الرئيسية » الرياضة » تأجيل الدوري الكروي الممتاز الـ54 أسبوعاً … التأجيل فرصة جيدة للعديد من الأندية لاستكمال جاهزيتها … لا تسويق للدوري و«الفار» غائب والملاعب في خبر كان

تأجيل الدوري الكروي الممتاز الـ54 أسبوعاً … التأجيل فرصة جيدة للعديد من الأندية لاستكمال جاهزيتها … لا تسويق للدوري و«الفار» غائب والملاعب في خبر كان

 

| ناصر النجار

 

أعلن اتحاد كرة القدم في بلاغ رسمي عن تأجيل مباريات الدوري الكروي الممتاز في نسخته الـ54 لمدة أسبوع على أن ينطلق في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ومن المؤكد غياب الفتوة عن مباراته الأولى أمام الكرامة بسبب سفره إلى مسقط حيث يشارك ببطولة التحدي الآسيوي التي يستضيفها نادي السيب العماني بمشاركة هلال القدس الفلسطيني والأهلي البحريني، ويفتتح مبارياته السبت القادم بلقاء السيب العماني مستضيف البطولة.

 

وللآن الشيء بالشيء يذكر فإن الفتوة من أجل المشاركة الآسيوية تعاقد مع المدرب الجزائري سفيان نشمة ومع ثلاثة لاعبين جزائريين هم: أيوب زعياط وكريم راشدي وصبري غربي وهؤلاء للمشاركة الآسيوية فقط، أما محلياً فإن لجنة الإنقاذ في نادي الفتوة تحاول استرجاع بعض لاعبيها الذين مثلوا الفريق في الموسم الماضي لتمتين صفوف الفريق وخصوصاً أن المطلوب من النادي بالدرجة الأولى الدفاع عن لقبيه في الموسمين الماضيين وعن لقب كأس الجمهورية.

 

قرار التأجيل جاء حسب بلاغ اتحاد الكرة لسببين، أولهما إفساح المجال أمام الأندية لتسديد ما عليها من التزامات مالية إلى الفيفا حتى تتمكن من تسجيل لاعبيها الجدد، وثانيهما: تسديد ما على الأندية من مستحقات مالية ناتجة عن غرامات مالية فرضتها لجنة الانضباط والأخلاق، وعن توثيق عقود المدربين واللاعبين ومن في حكمهم إلى اتحاد كرة القدم.

 

إضافة إلى ذلك هناك سبب لم يتم الإعلان عنه، وهو أن بعض الملاعب التي في الصيانة لم تنته صيانتها في الوقت المحدد هذا الأسبوع، وربما مهلة أسبوع تنقذ الصيانة التي نأمل أن تتم ونجد ملاعبنا مع انطلاق الدوري في حلة خضراء ونضرة.

 

وفي الكواليس أن هناك مشكلة كبيرة تواجه إدارة نادي الوحدة في الغرامات المفروضة على النادي من الاتحاد الدولي، والإدارة تطلب من الاتحاد الرياضي العام دفع هذه الغرامات مثلما دفعها عن أندية أخرى وخصوصاً أن الإدارة الحالية لم ترتكب مثل هذه المخالفات وقد ورثت كل مشاكل الإدارات السابقة التي لا علاقة لها بها، لذلك السؤال المشروع في الوقت الحالي: هل تستطيع أنديتنا الوفاء بالتزاماتها في هذه الأيام، أم إن مشكلة جديدة ستعرقل انطلاق الدوري هذا الموسم؟

 

وقت إضافي

 

التأجيل الذي تم لمدة أسبوع هو بمنزلة الوقت الإضافي الذي منحته الظروف إلى الأندية لتستكمل جاهزية فرقها من خلال التحضير الإضافي الذي من المكن أن يرفع من جاهزية الفرق بشكل عام، وهناك كما تابعنا سواء في بطولة درع الاتحاد أم في المباريات الودية أن فرقنا غير جاهزة وجاهزيتها متفاوتة من فريق إلى آخر، إضافة إلى أن بعض الفرق لم تستطع أن تنهي أمورها المالية والإدارية والتنظيمية، حتى على صعيد اللاعبين فإننا نجد بعض الفرق لم تستقر، وما زالت صفوفها مضطربة، فكل يوم نسمع عن فسخ عقود من هنا وهناك.

