قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يلزم القوات بالمبادئ التي تم طرحها سابقاً مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.
محمد حمدان دقلو (حميدتي)
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن انفتاحها على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها “لتأسيس الدولة السودانية الجديدة”، في مبادرة قد تحيي مساعي إجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع الذي تفجر في 15 أبريل/نيسان.
وجاء بيان القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيما دخل القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين من دون إعلان أي طرف النصر، بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر، الأحد، بدا حميدتي مستعداً للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزاً الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وجاء في البيان أنّ “الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان”.
ووفق رؤية “تأسيس الدولة السودانية الجديدة”، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقاً مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.
وجاء البيان بعد وصول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى بورتسودان، في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال. وتقول مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات.
وتدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو. ومذاك التاريخ يلتزم البرهان مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة والذي يتعرض لهجمات عديدة من قوات “الدعم السريع”.
من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة”، في ظل تفاقم الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية.
كذلك، تواجه قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تهماً بارتكاب التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.
وفي الأشهر الأربعة التي تلت اندلاع القتال، أُجبر أكثر من 4 مليون و600 ألف شخص، على الفرار من منازلهم، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
من جهته، صرح مسؤول الأمم المتحدة في كادوقلي في ولاية جنوب كردفان، بأن “مخزونات الغذاء بالكامل قد استنفدت، حيث تمنع الاشتباكات وإغلاق الطرق عمال الإغاثة من الوصول إلى المحتاجين”.
وتوسّع نطاق الحرب الدائرة في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.
سيرياهوم نيوز1-الميادين