هيثم يحيى محمد
تفيد المعلومات التي وصلت وتصل (الوطن) ان وتيرة العمل في مشاريع جامعة طرطوس (كلية الهندسة التقنية-كلية الاداب-ربط الجزء الجنوبي مع الجزء الشمالي ومشروع اعمال تسوية القسم الشمالي والخ)والمتعاقد عليها مع جهات القطاع العام منذ عدة سنوات ضعيفة جداً لاسباب مختلفة بعضها يتعلق بالاعتمادات وبعضها الاخر بالشركات المنفذة والقسم الثالث بعدم وجود آلية دقيقة ومجدية للمتابعة المستمرة لانجاز هذه المشاريع ضمن المدد الزمنية المحددة بالعقود المبرمة ولتنفيذ وعود الوزراء الذين سبق واطلقوها في الجولات التي قاموا بها للموقع والاجتماعات التي عقدوها في جامعة طرطوس بحضور المحافظ وامين الفرع والجهات المحلية ذات العلاقة
في ضوء ماتقدم تابعنا مع جامعة طرطوس لمعرفة نسبة التنفيذ لكل مشروع واسباب ضعف وتيرة العمل مقارنة بالمدة العقدية والبرنامج الزمني والاجراءات التي قامت وتقوم بها لمعالجة هذه الاسباب ومقترحاتها لتسريع وتيرة العمل وانجاز هذه المشاريع دون المزيد من التأخير ان امكن وايضاً لمعرفة وضع المشاريع الجديدة التي تم توقيع عقودها نهاية 2021 ورفعت للتصديق عليها من قبل اللجنة الاقتصادية
محمد مصطفى مدير الشؤون الفنية في الجامعة اوضح في اجابته ل(الوطن)ان جامعة طرطوس باشرت بتنفيذ كلية الهندسة التقنية عام 2018 حيث تم التعاقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير، وتم العمل من قبل الشركة المنفذة ضمن الاعتمادات المرصودة، حيث قامت الجامعة بتنفيذ كامل الاعتمادات المرصودة خلال اعوام تنفيذ المشروع،وتبلغ نسبة الانجاز الكلية الان بحدود٤٣ بالمئة وتنتهي المدة العقدية بعد تبرير مدة التأخير في العام 2027 وتم في العام الحالي تنفيذ كامل الاعتمادات المخصصة للمشروع، ويتوقع وفق وتيرة العمل الحالية تنفيذ كامل الهيكل قريباً، أما بالنسبة لكلية الآداب فقد بوشر بتنفيذها من قبل الشركة العامة للمشاريع المائية في شهر تموز من عام 2020، وتم تنفيذ كامل الاعتمادات المرصودة في السنوات السابقة،و تبلغ نسبة الانجاز الكلية ١٧% وتم تنفيذ كامل الاعتمادات الخاصة بالمشروع للعام الحالي 2024 ورغم ذلك استمر العمل من قبل الشركة دون توقف حيث تجاوزت قيمة الديون الخاصة للمشروع 10مليار وبانتظار اضافة الاعتماد من قبل وزارة المالية علماً ان المدة العقدية بعد تبرير التأخير تنتهي بالعام 2028 م مع الاشارة الى انه تم رصد مبلغ 21 مليار ليرة سورية في موازنة العام 2025 لكلية الهندسة التقنية و 10 مليار لمبنى كلية الآداب.
ويضيف مصطفى:أهم العقبات التي تعترض التنفيذ حالياً هي ارتفاع الأسعار الذي رفع تكاليف التنفيذ بشكل كبير نسبة إلى القيمة العقدية، وتعمل الجامعة لتذليل هذه العقبة من خلال العمل على رصد اعتمادات مناسبة ، وتنفيذ كامل الاعتمادات المالية في أسرع وقت حرصاً على التمكن من طلب إضافة اعتمادات من وزارة المالية خلال ذات العام وبالتالي رفع سرعة الانجاز.
*وبخصوص الموقع العام اوضح مدير الشؤون الفنية ان مساحة الموقع العام للجامعة تبلغ حوالي 64 هكتار موزعة ل 19 هكتار جنوب نهر الغمقة و 45 هكتار شمال النهر. والمساحة الطابقية لكلية الهندسة التقنية 4500 متر بمساحة اجمالية 19000متر مربعًا بينما المساحة الطابقية لكلية الآداب هي 12000متر مربع بارتفاع سبع طوابق.
مضيفاً انه وباعتبار أن كلية الهندسة التقنية يتوقع انجاز كامل هيكل بنائها في نهاية هذا العام كما تم البدء بإكساء الطوابق الأولى منه، فان الجامعة تعمل حالياً لتنظيم عقد لتجهيز الساحة المحيطة بالكلية التي تتضمن المرافق الخدمية الخاصة بالكلية ويتوقع انجاز مشروع العقد قبل نهاية العام الحالي
ويجري حاليا وفق التوجيهات الوزارية تركيز اغلب الاعتمادات والعمل في مشروعي التقنية والاداب كون الاولوية لانجاز المباني على حساب الموقع العام وجسور الربط انا بالنسبة للعقود التي وقعت سابقاً للمشاريع الاضافية فلم يتم تصديقها نتيجة للتوجيهات الحكومية القاضية بالتركيز على المشاريع القائمة وعدم التوسع افقيا لانه يؤدي الى تشتيت الاعتمادات .
(سيرياهوم نيوز1-الوطن)