 

من خلال المتابعة نجد أن أفضل الفرق جاهزية بدنية وفنية هي: الوحدة وحطين والكرامة وأهلي حلب والوثبة والشعلة، بينما جاهزية بقية الفرق متباينة، وبعضها يعاني من أوضاع غير مستقرة.

 

ولمسنا في الأيام الأخيرة بعض التغييرات في الأندية على صعيد اللاعبين، وقد يكون السبب في استعجال بعض الأندية بالتعاقد مع بعض اللاعبين بعدد يفوق العدد المسموح به في القانون الاحترافي الجديد الذي لم يسمح للأندية بالتعاقد مع أكثر من خمسة لاعبين من خارج النادي، وهناك أسباب داخلية تخص الشؤون الداخلية للأندية.

 

وأكثر الأندية تأثراً بفسخ العقود كان نادي تشرين حيث خسر ثلاثة لاعبين مهمين، أولهم جابر خطاب الذي عاد إلى حطين، وثانيهم: مازن العيسى الذي لعب الموسم الماضي مع حطين، وثالثهم: محمد قلفاط القادم من حطين أيضاً، ولا ندري ما الأسباب، أيضاً لا ندري إن كان هناك المزيد من اللاعبين الذين سيغادرون فريق تشرين، أيضاً باهوز محمد القادم إلى جبلة من الكرامة ثم فسخ عقده وانتقل إلى الطليعة، وأعلن طارق الهنداوي فسخ عقده مع الفتوة وهو القادم من دوري الدرجة الثانية في العراق، أكثر الأندية فسخ عقود للاعبيه هو نادي الفتوة، وذلك في المرحلة الأولى من التحضير حيث حاول استقطاب العديد من اللاعبين المهمين، لكنهم غادروا لضيق ذات اليد.

 

والشعلة أيضاً اختار ما يناسبه من اللاعبين بعد أن اختبر العديد من اللاعبين من أندية متعددة.

 

مدربو الدوري

 

جبلة كان آخر الفرق الذي عيّن مدرب فريقه الأول ووقع خيار الإدارة على المدرب محمد شديد الذي استلم مهامه قبل أيام، الكرامة وحسب ما تناقلت وسائل الإعلام كان ينتظر مدرب منتخب الشباب محمد عقيل الذي ينتهي عقده مع اتحاد كرة القدم مطلع الشهر الحالي، لكن العقيل جدد عقده، فكان خيار الإدارة بالاتفاق مع المدرب فجر إبراهيم، الكلام نفسه ينطبق على نادي تشرين الذي كان ينتظر مدرب منتخب الناشئين فراس معسعس، لكن الرياح لم تجر كما تشتهي سفن تشرين، فكان خيارها مع المدرب طارق الجبان الذي حاز مع الفريق إحدى بطولات الدوري.

 

البداية المضطربة لفريق الفتوة بطل الدوري والكأس جعلته يبدل مدربيه ثلاث مرات، فتعاقد أولاً مع المدرب طارق الجبان الذي استقال بسبب الفراغ الإداري في النادي وتوالي استقالات الإدارات وعدم وضوح الرؤية المستقبلية، وتم الاعتماد على المدرب إسماعيل السهو ابن النادي، حتى استقرت لجنة إنقاذ النادي بخياراتها الأخيرة على المدرب الجزائري سفيان نشمة، أيضاً تأخر الطليعة في التعاقد مع أحد المدربين، وربما كان خيار النادي في البداية مع ابن النادي المدرب الدائم فراس قاشوش، لكن على ما يبدو أنه اختلف مع الإدارة على أسلوب العمل فانسحب بهدوء. حتى تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الجزائري رحيم عبد الملك وقيل إن شهادته التدريبية الإفريقية لا تعادل الشهادة التدريبية الآسيوية المطلوبة في الدوري الممتاز ولا ندري إن كان الموضوع قد تم حلّه، أم إن هناك مدرباً سيكون على أرض الملعب (صورياً) ليتمكن المدرب الجزائري من ممارسة مهامه على الورق ولو تحت اسم المدرب المساعد.

 

أول الأندية التي اختارت مدربها كان الجيش ووجد ضالته بالمدرب ماهر بحري ثم فريق أهلي حلب وقد تعاقد مع حسين عفش والشعلة مع أحمد عزام والوثبة مع معن الراشد والشرطة مع مصعب محمد وحطين مع ضرار رداوي وأخيراً الوحدة مع نزار محروس.

