علي حسون
لم يعد موضوع إشغال الأرصفة متوقفاً على البسطات وركن السيارات، بل وصل الأمر في ساحة المرجة إلى تأجير “فرشات” للنوم بـ 100 ألف ليرة، وكرسي وكأس من الشاي بـ 50 ألف، و”على عينك يا شرطة المحافظة”، وذلك حسب ما أكده عضو مجلس محافظة دمشق جلال قصقص الذي تساءل عن دوريات شرطة المحافظة إزاء هذا المشهد، وعلى مرأى من الجميع!! مشيراً خلال الجلسة الختامية للمجلس إلى قيام أشخاص بفرش الرصيف وتحويله إلى فندق ومطعم بآن معاً.
هذه المداخلة أثارت حفيظة رئيس المجلس المهندس إياد الشمعة، ومعاون قائدة الشرطة العميد أيمن حليمة الذي أكد على ضرورة معالجة الأمر فوراً، مؤكداً أنه سيتم استدعاء قسمي شرطة المرجة وشرطة المحافظة مع شرطة السياحة وبالتنسيق مع المحافظة لأخذ قرار مناسب بحق المخالفين.
ومتابعة للرد على المداخلات، وجه معاون قائد الشرطة شرطة المحافظة بالقيام بجولة وتعزيزها بعناصر إضافية لقمع الإشغالات على سور جامعة دمشق أمام كلية الحقوق، إلا أن أحد ضباط قيادة شرطة المحافظة اعتبر أن عمل شرطة المحافظة يأتي كمؤازرة، ولاسيما أن إزالة الإشغالات والبسطات بحاجة إلى عمال وآليات ومعدات لقص حديد الأكشاك، علماً أنه في أغلب الأحيان لا يكون هناك جهوزية كاملة من دائرة الخدمات مما يلقي العبء كله على شرطة المحافظة.
تقاذف المسؤوليات ما بين المحافظة والشرطة لم يقف عند حد إزالة البسطات، بل حمّل رئيس فرع المرور العقيد أنس حسن مجلس المحافظة مسؤولية تواجد مكاتب الشحن غير المرخصة في المنطقة الصناعية، ما تسبب بإشغال الأرصفة وإعاقة الطريق.
كلام رئيس فرع المرور جاء رداً على مداخلة لعضو مجلس طالب فيها بضبط تلك الشاحنات التي تسبب الحوادث وتعيق المرور وتؤذي الأرصفة، ما دفع عضو المجلس سمير دكاك للاعتراض على تحميل المجلس المسؤولية واتهامه بالتقصير، لينهي معاون قائد الشرطة الجدل وتوضيح ما قاله رئيس فرع المرور لأعضاء المجلس.
وعطفاً على إشغال الأرصفة، كشف مدير هندسة المرور سامر حداد أن نسبة 80% من أرصفة دمشق تُشغل كاملة بالسيارات ما يؤدي إلى تخريب الأرصفة وحرمان المواطن من السير عليها.
وكان مجلس المحافظة وافق على رفع قيمة غرامة الوقوف المخالف على الرصيف من 25 إلى 50 ألفاً قابلة للزيادة في الأيام القادمة، إضافة إلى تغريمه 30 ألف ليرة وفقاً لمساحة الإشغال.
وكانت المداخلات ركزت على ضرورة تحسين واقع إنارة الطرقات والشوارع في المدينة لاسيما في ظل ازدياد السرقات والتجمعات المخلة للآداب ليلاً، إضافة إلى تكثيف دوريات الشرطة نتيجة ازدياد حالات المشاجرات بين الشبان وآخرها ما حصل من وفاة لأحد الطلاب على إثر مشاجرة، ليؤكد معاون قائد الشرطة على تكثيف الدوريات بشكل يومي علماً أن هناك 20 دورية متواجدة في مناطق المدينة لمتابعة حركة المارة وإلقاء القبض على النشالين والمرتكبين.
يشار إلى أن مجلس المحافظة أفرد في بداية جلسته الختامية زمناً لعرض واقع استثمارات نادي المحافظة المزمع استثمارها لاحقاً لاسيما أن المساحة تبلغ 32 ألف دونم.
(سيرياهوم نيوز ٣-البعث)