمة العبد بأنها قدمت من لبنان، قبل 3 أيام، وقالت: “فوجئت بغلاء الإيجارات، لكونها لم تستطع العودة إلى منزلها المهدم بالحرب الإرهابية على سورية”، وأضافت: “غادرنا المنزل الذي كنا نستأجره في الضاحية التي دمر العدوان الصهيوني قسماً كبيراً من أبنيتها، ولم يبق لدينا أي شيء في لبنان”.
وأضافت: “نعيش في قلق، بعد أن توقف كل شيء في لبنان” ولم نتمكن من فعل أي شيء سوى العودة إلى وطننا.
الكيان الصهيوني يتوسع بعدوانه
ومنذ أيلول الماضي وسعت “إسرائيل” نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات عدوانية جوية غير مسبوقة، وتوغل بري في جنوبه، مخالفة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
واضطرت بعض العائلات السورية، والتي لم تسعفها أوضاعها الاقتصادية المعدمة بالخروج من منازلها، إلى البقاء في الجنوب اللبناني رغم العدوان الإسرائيلي.
أوضاع مأساوية وصعبة للغاية يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، وذلك.في ظل عجز الدولة عن مساعدتهم والالتفات إليهم، وصمّ المنظمات الدولية والجمعيات آذانها عن سماع صوتهم، الأمر الذي جعل هذه العائلات تعيش موجة نزوح جديدة تحمل معها معاناة جديدة تُضاف إلى سجلّ معاناتها.
العائدون بعشرات الآلاف
في تقرير لهيئة إدارة الكوارث اللبنانية ذكر أن نحو ٣٠ ألف سوري عادوا إلى بلادهم في الأيام القليلة الماضية، في وقت لقي العديد من هؤلاء حتفهم في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي الصهيوني.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...