 

دوري ضعيف

 

في البداية نؤكد أن لجنة المسابقات حتى قبل إعلان تأجيل الدوري كانت مصممة بكل تصريحاتها على أن موعد انطلاق الدوري مقدس، ولا يمكن تأجيله لأي سبب من الأسباب، وللأسف سقط هذا التصميم مع أول مشكلة، وهي ليست حديثة بل قديمة العهد لأن اتحاد الكرة سبق وأن نبّه أنديته لضرورة تسوية أوضاعها المالية قبل فوات الأوان.

 

ونذكّر بملاحظة مهمة أن نادي أهلي حلب لن يحضر الجمهور لمبارياته لقرار سابق تم تأكيده هذا الموسم بإقامة مباريات حلب بلا جمهور لسبب يعرفه الجميع.

 

ولأن الدوري هو المدخل الرئيس للمشاركة الخارجية سواء ببطولات الأندية العربية والآسيوية على صعيد التصنيف أم عدد المشاركين فإن الموسم الجديد لن نشارك آسيوياً إلا بفريق واحد.

 

في البطولة الجديدة التي سميت ببطولة التحدي الآسيوي وهي من بطولات النخب الثاني آسيوياً والمشارك هو بطل الدوري الفتوة.

 

وتقليص المشاركة جاء من خلال تقييم الدوري المحلي ومن خلال تقييم أنديته التي افتقدت إلى الرخصة الآسيوية، لذلك فإن نظر الاتحاد الآسيوي إلى كرتنا يصب في خانة الكرة الهاوية وليست الكرة المحترفة.

 

الاتحاد الآسيوي لا يعترف بالعواطف ولا يؤمن بالظروف، له شروط من الواجب على الاتحادات الوطنية تطبيقها، واستناداً إلى تطبيق الشروط يتم تصنيف الدوري المحلي وأنديته، وللأسف ورغم اجتهاد اتحاد الكرة في العمل على الوصول إلى درجة جيدة من تطبيق الشروط المتاحة حسب الإمكانيات والقوانين النافذة إلا أن أنديتنا ما زالت تهمل هذا الجانب بسبب ضعف العمل الإداري والتنظيمي فيها، مع العلم أن اتحاد كرة القدم يقيم بشكل دائم الدورات المتعددة في مجالات الإدارة والتنظيم، وعلى سبيل المثال فإن أنديتنا حتى الآن أو أغلبها لم يستوعب مسألة تسجيل اللاعبين على برنامج الـ(فيفا كونكت) وما زالت المشاكل قائمة في النادي الواحد، أو بين مجموعة من الأندية على لاعب أو لاعبة كما جرى الموسم الماضي.

 

كرتنا على الصعيد الإداري والتنظيمي ما زالت متخلفة كثيراً عن الركب الآسيوي، وهذا كله بسبب الجهل الذي يخيّم عليها، والكروي الذي يتقن التعامل مع البرامج المتطورة الإلكترونية، والذي يتقن اللغة الإنكليزية قراءة وكتابة وترجمة هم قلة، ولتجاوز هذه المشكلة لابد من إجراء دورات لجيل جديد من الشباب بهذا المجال، إضافة إلى استقطاب من يملك هذه المؤهلات إلى كرتنا وأنديتنا.

 

وعندما يكون الأشخاص المؤهلون قلة، فإن هذا الشخص ليس له بديل، لذلك قد يتحكم بمفاصل العمل، وهذه علة جديدة في كرتنا، من هنا نلاحظ أن اتحاد الكرة محكوم ببعض الموظفين لهذا السبب دون أن يستغني عنهم ولو أخطؤوا لعدم وجود البديل المناسب!

 

بلا رعاية

 

أولى قصص الدوري أنه سيكون بلا رعاية، ولم نسمع حتى الآن أن إحدى الشركات أو المؤسسات تقدمت لرعاية الدوري بأي شكل من الأشكال، سواء كانت هذه الرعاية على شكل إعلانات في الملاعب أم حقوق النقل الفضائي، وما شابه ذلك، وجلسات المزاد الذي عقدها اتحاد الكرة كلها فشلت بسبب السعر المرتفع الذي طلبه اتحاد الكرة حسب رأي من تقدموا إلى المزاد، ومن الممكن أن يقام مزاد أخير بالتراضي قد لا يُدفع فيه ثمن مقبول.

 

وهنا يقع اتحاد الكرة في الطامة الكبرى، فإن وافق على السعر الزهيد انتقدوه وإن لم يوافق لاموه.

 

والحقيقة أن مثل هذا الموضوع الاستثماري لا يجد الأرضية المناسبة سواء عند اتحاد الكرة أم عند المستثمرين، فاتحاد الكرة لا يملك المقومات التي تجعله يعلي راتبه، فموضوع الملاعب السيئة تقف عائقاً وموضوع الدوري الضعيف أيضاً عائق آخر، والورقة الرابحة الوحيدة هو الحضور الجماهيري الجيد المتوقع أن ينخفض هذا الموسم بسبب ارتفاع أجور المواصلات وارتفاع تذكرة الدخول إلى الملعب، أما المستثمرون فإنهم يحجمون عن العروض بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تجعل المردود ضعيفاً وحسابات المستثمرين دوماً تبحث في مسائل الربح قبل كل شيء، وهذا الأمر وهو خارج عن السيطرة أضاع على كرتنا وأنديتنا دخلاً جيداً وهو ركن من أركان الميزانية العامة في الدوريات الوطنية الأخرى.

 

مسألة الفار غير مطروحة في الوقت الحالي على وسائل الإعلام، وهي مغيبة ولا أحد يجيبك عنها أي شيء، ولعل اتحاد الكرة لا يملك في الوقت الحالي أي جواب.

 

كل ما نعلمه أن هناك «ميني فار» مقدماً لنا من الاتحاد السعودي عبارة عن سيارتين مجهزتين بالكامل، واتحادنا مع لجنة الحكام أقامت عدة دورات تدريبية على كيفية استعمال الفار والتعامل معه، والتوقع أن مسألة الفار مؤجلة هذا الموسم فلا معلومات شافية ولا سيارات وصلت وما صدر عن أحدهم أنه سيخترع الفار من سيارات النقل التلفزيوني المحلي ليست إلا فكرة غير ناضجة لأنها غير مكتملة الأركان.

 

وتبقى الملاعب الهم والاهتمام وسمعنا عن دخول عدد من الملاعب في الصيانة الدورية، المسألة ليست مسألة صيانة، فملاعبنا لم يعد يفيدها الترقيع وصارت الصيانة هدراً للمال والجهد والوقت، لأننا اعتدنا في المواسم السابقة أن ملاعبنا لا تصمد جراء الصيانة إلا بضع مباريات، ثم تتحول إلى قاحلة مع نزول المطر، والمفترض أن يتم وضع الملاعب في خطة إستراتيجية لإعادتها إلى الحياة الرياضية ولو أدخلنا كل موسم ملعبين في عملية إعادة زراعة التربة والبنية التحتية واختيار العشب المناسب لكل ملعب لحصلنا بعد سنوات قليلة على ملاعب صالحة ونضرة.

 

والملاعب المنتشرة بكثرة في كل المدن والقرى والأرياف وهي ثروة حقيقية لا تعاني فقط من موضوع العشب والأرضية المهترئة، إنما معاناتها أكبر من المرافق الملحقة بالملاعب سواء غرف تبديل الملابس أو المرافق الصحية التي تفتقد للماء والنظافة والكهرباء أيضاً، وغياب الكهرباء يؤدي إلى غياب الدرس النظري للمدربين سواء قبل المباراة أم بين الشوطين.

 

قد تكون هذه المواضيع كجملة واحدة فوق قدرة الاتحاد الرياضي العام المالية، لكن المطلوب إيجاد الحلول المنطقية والسعي إلى إيجاد موارد مالية خاصة بالمنشآت من الجهات الحكومية ومن الجهات الخاصة حتى لا نفقد هذه المنشآت وتصبح عرضة لمشاريع أخرى خارج المنظومة الرياضية.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سقوط إداري آخر في نادي تشرين.. عالمة خارج آخر قائمة وميداني عاد إلى العراق

أدونيس حسن   انتظر عشاق فريق تشرين ريمونتادا إدارية خلال الأسبوع الماضي، عقب فسوخات عدة على مستوى لاعبي فريق الرجال، والحديث عن محمد قلفاط وجابر ...